فلسطينيو البارد: نعيش في سجن كبير
السبت، 09 نيسان 2011
لم يستجب أبو عماد قاسم لدعوات كانت تبثّ عبر مكبّر الصوت وتطلب الوقوف خلف لافتات رفعها، أمس، معتصمون أمام مكاتب وكالة الأونروا في طرابلس، بدعوة من تحالف القوى الفلسطينية في الشمال، فلم يكد المعتصمون يتجمعون للمطالبة بتحسين أوضاع اللاجئين حتى اندفع الرجل الستيني إلى مقدمة الصفوف وهو يصرخ بأعلى صوته: «نطالب بإلغاء تصاريح الدخول إلى مخيم نهر البارد. أضعتُ هذه التصاريح فمُنعت من الدخول حتى أحصل على بديل، هل أنام في الشارع»
يحاول بعض المنظّمين تهدئة خاطره، قبل أن يأتيه دعم من آخرين: «يا ريت في متلك 100 شخص يحكوا الحقيقة ويفشّوا قلبنا»، يقول أحدهم، ما دفعه لترداد المزيد: «نحن نعيش في سجن كبير، نحن بشر ولسنا حيوانات أو حميراً. هذا عيب»
هنا تتحمس بدرية عبد الرحمن لتعبّر عما يجول في خاطرها. تقول: «عشنا في مخيم البارد أكثر من 63 سنة مع اللبنانيين، نحن أهل وأنساب معهم، لم نقتل أحداً، معركة المخيم ليست معركتنا، فتح الإسلام ليسوا منا، حاسبوا من جاء بهم إلى المخيم لتدميره»
تهدأ الخواطر قليلاً بعد جهد المنظمين، فيشير مسؤول حركة حماس في الشمال جمال الشهابي إلى أن «الاعتصام يهدف إلى التخفيف من المعاناة الاقتصادية والإنسانية لأبناء المخيم، لافتاً إلى أنّ وعود «الأونروا» بالإصلاح لم تنعكس إيجاباً على صعيد الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية. وكان المعتصمون قد وجهوا دعوة إلى موظفي الأونروا في الشمال، لتعليق عملهم لمدة ساعة واحدة، ومشاركتهم في الاعتصام الذي يطالب الوكالة «بزيادة خدماتها وتسريع إعادة إعمار المخيم وتوفير الأموال اللازمة لذلك، ووقف الهدر ومحاربة الفساد»
«الأونروا» ترفع التغطية الصحّيّة للاجئين
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أنّها سترفع تغطيتها للاستشفاء المتخصص الذي تقدمه للاجئين من 30% الى 40% ابتداءً من الأول من أيار المقبل.
وأشارت إلى حقّ جميع الفلسطينيين في الاستفادة من هذه الزيادة، في جميع المستشفيات المتعاقدة مع الأونروا للرعاية الصحية المتخصصة. أما في ما يتعلق بالطبابة، فترتفع تغطية الوكالة من 200 إلى 250 دولاراً أميركياً لليوم الاستشفائي مع زيادة عدد الأيام المغطاة من 10 إلى 12 يوماً حدّاً أقصى، وبالتالي يرتفع سقف التغطية من 2000 إلى 3000 دولار أميركي للحالة الاستشفائية الواحدة.
المصدر: الأخبار