مؤسسات الهلال
الأحمر الفلسطيني في منطقة صور الواقع والتحديات
الإثنين، 21
نيسان، 2014
تُعتبر جمعية
الهلال الأحمر الفلسطيني من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الأساسية التي تقدم
الخدمات الطبية للشعب الفلسطيني داخل الوطن المحتل وفي مخيمات الشتات. وتعتبر هذه
الجمعية المؤسسة الثانية بعد الأونروا التي تقدم الخدمات الطبية للآجئين
الفلسطينيين. ولأهمية دورها في مجتمعنا الفلسطيني نسلطُ الضوء على واقع ودورالجمعية
ومؤسساتها في منطقة صور.
والبداية مع اهم مراكزها مستشفى بلسم في مخيم
الرشيدية. أنطلق عمل جمعية الهلال الاحمر به في عام 1968 من خلال مستوصف محلي
وتطور بشكل تدريجي ليتحول الى مستشفى في عام 1992 ومازال لغاية الآن.
وكان لنا لقاء
مع الدكتور عبد عنتر المدير العام للمستشفى ،والسيد خليل الاحمد المدير الإداري.
وتم توضيح عدد من الأمور حول اهم إنجازات المستشفى ودورها في المنطقة والعقبات
التى تواجه عملها ومن هنا نبدأ:
- يبلغ عدد العاملين في المستشفى بكافة
أقسامه الطبية والإدارية والخدمية 90 موظفاً.
- الخدمات الطبية والاقسام التى يتكون منها
المستشفى هي:
1- قسم العمليات الجراحية المصنفة درجة ثانية
2- بنك الدم
3- قسم التعقيم
4- قسم الاشعة والتصوير الصوتي
5- قسم المختبر
6- قسم العناية الفائقة
7- القسم الداخلي، ويضم 28 سريراً.
8- قسم العيادات الخارجية
9- قسم الطوارئ
10- قسم العيون
11- قسم العلاج الفيزيائي
12- قسم الولادة والقوفاز
13- القسم الصيدلي
14- المستودعات
- متوسط عدد العمليات الجراحية الشهري 80
عملية.
- متوسط عدد الولادات ما بين 50 و60 ولادة.
- يعالج قسم الطوارئ شهرياً حوالي 750
مريضاً.
- يعاين قسم العيادات الخارجية حوالي 600
مريضاً.
- يسجل المستشفى شهرياً بين 220 و300 ليلة
سريرية لمرضى محولين على نفقة الأونروا ، وحوالي 200 ليلة سريرية لمرضى على نفقتهم
الخاصة وبتحويلات من خارج الأونروا.
- يتعاقد مع المستشفى كل من الأونروا ومنظمة
التحرير الفلسطينية وبعض البرامج الأوروبية المحدودة وجميعها تعد المصدر الأول
للموارد المالية.
- يخضع حالياً المستشفى الى إعادة تأهيل
كاملة حيث تم مؤخراً الإنتهاء من تأهيل المبنى والخدمات الفندقية. ويجري حالياً
تحديث المعدات الطبية وفق خطة متكاملة متفق عليها مع الإدارة العامة لجمعية
الهلال.وتهدف التحديثات الى استكمال كافة المعدات وأجهزة الفحص والتصوير التي
يحتاجها المرضى،والعمليات الجراحية المصنفة من الدرجة الثانية.
وكما
هدفتْ الى الإستغناء بشكل كامل عن المستشفيات المصنفة من نفس الفئة، حيث كانت تحول
عدد من الحالات الجراحية إليها لعدم توفر المعدات الخاصة لإجراء بعض عمليات
التصويرالخاصة لحالاتهم. كما تم وضع تصور عام لتعزيز التعاقد مع عدد من الأطباء
لإستكمال كافة التخصصات الطبية.
- ويتعرض المستشفى لعدد من المشاكل التي تعيق
عمله ويتقدمه مثلاً الإعتداء المتكررمن الأفراد على طاقم المستشفى والتشهير
الإعلامي بأداء المستشفى الطبي بشكل منافي للواقع والحقيقة. عدم وعي الناس
وإعتباره مؤسسة مجانية وعدم تسديدهم بعض الرسوم الرمزية للخدمات الغير مغطاة من الأونروا
أو منظمة التحرير الفلسطينية مما يشكل عبئاً مادياً إضافياً على المستشفى.
ومن أهم
المشاكل المالية التي تعاني منها المستشفى يرجع سببها لعدم إنصاف الأونروا للخدمات
المقدمة للمرضى الذين تحولهم للعلاج داخل المستشفى والتي تقل عن القيمة الفعلية
للخدمات المقدمة.
ومن هنا نطالب الأونروا
ان تعامل مستشفى بلسم وفق ما تتعاقد به مع مستشفيات المنطقة ، حيث تقدم لها مقابل
كل ليلة سريرية 275,000 ليرة بينما تقدم مقابل كل ليلة سريرية في مستشفى بلسم فقط
110,000 ليرة. وكل ليلة في العناية الفائقة تقدم الأونروا لمستشفى بلسم فقط160,000
ليرة بينما تقدم للمستشفيات الأخرى 1000,000 ليرة. ومقابل العمليات الجراحية تقدم
أقل ب 50 % من المشافي الأخرى. كما تطالب إدارة المستشفى بالدعم المالي والمعنوي
للعاملين وانصافهم .
رغم كل ماسبق
لازال الطموح والتفاؤل لأسرة المستشفى يعمل بجد وتفاعل مميز مع المجتمع ومؤسساته
حيث يقوم العاملين في المستشفى بزيارات دورية للمؤسسات والقيام بعدد من المحاضرات
الطبية والصحية والتدريب على الكوارث الطبيعية ،حيث يقومون حالياً بتأسيس فريق
متكامل من المتطوعين وتجهيزهم بالمعدات اللازمة لذلك وبمستشفى ميداني وتجهيز سيارة
إسعاف لنفس الهدف بتمويل هولندي.
في محصلة
نهائية، يتبين الدور الهام جداً لمستشفى بلسم والخدمات الطبية التي يقدمها لكافة
سكان المخيمات والتجمعات الفلسطينية في منطقة صورويضاف إليهم أهلنا النازحين من
سوريا حيث العدد الاجمالي للذين يستفيدون من الخدمات الطبية للمستشفى شهرياً حوالي
2000 شخص وهو عدد كبير يؤكد على دور وأهمية المستشفى. وهذا يتطلب من جميع القوى
الفاعلة في مجتمعنا وخاصة القوى والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية
والمؤسسات الإجتماعية التحرك الجاد لحماية المستشفى والمحافظة عليه من كافة
الجوانب الأمنية والمالية والعمل على إلزام الأونروا بإعتماد المستشفى والتقديمات
المالية له وفق ما يقدم لمستشفيات الدرجة الثانية وخاصة انه يحمل نفس التصنيف. إن
زيادة الموارد المالية يعزز نوعية التقديمات الطبية في المجالات التخصصية. علماً
ان الطاقم الطبي والتمريضي في المستشفى يمتلك خبرة عالية في مجال عملة ومشهودٌ له
من مستشفيات المنطقة.
المصدر: المجموعة
الفلسطينية للإعلام الإلكتروني – تواصل