القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

في الذكرى الثلاثين لاجتياح لبنان الفلسطينيون متمسكون بالعودة لقراهم الأصلية والمطلوب علاقة أخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني

في الذكرى الثلاثين لاجتياح لبنان
بركة: الفلسطينيون متمسكون بالعودة لقراهم الأصلية
وعبد العال يطالب بعلاقة أخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني
 

وسام محمد/ خاص «لاجئ نت»

هو السادس من حزيران عام 1982، حزيران الحروب الكبيرة، حزيران المجازر والقتل والدمار والدم، فيه ارتكبت «إسرائيل» أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني، حينها أطلق الاحتلال الإسرائيلي أهدافاً عدة قبل اجتياح لبنان والدول العربية المجاورة لفلسطين وكان ذلك لتحقيق حلمهم بإقامة دولتهم الكبرى من النيل إلى الفرات، فدفع الشعب الفلسطيني واللبناني فاتورة باهظة الثمن جراء وحشية هذا الاحتلال.

وفي ذكرى الاجتياح كان التقينا القياديين في الفصائل الفلسطينية في لبنان، ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، ومسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبدالعال.

الاجتياح منهجية صهيونية

ورداً على سؤال «لاجئ نت» عن دوافع الاحتلال للقيام بالاجتياح قال بركة «إن العدو الصهيوني هو عدو وحشي غير شرعي دمر فلسطين واغتصب أرضها وهجر أهلها ولاحقهم في كل مكان، فهو يسعى دائماً لاحتلال أكبر مساحة ممكنة من الدول العربية المجاورة لفلسطين لإقامة «إسرائيل الكبرى» من النِّيل إلى الفرات».

ورأى مروان عبد العال أن من أهم أسباب الحرب على لبنان هو الضغط عليه من أجل الدخول في تسوية دائمة معه، موجهاً رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي «لم ولن تستطيعوا هزيمة شعب عشق المقاومة والجهاد، فإرادة المقاومين عالية ولن تستطيعوا الوقوف أمام تحدي رجال المقاومة وأحرارها، لقد دخلتم لبنان وخرجتم رغماً عن أنفكم. ودخلتم غزة ودحرتم بنصر مشرف للمقاومة هناك، فالنصر قادم وهو أقرب من أي وقت مضى..».

العلاقة مع لبنان

وأرسل بركة رسالة للشعبين اللبناني والفلسطيني مؤكداً فيها أنه «على الرغم من مرور أكثر من أربعة وستين عاماً على نكبتنا، إلا أن العودة باتت وشيكة، فجهّزوا أنفسكم وأمتعتكم لعودة مشرفة إلى قراكم وأراضيكم الأصلية». مشدّداً في الوقت نفسه على رفض الشعب الفلسطيني في لبنان لكل مشاريع التوطين والتهجير «فهم متمسكون بحق العودة إلى فلسطين كل فلسطين، ولكن حتى ذلك الوقت، على الدولة اللبنانية تأمين حياة كريمة للاجئين الذين ينظرون إلى لبنان المضياف وهم ضيوف في مخيماته حتى العودة».

واسترسل عبد العال مطالباً بعلاقة أخوية بين الطرفين اللبناني والفلسطيني قائمة على الحقوق والواجبات في حين لا يمكن بناءها فقط على المشاعر والشعارات ولا بد من البدء بالخطوات العملية على الأرض.

معايشة الحدث

علي بركة له قصة مشرفة، فهو الشاب الطموح المقاوم الذي اعتقلته قوات الاحتلال في عمر السادسة عشرة من مخيم برج الشمالي في صور، حيث اقتادته إلى فلسطين معصوب العينين ومكبّل اليدين ومن ثم ينقل لسجن أنصار في الجنوب اللبناني ليقول لهم: «والله سأعود إلى بلدتي في فلسطين رغماً عنكم إن شاء الله، سنأتي من مخيمات لبنان ونحقق النصر الإلهي فهذا وعد الله، إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً».