القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 30 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

فلسطينيو العراق.. تهجير إجباري في ظل غياب موقف داعم

فلسطينيو العراق.. تهجير إجباري في ظل غياب موقف داعم


الأربعاء، 05 آب، 2015

أينما حلّ الإنسان الفلسطيني فهو عرضة للملاحقة أو القتل أو التهجير.. هذا الواقع الذي يحياه اللاجئون الفلسطينيون في كافة المنافي والشتات؛ فمن عين الحلوة إلى العراق، حيث مسلسل استهداف ممنهج بات يستهدف الفلسطينيين ويتصاعد بشكل مستمر بغرض تهجيرهم من كلّ العراق.

توالت الاعتداءات على المجمع الفلسطيني الأكبر في بغداد فيما يُعرف بحي البلديات وغيره؛ حيث يجري كل ذلك ضمن خطة لتهجير القسم الأكبر من فلسطينيي العراق خدمةً للمشروعين اليهودي والشيعي، فالأول يريد تهجير من يستطيع من فلسطينيي الشتات وخاصة القريبين من فلسطين ومنها دول الطوق، والثاني يريد إفراغ بغداد من المواطنين العرب والسنة العراقيين لِتُلحَق بعد ذلك تلك العاصمة العريقة بإيران.

تهجير إجباري

منذ الاحتلال الأمريكي للعراق بدأت الميليشيات الشيعية باستهداف مباشر للسكان السنة بشكل عام والفلسطينيين منهم بشكل خاص، وهذا ما حذّر منه ثامر مشينش، رئيس رابطة الفلسطينيين في العراق، مؤكدًا أن هناك سياسة ممنهجة في إطار تصاعد الاعتداءات وحالة التغوّل غير المسبوق ضد اللاجئين.

وأشار مشينش في حديث هاتفي لغرفة التحرير في المكتب الإقليمي لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إلى أن نسبة اللاجئين في العراق انخفضت إلى 20٪؛ بسبب تصاعد حالات الاعتداء والملاحقة والقتل المستمرة منذ عام 2003.

الأمر الذي أكده أبو الوليد الباحث والمختص في شؤون اللاجئين الفلسطينيين في العراق؛ حيث قال إنّ أكثر من 19 ألف فلسطيني هُجّروا من العراق خلال السنوات الماضية من أصل 25 ألفًا، فيما لم يتبق في العراق كلها أكثر من ستة آلاف فلسطيني.

وعبّر مشينش عن استنكاره لما يتعرض له الفلسطينيون من ملاحقة واختطاف وقتل من الميليشيات؛ محذرًا من أن ذلك يأتي ضمن سياسة التهجير الإجباري المقصود ضد لاجئي العراق.

فيما بيّن "أبو الوليد"، فضّل عدم الكشف عن اسمه خشيةَ ملاحقته، في حديثه لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أنّ هناك سياسة لتهجير الفلسطينيين في العراق بطريقة غير مباشرة؛ حيث تتمثل -بحسب حديثه- بعمليات اختطاف وتهديد للاجئين، وابتزاز الأموال، واعتقال الشبان حتى يؤثروا على عوائلهم.

يشار إلى أن منطقة مجمع البلديات هي أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في العراق، وتشهد حملات مداهمة واعتقال باتت شبه يومية، وهو ما أكده "أبو الوليد"، المتابع للأمر بشكل ميداني.

مخطّط مبرمج

ويؤكد "أبو الوليد" أن هناك مخططا شيعيًّا كبيرًا ومبرمجًا لاستهداف اللاجئين وإخلاء بغداد من كل الفلسطينيين بعد أن أُغلقت كافة المساجد السنية ولم يتبقَ منها إلا مسجد القدس، والذي يرتاده الفلسطينيون في مجمع البلديات.

ويحذر رئيس رابطة الفلسطينيين في العراق بدوره؛ من الاستهداف المستمر والمتواصل للاجئين الفلسطينيين، مؤكدًا أن الحملات تستهدفهم منذ عام 2003.

فيما أكد "أبو الوليد" أن الاستهداف للفلسطينيين يطال كل المناطق بتهم الإرهاب، موضحًا أن هناك من اللاجئين معتقلين في السجون بتهمة الإرهاب ودون محاكمات، في حين أنهم يخرجونهم (الميليشيات العراقية) على التلفاز باعترافات كاذبة، فيما تبدو آثار التعذيب واضحة على أجسادهم، بحسب المتحدث.

مواقف السلطة

مشينش عبّر عن استيائه الشديد من موقف السلطة ومنظمة التحرير المتراخي إزاء معاناة هؤلاء اللاجئين؛ لافتاً أن مواقفهم وجهودهم لا ترقى ولا تتلاءم وحجم الهجمة التي يتعرض لها اللاجئون.

فيما عدّ "أبو الوليد" كل ما تقوم به السلطة والمنظمة من جهود ما هو إلا مجرد "كلام إعلامي"، في حين أنّ الوقائع على الأرض تخالف ما يتحدثون به تمامًا.

وأوضح أن السفير الفلسطيني نقل لهم أن رئيس السلطة محمود عباس تواصل مع المالكي وسلّمه كشفاً بأسماء المعتقلين، مبينًا أنه في نفس اليوم الذي أبلغهم به السفير بتلك المعلومات هاجمت الميليشيات مجمع البلديات، وداهمت العديد من البيوت، واختطفت عشرات الشبان.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام