#مجزرة_صبرا_وشاتيلا هاشتاغٌ
"كي لا ننسى ولا نغفر"
الثلاثاء، 20
أيلول، 2016
هي مذبحة من أسوأ
ما شهد العالم من المذابح، وقعت في السادس عشر من شهر أيلول (سبتمبر) عام 1982 بمخيم
صبرا وشاتيلا والأحياء المجاورة له في العاصمة اللبنانية بيروت..
المجازر المرتكبة
تلك استمرت لمدة ثلاثة أيام من 16 إلى 18 أيلول، سقط فيها عدد كبير من الشهداء كان
غالبيتهم من الفلسطينيين.
ولم تكن تلك المجزرة
أول المجازر التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ولن تكون آخرها،
فقد سبقتها مجازر عدّة في عدد من المدن الفلسطينية.. ولا يزال الفاعلون يسرحون بلا
حساب!
وكعادتهم كلّ عام
أحيى اللاجئون الفلسطينيون في لبنان ذكرى المجزرة بعدد من الفعاليات والأنشطة ومسيرةٍ
جابت مكان وقوع المجزرة.
وفي أرجاء العالم
الافتراضي، أطلق نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي حملةً إلكترونية لتعيد
ذكرى المجزرة إلى الواجهة بالصور والأرقام والحقائق، مغرّدين ضمن وسم (هاشتاغ) #مجزرة_صبرا_وشاتيلا
من مساء يوم الجمعة 16 أيلول ولغاية مساء السبت 17 منه.
استطاع الهاشتاغ
أن يصل بتلك الحقائق والصور إلى أكثر من 700 ألف متابع، وذلك في ظلّ التجاهل التام
من قبل الإعلام للحقائق المروّعة وتلك الحقائق الغير معلن عنها خلال المذبحة.
وشارك في الحملة
نشطاء فلسطينيون إلى جانب نشطاء عرب وسياسيين وإعلاميين، مطالبين بمعاقبة القتلة الذين
أفلتوا من العقاب خلال تلك السنوات الماضية.
وفي تغريدةٍ لها
على تويتر، قالت الإعلامية على قناة الجزيرة، سلمى الجمل، "فتحت عيني على #مجزرة_صبرا_وشاتيلا
وجاءتني بعدها أخبار سابقاتها ولاحقاتها.. لن نسقط حقنا بالمحاسبة والقصاص على كل المجازر
والمذابح".
من جهته شارك الكاتب
والباحث المقيم في فيينا، حسام شاكر، في التغريد على الوسم حيث قال "من لم يفهم
#مجزرة_صبرا_وشاتيلا سيعجز عن فهم نكبة فلسطين وتواطؤات الإقليم والسلوك الدولي وقدرة
نظام الاحتلال على إدارة المأساة".
ولأنّ المجزرة
لم تأخذ حقّها الكامل في ان يتمّ التعريف عنها وتسليط الضوء عليها من خلال الإعلام،
فقد اختار الكاتب والصحفي الفلسطيني ياسر علي، أن يقوم بتلك المهمّة على طريقته. حيث
وثّق وقائع المجزرة باستخدام البث المباشر والحي على موقع "فيسبوك" ليصل
بها إلى أكبر عدد من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي.
وعن تجربته تلك
يقول الصحفي الفلسطيني لشبكة العودة الإخبارية، "في 12 آب 2016 وفي الذكرى الأربعين
لسقوط مخيم تل الزعتر، جرّبتُ تقنية البث المباشر من المخيم، وشرحتُ عن المخيم وآثاره.
يومها شعرتُ بأهمية التجربة وتفاعل الجمهور معها، فقررتُ حيهنا أن أقوم بالتجربة نفسها
في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا".
لم يكن الأمر ارتجاليًا
أو محض صدفة، بل عمل علي، على التخطيط له وتواصل مع عدد من الذين وثّقوا المجزرة أبرزهم
الكاتب الفلسطيني محمود كلّم، صاحب كتاب "صبرا وشاتيلا - ذاكرة الدم"، للتشاور
في تفاصيل الموضوع ونقاط الوقوف وضرورة تسليط الضوء على وضع المخيم اليوم.
ويضيف علي
"ثمّ ذهبتُ قبل ذكرى المجزرة بيوم وقابلتُ شاهدين على المجزرة، وهما محمد سرور
وحسين البرجي، اللذين أخبراني بعض التفاصيل الميدانية للمجزرة، ودلاّني على بعض المواقع
(ملجأ أبو ياسر- ملعب نادي الكرمل). وقد أعلنتُ عن موعد البث المباشر قبل يومين وتفاعل
بعض الأصدقاء وأعلنوا عنها كما تفاعل المركز الفلسطيني للإعلام وشارك في التجربة.
ومع تزاحم المجازر
في ذاكرة الفلسطينيين، كلّ ما يهمّ هو أن يصل ما جرى للجمهور بوضوح ودقّة، ليس فقط
كي لا ننسى، ولكن أيضًا كي لا نغفر!
المصدر: هبة
الجنداوي - شبكة العودة