بيروت - لاجئ نت || الخميس، 20 حزيران، 2024
يصادف اليوم، الموافق 20 حزيران من كل
عام، اليوم العالمي للاجئين، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2000.
ويخصص هذا اليوم للتعريف بقضية
اللاجئين، وتسليط الضوء على معاناتهم واحتياجاتهم، وبحث سبل دعمهم ومساعدتهم في ظل
تزايد الأزمات وأعداد اللاجئين.
وبحسب "الأونروا"، فإن اللاجئ
الفلسطيني هو الشخص الذي كان يقيم في فلسطين خلال الفترة الممتدة بين يونيو/
حزيران 1946 وحتى مايو/ أيار 1948، والذي فقد منزله ومورد رزقه نتيجة حرب 1948،
كما يتم تسجيل ذرية اللاجئين الأصليين في سجلات الوكالة الأُممية.
بعد مرور أكثر
من 76 عاما على تهجير الفلسطينيين من مدنهم وقراهم الواقعة في فلسطين التاريخية
عام 1948، ارتفع عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
"الأونروا" من 750 ألفا إلى 6.4 ملايين لاجئ.
ويعيش نحو ثلث
إجمالي اللاجئين المسجلين لدى "الأونروا" في 58 مخيما تحت إشراف الوكالة
الأممية في مناطق عملياتها الخمس "سوريا ولبنان والأردن وقطاع غزة والضفة
الغربية".
وتمثل هذه
الأرقام، وفق تقارير فلسطينية رسمية، الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين
باعتبار أن هناك لاجئين غير مسجلين لدى "الأونروا".
كما لم تشمل
هذه الإحصائيات من تم تشريدهم بعد عام 1949 أو من هجروا على خلفية حرب يونيو 1967
حيث يطلق عليهم صفة "نازحين".
ومع توالي
الصراعات والحروب حول العالم، يشارك اللاجئون الفلسطينيون نظراءهم من دول أُخرى
المعاناة التي ترتبت على ترك منازلهم ومصادر رزقهم.
ووسط تلك
الهموم، تحاول الأمم المتحدة حشد التعاطف والتفهم لمحنة اللاجئين حول العالم من
خلال اعتبار يوم 20 يونيو من كل عام، يوما عالميا للاجئين.
إجمالي عدد
الفلسطينيين
في عام 1948،
هاجر وشُرّد نحو 800 ألف فلسطيني من مدنهم وقراهم من أصل 1.4 مليون شخص كانوا
يقيمون في فلسطين التاريخية في ذلك العام، هربا من "مذابح ارتكبتها عصابات
صهيونية"، بحسب مراجع تاريخيةـ فيما تقول "الأونروا" إن العدد كان
750 ألفا.
وبلغ عدد
القرى والمدن التي شهدت عمليات تهجير جماعية نحو ألف و300 قرية ومدينة فلسطينية،
حيث سيطرت إسرائيل في تلك الفترة على نحو 774 قرية ومدينة فلسطينية، من بينها 531
تم تدميرها بالكامل.
ويقول جهاز
الإحصاء الفلسطيني، إن حوالي 28.4 بالمئة من اللاجئين المسجلين لدى "الأونروا"
(حوالي ثلث اللاجئين)، يعيشون في 58 مخيما رسميا تابعا لها.
وتتوزع تلك
المخيمات في مناطق عمليات "الأونروا" الخمس بواقع "10 في الأردن،
و9 في سوريا، و12 في لبنان، و19 في الضفة، و8 في غزة".
ويعيش
اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات، حياة اجتماعية واقتصادية تتسم بـ"الفقر
والكثافة السكانية والظروف المكبلة والبنى التحتية غير الملائمة"، وفق "الأونروا".
وعلى مدى
العقود الماضية، انتقل عدد من اللاجئين الفلسطينيين من دول الشتات والأراضي
الفلسطينية للعيش في دول عربية أخرى كالعراق أو دول الخليج أو دول أوروبية أو داخل
الولايات المتحدة.
ولا يوجد
إحصائيات أو أرقام توثق أعداد اللاجئين الذين يعيشون في أماكن خارج مناطق عمليات "الأونروا"
الخمس، في حين أن أكاديمية دراسات اللاجئين أصدرت، تقرير "إنفوجرافيك"
توثق فيه أعداد الفلسطينيين حول العالم حتى منتصف 2022، قالت فيه إن عدد
الفلسطينيين الذين يعيشون في الدول الأجنبية بلغ نحو 800 ألف؛ دون تحديد عدد
اللاجئين بينهم.
وقالت "الأونروا" في نوفمبر/
تشرين الثاني 2022، إن معدلات الفقر بين اللاجئين الفلسطينيين وصلت لنحو 90
بالمئة.
ومنذ سنوات
تعاني "الأونروا" أزمات مالية كبيرة أدت إلى تراجع قدرتها على تقديم
الخدمات للاجئين الفلسطينيين.