فرص إعادة إعمار الإنسان غائبة في غزة
الجمعة، 10 تموز، 2015
مع أذان
فجر الأول من رمضان، اصيبت السيدة حنان (اسم مستعار) بحالة توتر شديد وتعرق وانشداد
في الأعصاب، فقد أحيا الأذان في ذهنها ذاكرة الحرب صيف العام الماضي، لاسيما أنها كانت
قد فقدت شقيقتها في موعد الامساك فجرا.ش
ولما
ازدادت حالة حنان سوءا اضطر زوجها لاصطحابها إلى عيادة الطب النفسي، واكتشف معاناتها
بما يسمى بـ"اضطراب ما بعد الصدمة"، حيث تحملها مشاهد الدمار واصوات الطيران
إلى مربع الحرب مجددا رغم ابرام تهدئة منذ نحو عام بين المقاومة و(إسرائيل).
وتنكأ
الذكرى السنوية للحرب الندوب النفسية الكامنة في معظم سكان قطاع غزة ممن عايشوا أحداثا
قاسية، وأغلب الظن أن معظم السكان قد اصيبوا بالصدمة من جراء العدوان، غير أن الآلاف
منهم باتوا يعانون اضطراب ما بعد الصدمة، خصوصا فئة الصغار، وفق مختصين، دون وجود أرقام
حقيقية لدى وزارة الصحة في غزة.
وهذا
الواقع يدفع باتجاه البحث عن أهمية اعادة بناء الإنسان الفلسطيني، تماماً كما يجري
مع مشاريع اعادة اعمار الإسكان، لاسيما أن النفس لا تقل أهمية عن المأوى.
اضطراب شديد
وقد
تبدو قصة السيدة حنان رغم صعوبتها، أنها الأقل ضررا مقارنة بحالات اخرى تعاني اضطرابا
شديدا دفعها نحو محاولة الانتحار، أو تفضيل العزلة والتقوقع في الزوايا المعتمة، وهو
ما حصل في قصة الفتاة إسراء (اسم مستعار) التي تعود أحداث حكايتها للأول من أغسطس العام
الماضي، أو ما يسمى بـ"الجمعة السوداء"، حين فقدت ساقيها وقدم زوجها وابنها
ايضا واثنين من أسرتها اثناء هروبهم من مسكنهم في محافظة رفح تحت وطأة القذائف.
تقول
إسراء (26 عامًا) "كل يوم أستيقظ من النوم مفزوعة، لا أهنأ بنومي، وفي اليوم عشرات
المرات أسمع صوت القصف في أذني وكأنّه صدى، وأشعر أنني ما زلت في حلمٍ تعود تفاصيله
إلى ما قبل عام".
العُزلة
عن الجميع كان قرار إسراء، وكلما يأتيها صغيراها ويخبرانها بالقول "ماما مش أنت
وبابا ميتين؟". فتصاب برعشة خوفٍ بسبب إعادة الذكريات لها، فتذهب بعقلها إلى الماضي،
وتمزق شعرها دون إدراكها، حتى يحضر أحد وينبهها لفعلتها.
وهذا
يعني أن المشكلة غير متعلقة بفئة معينة، وتُعد فئة الأطفال هي الأكثر خطورة. وهذا ما
اشارت إليه دراسة حصلت عليها "الرسالة"، أجراها برنامج غزة للصحة النفسية
بعد العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، وجد أن نتائج هذه الدراسة تؤكد أن
ما يقرب 30% من الأطفال ممن تعرضوا لمستويات عالية من الصدمات النفسية خلال الحرب الأخيرة
على قطاع غزة، قد طوروا اضطراب ما بعد الصدمة، وكذلك مع وجود درجة عالية في احتمال
التعرض لاضطرابات أخرى مثل الاضطرابات العاطفية العصبية، بالإضافة إلى الخوف من الانفجارات
والقصف والهجوم بالصواريخ التي تم سردها من قصص الأطفال.
وما
تُعانيه إسراء وأطفالها يعانيه أيضًا آلاف العائلات الغزية، ومنها المواطنة (ن.م) التي
ما زالت أصوات القصف عالقة في ذهنها، وكلما سمعت صوتًا مرتفعًا تحسبه صاروخًا، فتركض
هربًا منه.
وتستذكر
(ن,م) بشكل دائم المشاهد الأولى من قصف برج الإيطالي السكني بمدينة غزة، والتي كانت
تسكن في إحدى شققه. وتقول: ""قصفوا البيت بطائرة زنانة، فهربنا إلى الشارع،
وبعد دقائق أصبح رمادًا بفعل استهدافه بسبعة صواريخ F16، منذ تلك اللحظة تغيّرت حياتي، وأضحيت كالمشردين".
هواجس وكوابيس
عامٌ
على انتهاء الحادثة، إلّا أنّ السيدة (ن.م) تُعاني من كوابيسٍ ليلية لا تفارقها، وتصف
ذلك بقولها "أحلم أنني أركض هربًا والصاروخ يلاحقني، وتارة أحلم أنني داخل حفرة
عميقة، ومرة أقع من فوق جبلٍ مرتفع، وأخرى النيران التي شاهدتها بقصف البرج تلتهم جسدي".
وهذه المشاهد التي تراودها يسميها الطب بأنّها " إعادة تمثيل الخبرة السابقة التي
مرت بها" وفق الأخصائي النفسي الدكتور يوسف عوض الله.
الأمر
لم يعد مقتصرًا أيضًا على الأحلام، فقد تركت (ن.م) منطقة سكناها بالكامل، بل وتطلب
من السائق أن يغيّر المسار إذا صادف ومر من جانب المنطقة، وإن شاهدتها تصاب بـ"ضيق
في التنفس، واختناق شديد، وصداع، وعرق". وفق قولها.
وذات
المشكلة انعكست على أبنائها، حيث أضحى بكرها (11عامًا) يعاني من تبولٍ لا إرادي باستمرار،
وتدنّى معدله الدراسي من (90%)، إلى (55%).
ولشدة
تأثير الحرب على الحالات التي قابلناها، ذهبنا إلى أهل الاختصاص لمعرفة الأسباب التي
ما زال يُعاني منها من شاهدوا القصف بأعينهم، رُغم مرور عامٍ على الحدث.
زارت
"الرسالة" عيادة رفح النفسية، للاطلاع على حالاتٍ مشابهة، ومعرفة الأسباب
حول ذلك، فاستقبلنا مُديرها الدكتور النفسي يوسف عوض الله، وأخبرنا أن الحالات التي
جاءت للمراجعة، تعاني من "اضطراب ما بعد الصدمة".
وأوضح
لنا أن هذا اضطراب يحصل نتيجة "رد فعل طبيعي لحدثٍ غير طبيعي"، أو وفق تعريفٍ
آخر أنّه "حدث مفاجئ غير متوقع، خارج عن حدود القدرة الإنسانية، يغمر الإنسان
وتكون له أفعال غير سلوكية، وتغيرات على مستوى التفكير والمشاعر والجسد والسلوك".
وفقا
للتعريف الذي صاغته رابطة الجمعيات العلمية الطبية الاختصاصية في ألمانيا التي وضعت
أيضا التعليمات الخاصة لعلاج اضطرابات ما بعد الصدمة، فعرفته أنه "رد فعل لاحق
محتمل من معايشة حدث مؤلم أو أكثر من قبيل معايشة العنف الجسدي، والحرب، والأسر، والاعتقال
السياسي، والتعذيب، والاحتجاز في معسكرات الاعتقال، والكوارث الطبيعية أو التي يتسبب
بها الإنسان أو الحوادث اليومية".
تضاعف مستمر
ويشير
الدكتور عوض الله إلى أنّ "أعداد المصابين باضطراب ما بعد الصدمة تضاعفت خاصة
الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب على غزة، وما زالت تزداد يومًا تلو الآخر".
ثلاث
حروبٍ في وقتٍ قياسي عايشها الغزيون، ما جعل غالبيتهم مهددًا بـ"الاضطراب ما بعد
الصدمة"، إلّا أنّ كثيرًا ممن يُعانون من ذلك، لا يتعرّفون على المرض، فمن حولهم
أكثر قدرة في الحكم على سلوكهم.
ونوّه
عوض الله إلى أنّ الضحايا في ازدياد مضطرد، مؤكدًا حاجتهم لخدمات واسعة وكبيرة، واستكشاف
أمراضهم وعلاجها بشكل سريع، "لأنّ ذلك يؤثر عليهم على المدى البعيد، ويشكل خطرًا
على حياتهم".
ووجّه
نقده للداعمين، لأنّ أموالهم تصب في خزينة المؤسسات الأهلية، متناسية وزارة الصحة،
مطالبًا في الوقت ذاته بالبحث عن ممولين وإعطائهم صورة واضحة عن أوضاع الغزيين، ومدى
حاجتهم لمثل هذه المشاريع، وتطوير كوادر بشرية تساعد على التعامل مع المرضى.
وطالب
الحكومة بوضع تسهيلات للمؤسسات الخيرية أثناء اقدامها على الترخيص، "لأنّ البلد
بحاجة لمثل أي مشروع يخفف عن الإنسان آثار الصدمة".
وأما
عن آلية التعرف على المُصاب أخبرنا عوض الله أنّه فور وصوله إلى العيادة المختصة، يخضع
إلى جلسة اختبار مكونة من (17 سؤال) للتعرف على نوع الدرجة التي وصل لها، إن كانت مرتفعة
جدًا، أو أقل حدة، وعمل الإجراءات اللازمة المتمثلة في طرق علاجية قد تستمر لـ(18 جلسة)،
وقد تبقى طوال العمر.
وعادة
ما يكون العلاج مختلفًا بين الأطفال والكبار. يقول عوض الله يجري استخدام أساليب بسيطة
مع الأطفال أقرب للتفريغ النفسي، ومحاولة لتحدي الواقع، مثل العلاج بالرسم الذي يتم
من خلاله اسقاط ما يجول في عقله على الورق، أو العلاج من خلال سرد القصص، أو الدُمى،
أو الدراما، أو الموسيقى.
وأمّا
عن الكبار فيتم علاجهم من خلال تمارين الاسترخاء، ومحاولة تطبيع الحياة من جديد، وتمشيط
سلوكي، وعادة ما يتم عمل اتفاقية بين الطبيب والمريض تتبلور حول التحدي بعمل نشاطاتٍ
يمليها عليه المُعالج، وقد تكون احداها من خلال زيارة مكان الحادث الذي تعرض على اثره
لصدمة نفسية، تشكل بعدها مشاكل في حياته الأسرية.
لكنّ
الأمر لا يكون دومًا بيد الطبيب المُعالج، فحكاية (أ.ر) البالغة (19 عامًا)، اختلفت
عن سابقاتها في طرق العلاج، عقب معاناتها من "اضطراب ما بعد الصدمة"، بعدما
امتنعت عن الحديث مطلقا لمدة (6 أشهر) نتيجة حادثٍ ترويه لنا.
تقول
(أ.ر)، إنّها توقعت أن إحدى صديقاتها داخل مبنى سكني هددت (إسرائيل) بقصفه، فخشيت على
صديقتها وبقيت في حالة صراعٍ داخلي لسماع الخبر، وبعدما وصلها نبأ استهداف المنزل حقيقة
أثناء العدوان، تغيّرت معالم وجهها، وتصبب العرق منها، وانهارت باكية، وأضحت لا تستطيع
الحديث مع أي أحد، وخيّل لها أنّ المنزل قصف فوق رؤوس ساكنيه.
وتوقعت
الفتاة أنّ صديقتها أضحت في عداد الشهداء، ولم تصرّح لأحدٍ من أقربائها بما في داخلها،
ولا شيء تفعله سوى "العزلة في زاوية الغرفة، وتقليم أظافرها، والصراخ في وجه من
يحاول الحديث معها".
بعض الحلول العائلة
دارت
الأيام وازداد وضع الفتاة سوءًا، وأضحت تقص شعرها بالسكين، وحاولت الانتحار أكثر من
مرة، حتى خشي الأهل عليها، لا سيما التحوّل الجذري في حياتها، فاصطحبوها للكشف الطبي
في إحدى عيادات الصحة النفسية دون فائدة، وكانت النصيحة أن "تتقرب الأسرة من ابنتهم
أكثر، لا سيما ربة المنزل، وتصاحبها وتكون لها صديقة مقربة".
سعت
الأم إلى ذلك كثيرًا، وتقول لـ"الرسالة"، يومًا تلو الآخر استطعت كسر الحاجز
فيما بيننا، ونطقت ابنتي من جديد، بعد امتناعها عن الكلام لمدة 6 أشهر، وعرفت أنها
كتمت حزنها على صديقتها في قلبها". ولكن العجيب مفاجأة البنت بعد هذه المدة أن
صديقتها حية ترزق، ولم تصب بأذى.
وفي
ذلك، توصي الأخصائية النفسية مهيرة خلف، إلى أهمية التقرب من الأبناء والانتباه لخصائص
المرحلة التي يمرون فيها، ومصادقتهم في شتى أمور حياتهم، "لما لذلك من أثر ايجابي
على نفسية الأولاد، ويؤدي إلى إزالة الصدمة عنهم تدريجيًا".
ودعت
إلى أن يبني كل شخصٍ علاقة صداقة مع أحد زملائه، ويحسن اختياره بحيث لا يبتز مشاعره،
ويفرّغ له من الكبت الذي قد يعانيه في حياته اليومية، ما يساعده على تفريغ شحناتٍ سلبية
قد تواجهه في حياته اليومية، وبذلك يتجنب مضاعفات الطاقة السلبية وانعكاسها على حالته
الصحية.
وطلبت
من الأهل عدم تعنيف أبنائهم في حال "فتحت القلوب على بعضها"، وإن رأوا خطأ
بدر منهم يرشدونهم بأسلوبٍ ليّن مع اعطائهم التعليمات الكافية، كما دعت الأهالي للاطلاع
على كيفية التعامل مع الأبناء حال أصيبوا باضطراب ما بعد الصدمة.
وحكاية
أخرى لطفلين توأمين من غزة، لم يعودا كما قبل الحرب الأخيرة على القطاع، فأضحى وزنهما
اقل بكثير، ولا يستطيعان النوم ليلًا، وكلما غفى أحدهما يصرخ، وقلت شهيتهما للطعام،
فسعى الأهل لإجراء فحوصاتٍ طبية، وكانت النتيجة إيجابية.
وكلما
ذهب التوأمان إلى الروضة، يزداد عنفهما اتجاه زملائهم، والعداوة ترتفع حدتها، ويكسران
أي شيء أمامهما، إضافة إلى حركتهما التي ازدادت بشكل ملفت". وفق أهلهم.
استطاع
الأهل بعد السؤال الوصول لإحدى عيادات الصحة النفسية، وعرضوا المشكلة، وكان الحل عبارة
عن برنامجٍ أسري لرعاية الطفلين، وذلك من خلال "التفريغ الانفعالي بالرسم، وبالعجينة
الحرة"، وهو ما آتى أكله وفق الطبيب.
أطفال غزة يعانون من اضطراب نفسي
بدوره،
يقول الأخصائي النفسي إسماعيل أبو ركاب، إن جميع أطفال قطاع غزة لديهم أعراض اضطراب
نفسي وأعراض الصدمة، فهذه الذكريات التي عاشوها في الحرب صعبة، ومن المستحيل أن تمحى
من ذاكرتهم".
ويتابع
أن "الأطفال هنا تحت تأثير صدمات مستمرة ومتتالية، وأبرز الأعراض التي قد تصيبهم
نتيجة الصدمة، رعشة، وصداعا، وفقدان الشهية، واشكالية في افرازات المعدة، وتضحي مشكلة
نفسية وعضوية اذا استمرت لما بعد العام".
وأعرب
أبو ركاب عن قلقه من اضطراب ما بعد الصدمة لدى الأطفال، مشيرًا إلى أنّ حدتها تكون
أخطر من الكبار، لأنّها "قد تسبب شلل التفكير، أو السلوك، أو تبلد المشاعر".
وأشار
إلى أنّ الأسرة لديها قوّة عجيبة في احتضان الصدمة لدى أطفالها، مستشهدًا بأنّ الأم
لو احتضنت طفلها ما دون (6 سنوات) بعد حادث صادم، فيفرّغ شحناته السلبية مباشرة، موصيًا
بتقرّب الأهل من أطفالهم.
وبيّن
أن غزة لديها من مشاريع الدعم النفسي بما فيه الكفاية، "لكنّنا نحتاج لنظامٍ أساسي
ومعايير تطبيقية نسير عليها بنفس الوتيرة". وفق قوله.
وأضاف
أن أكثر المؤسسات تعمل وفق برنامج مستقل، معقبًا "أن غزة بحاجة لتوحيد الجهود،
واتخاذ اجراءات شاملة وموحدة في تشخيص الحالة ومتابعتها".
ووافق
أبو ركاب سابقه في أنّ الداعمين يضخون أموالهم في جيب المؤسسات الدولية، مستثنيين المؤسسات
الحكومية، منوهًا أن المؤسسات الحكومية تُعاني ضائقة مالية، "ما يؤثر على أدائها
في تقديم الخدمة، فالمال هو أساس جودة الخدمة".
وبيّن
أنّ نقص المعدات والسيارات المخصصة للزيارات المنزلية، لدى الحكومة، بالإضافة لنقص
الخبرة والتدريب والتعامل مع الوسائل التكنولوجية، يؤثر على نوعية الخدمة المقدمة،
مؤكدًا حاجة المتابعين إلى صقل خبراتهم وتطويرها.
وتشير
منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" إلى أنه من بين الـ 900 ألف طفل
الذين يعيشون في قطاع غزة، يوجد أكثر من 373 ألف طفل بحاجة إلى إسعافات أولية نفسية
واجتماعية.
وأما
برنامج الصحة النفسية فيقول إن الاطفال الفلسطينيين يعيشون شتى أنواع القهر والفقر
والعنف والحصار نتيجة لممارسات قوات الاحتلال (الإسرائيلي) والعدوان المستمر عليهم
خلال العدوان الأخير على غزة واستهداف المدنيين.
واستشهد
537 طفلًا فلسطينيًا من بين 2200 شهيد أغلبهم من المدنيين في الحرب (الإسرائيلية) الأخيرة
على غزة، والتي استمرت 51 يوما، أصيب خلالها آلاف آخرون بينهم عدد كبير من الأطفال.
وبذلك
يبدو أن اضطراب الصدمة تعرض له سكان غزة كافة، من رضيعهم وحتى كهلهم، بدرجات متفاوتة،
بحكم الحروب التي تمر على القطاع بين فترة وأخرى (2008-2012-2014)، فتبقي ما تبقي وتسلب
ما تسلب، ويظل من تبقى من الأحياء يعاني اضطراباً عابراً أو دائماً، وحالهم يقول
"متى نستكين بعد الألم؟".
المصدر: الرسالة نت