فراق بين حزب الله وحماس
بشأن سوريا... ولكن لا طلاق! حب الله وبركة: الكلام عن إغلاق المكاتب شائعات
الخميس، 06 حزيران، 2013
لا يكاد خطاب للأمين العام
لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يخلو من تأكيد أهمية تحالف المقاومة، من
ايران الى غزة. فالمقاومة في لبنان تعتبر المقاومة في فلسطين امتداداً طبيعياً لنهج
تكرس منذ عقود. وفي المقابل كان رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل،
الحليف الأكثر التصاقاً بـ"حزب الله" والمقيم في دمشق لسنوات طويلة بعدما
أوصدت عواصم عربية أبوابها في وجهه، لأسباب معروفة وأخرى غير معلنة، دارت السنوات دورتها
لترخي تداعيات الحوادث السورية بظلالها على العلاقات بين "حزب الله" وبعض
الفصائل الفلسطينية، خصوصاً تلك التي اختارت الوقوف ضد الحكومة السورية.
احدى هذه الفصائل هي حركة
"حماس"، التي كانت تربطها علاقات مميزة بدمشق وايران، وعلاقات استراتيجية
مع "حزب الله" ضمن محور "الممانعة والمقاومة" الذي امتد من طهران
الى غزة، عبر سوريا ولبنان.
حماس والضاحية: "لا
طلاق"
القيادي في "حزب الله" النائب السابق حسن حب الله، نفى ان يكون الحزب
قد طلب من قيادة ونشطاء حركة "حماس" الموجودين في لبنان مغادرته، واكد بأن
هذه الانباء تعكس رغبة اسرائيل في زرع الخلافات بين فصائل المقاومة"، اما عن العلاقة
مع "حماس" في ظل التباين في المواقف مع "حزب الله" على ضوء الحوادث
في سوريا فأوضح: "هناك وجهات نظر مختلفة مع بعض الاخوة لجهة توصيف الازمة السورية
والموقف منها، لكن ذلك لا يؤثر في علاقة فصائل المقاومة في ما بينها. وما يجمعنا لجهة
العداء للكيان الصهيوني أكبر من الخلاف على توصيف هذه الأزمة أو تلك الأزمة".
من جهته نفى ممثل
"حماس" في لبنان علي بركة كل "ما يُشاع عن خلافات أو طلبات وصلت الى
"حماس" من أي جهة"، ويضيف: "ان الخبر الذي تداولته بعض المواقع
الالكترونية المشبوهة والمعروفة الانتماء جاء محاولة لزرع الخلاف بيننا وبين المقاومة
اللبنانية. ومن نافل القول ان حركة "حماس" موجودة في المخيمات الفلسطينية
على كل الاراضي اللبنانية، وهي أصلاً لا تملك مكاتب أو مقاراً خارج هذه المخيمات، باستثناء
مكتب في الضاحية الجنوبية لبيروت الذي لا يزال يعمل في صورة طبيعية، ولا نفسر أكثر
لاعتبارات يعرفها الجميع، ولا يخدم الحديث عنها الا العدو الاسرائيلي. وأيضاً هناك
من أشاع أخباراً كاذبة بعيد اطلاق الصواريخ على الضاحية منذ اكثر من أسبوع والهدف منها
يبدو واضحاً ويكمن في زج المخيمات الفلسطينية في الازمة اللبنانية، في الوقت الذي نحرص
على إقامة أفضل العلاقات مع الشعب اللبناني ونرفض كل تلك الاتهامات والشائعات التي
يقف خلفها أحد المسؤولين الفلسطينيين السابقين".
إذن هو الخلاف حول سوريا
بين الحليفين، على الرغم من أن الأخيرة شكلت نقطة تلاق في التاريخ والجغرافيا لذلك
الحلف الممتد من طهران الى غزة. لكن هل تعود المياه الى مجاريها بين المقاومتين الفلسطينية
واللبنانية، أم ان تلك المياه غارت في انفاق القصير؟
المصدر: النهار