مجزرة صبرا وشاتيلا.. شاهد على إجرام لا يمحيه الزمن
الجمعة، 16 أيلول، 2011
بدم بارد وعلى مدى ثلاثة ايام لم تتوقف الة القتل الاسرائيلية بمؤازرة الميليشيات اللبنانية المتعاملة مع العدو عن ذبح الاطفال والنساء وسحق عائلات فلسطينية ولبنانية باكملها في مخيمي صبرا وشاتيلا في بيروت، مرتكبة مجزرة قل نظيرها في تاريخ البشرية وراح ضحيتها ما بين 3000 و5000 شهيد.
ففي السادس عشر من ايلول من العام 1982 ووفقا للوقائع الموثقة قامت مجموعات عسكرية من الكتائب والقوات اللبنانية بغطاء من جيش الاحتلال الاسرائيلي بقيادة ارئيل شارون ورافائيل أيتان بمحاصرة مخيمي صبرا وشاتيلا ثم دخلت تلك المجموعات الى المخيم تحت جنح الظلام ، ومع ساعات الفجر استفاق الفلسطينيون على مذبحة موصوفة بحق الشيوخ والاطفال والنساء ولم يكتفِ المجرمون بذلك بل ارتكبوا الفظائع ونكلوا بالجثث ورموا بها في الطرقات وامام ابواب المنازل بهدف ترويع الاطفال.
اليوم وبعد مرور تسعة وعشرين عاما على الجريمة فان بعض القوى المتورطة آنذاك في المجزرة تتبجح بالديموقراطية وتطلق الاتهامات للاخرين بتخريب البلد.
اما الوقائع فتؤكد ان هذا الفريق يسعى الى تحقيق اهدافه من خلال السلاح القاتل بحسب ما اكد لاذاعتنا امين عام رابطة الشغيلة زاهر الخطيب الذي اعتبر مجزرة صبرا وشاتيلا تفوق في وحشيتها كل المجازر التي جرى ارتكابها بالقصف، فهي مجزرة ارتكبت من خلال الهجوم على بيوتات آمنة وجرى ذبح الاطفال والنساء والشيوخ.
واعتبر الخطيب أن الصورة تؤكد أننا لسنا أمام أناس يحترمون الديمقراطية ويسعون لتحقيقها وانما أمام أناس يسعون لتحقيق ذلك بالسلاح القاتل.
ولفت الخطيب الى ان المجزرة التي ارتكبت بحق الابرياء تحمل ابعادا عنصرية، مؤكداً أنه جرى استغلال هذه المجزرة بعد اغتيال بشير الجميل الذي جاء رئيسا على متن الدبابات الاسرائيلية، مشيراً الى أن االفريق الآخر اختار مثل هذه المناسبة ليرتكب مجزرة ببعدها العنصري ولا زال حتى اللحظة راسخاً بأذهان الناس.
وتسائل الخطيب كيف استطاع العدو الصهيوني أن يجول في صبرا وشاتيلا وكيف تمدد في تحركاته ليلاحق فلسطينيين لجأوا الى شوارع بيروت هربا واحتماءً من هذه المجزرة التي توسعت خارج إطار المخيم.
واذا كان مرور الزمن يعفي مفتعلي الاحداث في الحرب اللبنانية التي امتدت منذ العام 1975 حتى العام 1990 فان مجزرة صبرا وشاتيلا تبقى شاهدا حيا على ممارسات البعض ممن ارتكبوا المجازر الدموية في لبنان ولا يمكن ادراجها في اطار مقولة عفا الله عما مضى سيما وان من تلطخت يداه بدماء الاطفال والنساء الابرياء لن يمحي الزمن مهما طال.. افعاله الجرمية.
الصور..
المصدر: حسين سلمان - إذاعة النور