القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 24 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

لمصلحة من إنهاء وجود الأونروا؟

لمصلحة من إنهاء وجود الأونروا؟

الثلاثاء، 26 تموز 2011

بعيداً عن الدور "الإنساني" الذي اضطلعت به "الوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (الأونروا) التي تأسست في العام 1949، على أثر نكبة 15 أيار 1948، فإن هذه الهيئة الدولية ظلّت طوال هذا الزمن المديد الشاهد الحي على جريمة العصر التي نفذتها العصابات الصهيونية بحق وطننا وشعبنا المشدود أبداً للعودة إلى أرضه التي أُخرج منها بسياسة الإرهاب والقتل والمجازر، هذه العودة التي قوننها وكفلها شكلياً المجتمع الدولي بالقرار رقم 194 الصادر في (3/11/1948) عن الجمعية العامة للأمم المتحدة!

ورغم مرور 63 عاماً على النكبة، ظل هذا القرار، وغيره، حبراً على ورق، ولم يمارس المجتمع الدولي أي ضغط يذكر على الكيان الغاصب لإجباره على التزام وتطبيق مبادئ القرار الآنف؛ في حين أنه سخَّر عمل وكالة (الأونروا)، وغيرها من الهيئات الدولية لترجمة وتنفيذ المشاريع الاميركية - الغربية الهادفة إلى توطين اللاجئين في الدول المضيفة انطلاقا من نص في القرار 194 يشير إلى ضرورة "اندماج اللاجئين إقتصادياً في الشرق الأوسط إما بالعودة أو الإستيطان..."، لإسقاط حق العودة وإنهاء قضية اللاجئين!..

ولا شك أن فشل مشاريع التوطين والتهجير أمام صلابة موقف شعبنا الفلسطيني وقواه الحية، لم يحل دون استمرار المساعي الدولية لتحقيق هذا الهدف الصهيوني بإمتياز، عبر الكثير من البوابات، ومنها ممارسة كل أشكال الضغط المعنوي والمادي على (الأونروا) لتقليص خدماتها للاجئين إلى الحدود الدنيا، وصولاً لمحاولة تغيير إسمها وعنوانها، كمقدمة لإنهاء وجودها من أساسه وإعدام قضية اللاجئين... وهو ما يقود حكماً إلى شطب حق العودة من قاموس الأمم المتحدة، وتسهيل مهمة إلغاء القرار الدولي الرقم 194.

إننا معنيون بمواجهة كل ما يحاك من دسائس، أميركية غربية وصهيونية لإنهاء خدمات (الأونروا)، وتصفيتها، وبالتالي ممارسة كل أشكال الضغط من أجل توفير احتياجاتها وموازناتها المالية لاستمرار القيام بدورها المنوط بها في كافة ساحات ومناطق عملها، وعلى كل المستويات والصعد...

وبهذا المجال نهيب بالحكومة اللبنانية للتعجيل بإقرار الحقوق المدنية لشعبنا، وإزالة كل المعوقات من أمام عمل (الاونروا)، ومراقبة عملها والزامها بتحمل مسؤولياتها وواجباتها كاملة تجاه شعبنا الفلسطيني. والمحافظة على وجودها لتبقى الشاهد الحي على جريمة العصر الصهيونية الغربية الأميركية.

المصدر: القدس للأنباء