كلية سبلين تعطي المنح الجامعية لغير المستحقين وتحرم المتفوقين
الثلاثاء، 25 تشرين الأول، 2011
خاص/ لاجئ نت
يعيش اللاجئون الفلسطينيون في لبنان في ظروف بالغة الصعوبة، سواء ما تعلق الأمر بالجانب السياسي أو الاقتصادي أو التربوي أو الاجتماعي.
ولعل تردي الاوضاع الاقتصادية للاجئين الفلسطينيين، هو ما يجعل الواقع التربوي يعاني من خلل بنيوي. ويتلقى اللاجئون الخدمات التعليمية من وكالة الأونروا التي تقدم خدماتها في المراحل الابتدائية والمتوسطة وبنسبة أقل في المراحل الثانوية.. أما المرحلة الجامعية فإن اللاجئين يعتمدون على الجامعة اللبنانية، وعلى منح ومساعدات ضعيفة تقدم من هنا وهناك، ما يدفع العديد من الطلبة للالتحاق بالفروع الأدبية والإنسانية وقد لا تكون بالضرورة رغباتهم، أما الطلاب الذين يرغبون باختصاصات علمية فيلتحقون بكلية سبلين لدراسة الاتصالات والالكترونيات والميكانيك، ليتم تعديلها فيما بعد والالتحاق بالجامعة طمعاً منهم بالحصول على منح جامعية للطلاب المتفوقين في الاختصاصات العلمية أو الحصول على تخفيضات في الأقساط الجامعية من قبل الجامعة. وهناك ملاحظات أساسية على الخدمات التي تقدمها الأونروا في هذا الجانب.
وهذا الأمر، على أهميته، فتح باباً من الشك والتساؤلات على إدارة الأونروا بشكل عام وعلى كلية سبلين بشكل خاص، حيث هناك تلاعب بموضوع المنح المقدمة للطلاب وحرمان الطلاب المتفوقين من الحصول على المنح التي وُعدوا بها في أثناء دراستهم في كلية سبلين، على الرغم من حصول بعض الطلاب ممن لديهم «إكمال» في كلية سبلين ولم يحصلوا على درجات عالية في الاقسام إلا أنهم حصلوا على منحة جامعية من قبل الأونروا وبالأخص من إدارة سبلين.
وقد علمت شبكة «لاجئ نت» أن هناك أساتذة يقومون بهذا الدور وبالتلاعب في المساعدات الطلابية والمنح الجامعية، وهنا نسأل كيف حصل بعض الطلاب على شهادة من كلية سبلين بإنهائهم المرحلة بنجاح على الرغم من وجود إثباتات بأن بعض الطلاب الذين حصلوا على منحة جامعية لديهم «إكمال» فكيف أعطيت لهم منحة جامعية من كلية سبلين؟ وإن هناك طلاباً ممن لديهم الكفاءة العلمية وحاصلين على درجات عالية في العلامات وممن تُصنّف عائلاتهم من حالات العسر الشديد «شؤون» حرموا من نيل المنح الجامعية؟ وهنا نطرح تساؤلات جوهرية.
ما هي المعايير التي تنتهجها الأونروا في قبول طلبات الطلاب المتقدمين للحصول على منح، وما هي الشروط؟ وهل ثمة مساءلة ومراقبة لأسلوب عمل الأونروا في هذا المجال، وكيف يمكن مساعدة الطلاب الذين لم تتوافر فيهم الشروط المطلوبة لإكمال دراستهم؟ وإذا ما توافرت هذه الشروط كاملة، ولم يقبل طلب معين، هل تقف الأونروا عند مسؤوليتها؟
أسئلة كثيرة وعديدة فرضت نفسها بقوة أمام الحاجة الفلسطينية الملحّة لمتابعة الدراسات الجامعية، وأمام واقع مختلف تبرره الأونروا ويستهجنه أصحاب العلاقة مباشرة، على أمل أن هناك تكون إجابات محددة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ شبكة «لاجئ نت» حصلت على الإثباتات بالوثائق والأسماء للتجاوزات التي جرت في المنح الجامعية تتحفظ الشبكة عن عرضها حفاظاً على المصدر.