القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

فلسطينيّون على الحدود... 15 أيّار

فلسطينيّون على الحدود... 15 أيّار

قاسم س. قاسم - الأخبار

توّجت اللجنة التحضيرية لمسيرة 15 أيار لقاءاتها العديدة بمؤتمر صحافي أول عقدته أمس في نقابة الصحافة. اللقاء «الزغتور»، كما علّق أحد الحاضرين، كان لإعلان البيان السياسي للجنة لمناسبة الذكرى الـ63 للنكبة الفلسطينية. في الذكرى، ستنطلق مسيرة العودة من بلدان الطوق (الأردن، لبنان، مصر)، بالتزامن مع مسيرات أخرى ستنظم من داخل الأراضي الفلسطينية. المشاركون في هذه المسيرات سيعتصمون أمام حواجز الجيش الإسرائيلي، أعلنت مجموعات على «الفايسبوك». لكن إحياء ذكرى النكبة لن ينحصر بهذه التحركات فقط، بل ستكون هناك تحركات داعمة في القارة الأوروبية، حيث ينفّذ متضامنون أجانب اعتصامات أمام السفارات الإسرائيلية في بلدانهم، مطالبين بإنهاء الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.

في لبنان، ستنطلق مسيرة العودة، الأحد في 15 أيار، ووجهتها الناقورة، فمنذ 63 عاماً اجتاز الفلسطينيون ذلك المعبر باتجاه لبنان. هذه المرة ستكون الهجرة معاكسة وسيسلك اللاجئون طريق «التاكسيات القديم» الذي كان يربط بين فلسطين المحتلّة ولبنان.

عند الناقورة، سيقف اللاجئون على المعبر المقابل لجنود الأمم المتحدة. بالطبع، لن يسمح الجنود للفلسطينيين بدخول الأراضي المحتلة، لذا ستتحول وجهتهم إلى منطقة مارون الراس المطلة على فلسطين. هناك سيقفون ليكحّلوا أعينهم برؤية بلدهم الأم.

أمس، أعلن المجتمعون أهداف مسيرتهم ومنها تأكيد حق العودة ورفض التنازل عنه، ولفتوا في بيان ألقاه خالد زيدان إلى أنّ هذا الحق «ثابت ولا يسقط بالتقادم ولا تفويض لأحد بالتفريط فيه».

وبالنسبة إلى الاستعدادات للمسيرة، فقد جرى توفير 200 حافلة على أن يصار إلى تأمين 100 أخرى. ويقدّر المتابعون أنّ أعداد المشاركين ستقارب 20 ألف معتصم. هكذا، في كل مرة كان يحيي فيها الفلسطينيون نكبتهم كانوا يبدعون في أفكارهم.

ففي العام الماضي، دخل اللاجئون موسوعة غينيس بكتابة أكبر قرار دولي بالكوفية الفلسطينية وهو القرار 194.

المجتمعون شددوا على الوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكدين دور المقاومة في تحرير فلسطين. أما أبرز تجليات الوحدة الفلسطينية فكان يمكن مشاهدتها على المنصة التي جلس عليها ممثلو المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني، إضافة إلى مشاركة ممثلين عن تحالف القوى الفلسطينية ومنظمة التحرير. واللافت أنّ الممثلين كانوا شباباً، وليسوا من أصحاب الوجوه المعروفة التي احتكرت الساحة السياسية الفلسطينية طويلاً.