لاجئـو لبنـان يتـابعـون أبـو مـازن: لـن نـرضـى بـديـلاً عـن فلسطيـن
السبت، 24 أيلول، 2011
السابعة مساء في بيروت، والقدس، ورام الله، وغزة، ودمشق وعمان، وسائر دول الشتات. الثانية عشرة ظهراً بتوقيت نيويورك. الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقدّم طلباً للأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية. هي لحظة تاريخية بالنسبة للفلسطينيين، لاجئين ورازحين تحت نير الاحتلال، يتذكرون الزعيم الراحل ياسر عرفات وهو يتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1974. هم اليوم يعيشون حلماً يعرفون أنه لن يبصر النور، بحكم القهر الأميركي، والإسرائيلي الأبديين.
يوم أمس، احتضن ملعب كبير تابع لمخيم مار الياس في بيروت آلافاً من الفلسطينيين، حضروا من مخيمات لبنان كافة، للمشاركة في احتفال مركزي دعت إليه فصائل منظمة التحرير الفلسطينية. ومنه، تابعوا عبر شاشتين عملاقتين خطاب محمود عبّاس إلى العالم، آملين أن يكون خطوة تساهم في أن يصبحوا ذات يوم، على وطن...
حضر الجميع رافعين الرايات الفلسطينية، ومع صدور خبر عاجل يفيد بأن «السيد الرئيس سلّم بان كي مون طلب الاعتراف بفلسطين»، علت الهتافات ورفرفت الأعلام، فتحمّس الحضور الذي تابع الخطاب وقوفاً على الكراسي بدلاً من الجلوس عليها.
ومع إطلالة «أبو مازن» من نيويورك عمّ السكوت المكان، وأضحى الجميع مصغياً.
كلمات وفقرات فنية
والاحتفال الذي كان قد بدأ عند الرابعة من بعد الظهر، وتخللته كلمات وفقرات فنية، تُوّج مع سماعهم عبارات تطالب بحقهم، وخطيب يكرر اسم وطنهم وحقها أمام العالم برمته.
غطى السجاد الأحمر أرض المكان، واعتمد المسرح خلفية هي عبارة عن صورة كبيرة تجمع الرئيسين عرفات وعباس وكل منهما يشير باصبعه إلى القدس المحتلة، وأطلقت في سماء لبنان بالونات هوائية تحمل عشرات الأعلام الفلسطينية.
زيّنّت الاحتفال لافتات كتب عليها «لن نقبل بديلاً عن أرضنا فلسطين»، و عبارتا «194 دولة فلسطين»، و«الدولة آتية، شاء من شاء وأبى من أبى».
وألقيت كلمات للمناسبة، استهلها معن بشور باسم «تجمّع اللجان والروابط الشعبية»، معتبراً أن «ما نراه في الأمم المتحدة اليوم ليس إلا خطوة على طريق طويل».
وألقى بهاء أبو كروم كلمة «الحزب التقدمي الاشتراكي»، مشيراً إلى «ان نضال الشعب الفلسطيني لا يتوقف على خيار واحد».
أما عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي سعد الله مزرعاني فأمل أن «تتكلل الجهود والدماء والتضحيات في كل تاريخ البشرية بمواجهة المجرمين على امتداد العالم، بالحصول على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على أرضه ووطنه».
واعتبر السفير الفلسطيني عبد الله عبد الله أن رسالة عباس تتضمّن «طموح وآمال أكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني».
وتحدّث العميد محمود الجمل باســـم تيار «المستــــقبل»، قائلاً «هـــا هم رجال فلسطين يرسمون مستقبلهم وقدرهم من خلال خطوة عباس».
ووجه أمين سر حركة «فتح» في لبنان فتحي أبو العردات تحية إلى «أمتنا العربية والإسلامية والى كل أحرار العــالم الذين يدعمون قضيتنا». وأكّد ان الفلسطينيين «شعب نريد الحرية والسيادة والاستقلال».
المصدر: زينة برجاوي - السفير