لأول مرة.. 10عائلات ديناصور تسكن غزة
السبت، 13 حزيران،
2015
"مايا صورا .. سيراتو صور.. تيرانودون.. باكيرنيصوراص.. إيوارتبور"
عائلات عريقة من عالم الديناصور التي اختلفت مواطن مسكنها الأصلي قبل مئات السنين وجاءت
اليوم، لتكون حديقة غزة مسكناً لها.
حديقة الديناصور التي أقيمت لأول مرة ليس في غزة فحسب بل في فلسطين؛ لتنقل الزائر
من عالم الكتب إلى عالم الواقع، خاصة أن المجسمات تصاحبها الحركة والصوت بجوار الخضرة
والشلال.
مراسلة "المركز الفلسطيني للإعلام" كان لها الزيارة لحديقة الديناصور
بمدينة غزة قبل افتتاحها.
حديقة الديناصور
مراسلة "المركز الفلسطيني للإعلام" دخلت إلى حديقة الديناصور عبر
بوابة كانت عبارة عن رأس ديناصور كبير يدخل المرء من خلال فمه إلى الحديقة.
وبمجرد الحركة من أمام أي ديناصور يبدأ صوت الديناصور بالخروج ويرتفع شيئاً
فشيئاً، إضافة إلى حركة رأسه وعينيه وذيله.
ومما يشعر الزائر أن المكان أقرب للعصور القديمة جداً هو تواجد عائلات الديناصورات
المتنوعة.
ويتواجد عش يحمل في أحشائه بيض الديناصور وبجوارها كان ديناصور صغير يخرج من
البيضة في إشارة إلى أن الديناصور من الحيوانات البياضة.
وتشتمل حديقة الديناصور على عدد متنوع من العائلات التي تقارب في وجودها
(250) عائلة ديناصور، تم اختيار (10) عائلات مختلفة الشكل والأحجام والموطن الأصلي
لها؛ لعرضها في الحديقة.
وكان الديناصور الأول الذي يستقبل الزائر مباشرة هو ديناصور بتيرانودون الذي
عاش في أواخر العصر الطباشيري منذ حوالي (89) مليون سنة.
ويتميز بوجود ما يشبه المطرقة بمؤخرة رأسه، وجناحيه اللذين يبلغ طولهما عند
نشرهما حوالي (9 ) أمتار.
وعادة يقضي البتيرانودون الكثير من وقته فوق الأماكن الساحلية للبحث عن الأسماك
التي كان يتغذى عليها بفمه الطويل رغم عدم وجود الأسنان فيها، ويبلغ طول جسمه (10)
أمتار، ويتراوح وزنه من (10) إلى (13) كيلو جرام.
أما ديناصور ماياصورا يعد من الديناصورات الكبيرة ذات الأفواه الشبيهة بمناقير
البط التي عاشت في المنطقة التي تمثل اليوم ولاية مونتانا خلال العصر الطباشيري المتأخر
قبل حوالي (74) مليون سنة.
وبالقرب منه كان ديناصور سيراتوصور الذي يبلغ طوله حوالي سبعة أمتار، ووزنه
طنّيْن، وله ثلاثة قرون صغيرة نسبيا، حيث يوجد قرن على أنفه، وقرنان على عينيه.
وعاش في أواخر العصر الجوراسي (153 - 148) مليون سنة سابقة في أمريكا الشمالية
وأوروبا، وغيرها من الديناصورات التي يزيد الصوت والحركة فيها من إعجاب الزائرين لهم.
من الكتب للواقع
من جهته قال مسؤول العلاقات العامة في حديقة الديناصور محمد العصار، إن الهدف
من إقامة حديقة الديناصور هو تعليمي ننقل من خلاله الإنسان الغزي من عالم الكتب لعالم
الواقع.
وبين لمراسلة "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن الفكرة بحد ذاتها قبل
اتخاذ القرار كانت بحاجة للدراسة من أكثر جانب؛ خاصة أنها سوف تقام لأول مرة، وبحاجة
لتكاليف عالية.
ولفت، إلى أن بلورة الفكرة وتحقيقها على أرض الواقع كان شيئًا أقرب للمحال؛
خاصة أنه تم مواجهة العديد من الصعوبات في إدخال مجسمات الديناصور إلى قطاع غزة.
وتابع في ابتسامة فرح رسمها على ملامحه وهو يرى حديقة الديناصور قد جسدت على
أرض الواقع: "حينما وصلت الديناصورات إلى قطاع غزة شعرت بأن دموعي تذرف من الفرح؛
خاصة أنه كان هنالك خوف كبير من عدم دخولها".
الأولى في فلسطين
وبين أن وجود حديقة ديناصور الأولى ليس على مستوى قطاع غزة فحسب بل على مستوى
فلسطين يمثل نقلة حضارية وثقافية بأن غزة رغم حصارها إلا أنها تنظر لكل شيء جميل.
ولفت إلى أن هذه الحديقة تعطي الطفل الغزي الحق مثل أطفال العالم بأن يكون لديه
حديقة الديناصور.
وذكرأنه في الفترة المقبلة سيتم تزويد كل ديناصور بلوحة كبيرة تجتمع فيها معلومات
أكثر عن عائلة الديناصور التي ينتمي إليها؛ بحيث يكون أمرًا تعليميًّا وعدم الاكتفاء
بوضع اللوحة الصغيرة التي تظهر عائلة الديناصور والمكان الذي يعيش فيه والعصر الذي
يعود إليه.
وأوضح أن كل شيء في الحديقة تم العمل به بتفكير دقيق من حيث اختيار الأشجار
والنباتات وطبيعة نموها؛ لتشكل غابة مع الشلال المتواجد لتعطي منظراً أقرب للواقع.
وبين أن وضع الديناصور في كل مكان مخصص له كان يحتاج للتفكير؛ بحيث يتم من خلاله
معرفة الزاوية المناسبة لحركة الرأس والذيل له.
وعبرعن سعادته بوجود مثل هذه الحديقة التي سوف تفتح أبوابها في حفل الافتتاح
الذي سوف يقام يوم الجمعة (12-6).
لمشاهدة الفيديو يرجى زيارة الرابط التالي:
مشاهدة
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام