القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

فلسطينيو الداخل.. جدران صلبة لحماية القدس

فلسطينيو الداخل.. جدران صلبة لحماية القدس
 

الإثنين، 15 آب، 2011

تتزين باحات المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الفضيل، بالمصلين الوافدين إليها من فلسطينيي الداخل المحتل، حيث تفخر وترحب مدينة القدس المحتلة بهم رغم ما يواجهونه من معيقات إسرائيلية.

ويحاول فلسطينيو الداخل ملء المسجد الأقصى بالمصلين بشكل مكثف ومستمر لحمايته من أي اعتداء إسرائيلي أو استيطاني، ولتعمر قلوبهم بنفحات إيمانية رمضانية وليسدوا النقص في حضور المصلين الممنوعين من الضفة الغربية.

محبة كبيرة

ولا تنجح محاولات الاحتلال في منع كافة هذه الزحوف البشرية من الداخل الفلسطيني نحو الأقصى لأداء صلاة العشاء والتروايح بداخله، في رسالة واحدة وموحدة تقضي بالثبات والإصرار على الرباط والأمل بالفرج القريب.

وتتشكل من خلال الصفوف في الأقصى لوحة إيمانية عامرة كل يوم، ويقول محمد اغبارية من مدينة أم الفحم في الأراضي المحتلة عام 48 لـ"فلسطين": "تتشكل لوحة إيمانية في المسجد الأقصى في رمضان يعجز أشهر الرسامين عن رسمها".

وأضاف: "إن النفحات الإيمانية لا توصف إلا من قبل من عايشها، فرحابة الأجواء وعبق الماضي وترحيب المقدسيين بزوار القدس، كل ذلك له جو إيماني خاص ممتع".

وبيّن أن القدس المحتلة تحظى بمحبة كبيرة في قلوب وعيون فلسطينيي الداخل تراها في الجموع المتدفقة إلى المسجد الأقصى رغم الحواجز والتفتيش والمعاناة المستمرة".

بدوره، يقول سهيل عبد المجيد من قرية عرعرة في الداخل المحتل وهو من المرابطين في المسجد الأقصى طيلة شهر رمضان: "إذا نزلت إلى أسواق القدس خلال شهر رمضان فإنك سترى الكثير من فلسطينيي الـ 48 يتجولون ويتسوقون في القدس وسط الفرحة الغامرة بالتسوق ورؤية حارات القدس القديمة".

ولفت إلى أن إصرار فلسطينيي الداخل على الحضور إلى القدس بشكل شبه يومي خاصة خلال شهر رمضان المبارك، يقصد منه دعم المقدسيين والمرابطين وتعزيز صمودهم.

توافد مستمر

وعن الحركة داخل وحول المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة، يصفها الحاج ناصر أبو خالد من بلدة الطيبة في الداخل المحتل ويقول: "أزقة القدس في البلدة القديمة تشهد حركة نشطة للمصلّين المتوجّهين لأداء صلاة الفجر أو التراويح في المسجد الأقصى المبارك".

واستدرك قائلًا: "إلاّ أن مدينة القدس وأبواب محلاتها التجارية تتأخر قليلاً عمّا تعتاد عليه المحلات التجارية من الافتتاح المبكر،وفي ساعات ما قبل الظهر بساعتين أو ثلاث ومع اقتراب صلاة الظهر من كلّ يوم تزداد الحركة وتزداد معها البركة".

وأشار إلى أنه مع ساعات الضحى يتوافد إلى القدس وإلى البلدة القديمة الآلاف من أهل القدس الذين يسكنون الأحياء أو القرى المجاورة في مجموع محافظة القدس، وبعض كبار السن من الضفة الغربية.

وتدخل أفواج المصلين من الداخل المحتل، الفرح والسرور على قلوب المقدسيين، كما يقول المقدسي علاء أبو عكر الذي علق على ذلك بالقول: "في مثل هذه اللحظات الجميلة والنفحات الرمضانية تبتسم القدس قليلاً لقدوم هذه الوفود والتي جاءت لتساهم في تخفيف الحصار والقهر عنا نحن المقدسيين والذي تفرضه المؤسسة الاحتلالية".

وفي شوارع القدس ترى حافلات من الجليل وأخرى من المثلث، أو من النقب ومن المدن الساحلية: حيفا، عكا، يافا، اللد والرملة، تتوافد إلى مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك وللتسوّق والتحوّج من أسواق القدس، وهو ما يدلل على تفاني وإخلاص فلسطينيي الداخل للقدس المحتلة.

المصدر: صحيفة فلسطين