في الذكرى الثامنة لرحيله.. "من قتل ياسر عرفات ؟!"
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
مع حلول الذكرى الثامنة لوفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، عجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات والموضوعات المُطالبة بضرورة التحري والإسراع في الكشف عن المتورط الحقيقي في قتل عرفات.
فأحد المُعلقين قال: "في مثل هذا اليوم من عام 2004 سهى عرفات زوجة الرئيس أبو عمار تتهم أحمد قريع ومحمود عباس ونبيل شعث بالتآمر على عرفات واستيراثه حيًا".
ويُصادف 11-11-2012 ذكرى وفاة ياسر عرفات في إحدى المُستشفيات الفرنسية بعد أن تدهور صحته إثر الحصار المُشدد الذي فرضته عليه القوات الصهيونية في مقر المقاطعة في رام الله، فيما أُعيد ترميم المُقاطعة مباشرة بعد الإعلان رسمياً عن وفاة عرفات وظلت مقراً لرئاسة السلطة يقودها محمود عباس.
فتح ترفض فتح ضريح عرفات
وأفادت مصادر مطلعة، بأن خلافات قائمة بين اللجنتين السويسرية والفرنسية من جهة، واللجنة الأمنية والطبية الفلسطينية من جهة أخرى، حول تسليم اللجنتين للسلطة نتائج التحاليل التي ستجري على رفات الرئيس الراحل ياسر عرفات لمعرفة أسباب وفاته، وأن هذه الخلافات تجعل اللجنة الفلسطينية ترفض قبول فتح ضريح عرفات لاستكمال التحاليل.
وكشفت المصادر أن أرملة عرفات، سهى، هي التي ترفض تسليم اللجنة الفلسطينية نتائج التحاليل التي ستجرى بعد اكتمال النقاش والحوار بين الفلسطينيين من جهة، والسويسريون والفرنسيين من جهة أخرى.
هذا ما عقب عليه المحلل السياسي الدكتور عدنان أبو عامر عبر صفحته على "الفيس بوك" بقوله: "خلاف اللجنة الفرنسية مع السلطة الفلسطينية للتحقيق بوفاة عرفات، تجعلني أنصحها بالتوقف عن جهودها، طالما أن "أصحاب الدم" غير معنيين بكشف القاتل!".
الاحتفال بمعرفة القاتل
عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" طالبوا وعلقوا بضرورة أن يكون الاحتفال بذكرى عرفات للكشف عن قاتليه وليس للرقص والتباكي على ماضيه.
فقد علق الصحفي محمد السوافيري بالقول: إن "جعل البعض قضية اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات "أبو عمار" ذكرى للتغني والرقص على دماءه والتباكي على ماضيه الجميل، لهو شيء يثير الريبة والاستغراب في ظل حالة الغموض التي تكتنف عملية قتله، والتراخي اللا متناهي للبحث بسرعة عالية وجدية عن قاتله الحقيقي".
وأضاف على صفحته على "الفيس بوك"،: "أرى أن مسيرات واعتصامات ومطالبات واستدعاءات للبحث في قضية قتل عرفات لهي أهم منها في قضية الانقسام السياسي، لأن من قتل عرفات هو الذي أسس لهذا الانقسام السياسي ووضع لبناته الأولى".
فيما علق أدهم أبو سلمية، قائلاً: "عرفات قتل على أيدي مقربين منهم، والتحقيقات لم تصل لشيء منذ رحيله الاحتفالات تكون يوم كشف القاتل وليس استخدام الذكرى للمناكفات السياسية".
الكاتب عزام التميمي قال على صفحته على "تويتر"،: "إن كان ياسر عرفات قتل مسموماً أليس من الواجب التحري سعياً لكشف المتورطين ؟"، فيما علق آخر: " ذلك يثبت من جديد آن من شارك في قتل الرئيس الرمز ياسر عرفات من صناع القرار".
فيما علق الكاتب والمحلل إبراهيم المدهون على الحدث، قائلاً: "في ذكرى وفاة ياسر عرفات هناك أناس محروقين ويطالبون بإقامة حفلات في هذه الذكرى ولا يحركون ساكناً لمعرفة قتلة أبو عمار، ولا يقفون وقفة جادة في وجه من يعرقل التحقيق في معرفة القتلة، فالسلطة الفلسطينية في رام الله تُماطل وتُجادل وتُؤخر البدء بالتحقيق الذي شكل له لجان غربية".