القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية ينقل أصوات ومناشدات الفلسطينيين السوريين العالقين في تايلند

مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية ينقل أصوات ومناشدات الفلسطينيين السوريين العالقين في تايلند


"واااا أهلاه ...."تقرير خاص لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية ينقل أصوات ومناشدات الفلسطينيين السوريين العالقين في تايلند، مسلطاً الضوء على معاناتهم.

واااااا أهلاه........

وقعت الواقعة و وجد الفلسطينيون أنفسهم في دائرة الطاحون و هم الذين قالوا و قالوا إننا لن نكون طرفاً، و سنبقى على الحياد واقفين، لقد اصطدم الآخر بوعي الشباب الفلسطيني فما استطاع من خلال إدخال المظاهرات إلى المخيمات أوافتعال المنغصات جرهم إلى أتون الأزمة فكانت قذائف الهاون وصواريخ طائرات الميغ و صواريخ الأرض ارض لهم بالمرصاد .

ماذا يفعلون ؟

إلى أين يذهبون ؟

مع من يتكلمون؟

الجواب لا أحد !

اذهبوا أنتم و أهلكم إلى اللامعلوم إننا منكم بَراء .

لقد تهجر اللاجئون الفلسطينيون إلى دول و بلاد لم يكونوا يوما ً يتوقعون الذهاب إليها ، فمنهم من أصبح عالقا ً في أوكرانيا أو تايلاند أو بلا روسيا أو الصومال أو كمبوديا أو غيرها من دول العالم ذات اللغات و الثقافات المختلفة ، و منهم من صار غريبا ً بين أهله في لبنان و الأردن و مصر و تونس و غيرها من بلاد العرب، إلا أن العامل المشترك بين كل أولئك هو التنكر لهؤلاء اللاجئين و التنصل من المسؤوليات التي تفرضها المواثيق و المعاهدات الدولية القانونية والإنسانية .

لقد كان لمجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية بعد تلقيها العديد من نداءات الاستغاثة التي أُرسلت إليها أن تتابع الأوضاع التي آلت إليها أحوال أولئك اللاجئين سواء عبر الهاتف أو زيارات ستقوم بها لاحقا ًأو من خلال استنهاض المؤسسات الإغاثية و الإنسانية التي بادرت بدورها إلى تقديم المساعدات اللازمة ، وكذلك متابعة ملف اللاجئين الفلسطينيين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR) في مختلف ساحات اللجوء الجديدة .

وتعرض المجموعة من خلال هذا التقرير معاناة عينة من أبناء فلسطينيي سورية الذين تقاذفتهم رياح الأزمة إلى أبعد ما يكون عن سورية وفلسطين إلى تايلاند ليبدأ هناك فصلٌ جديد ٌ من فصول المأساة التي تكاد لا تنتهي بحق الفلسطينيين.

"هنا أيضاً سأصبح طريداً "

بهذه العبارة افتتحطارقكلامه " فبعد أيام سوف تنتهي إقامتي في هذا البلد وأصبح مطارداً أنا وعائلتي بعد أن فقدنا كل شيء، لقد سقط المخيم وخسرنا كل شيء كل ما نملك من منزل ومكتب و وظيفة، خرجنا تاركين كل شيء شهادتي الجامعية وشهادة زوجتي الجامعية معهد ومدارس أولادي خسرنا كل شيء، فتوجهنا إلى لبنان حيث لا مأوى ولا سكن ولا عمل أنا و زوجتي و أبنائي الثلاثة هربنا إلى تايلاند لتبدأ رحلة العذاب والقهر أنا مريض ومصاب بشلل أطفالوبحاجة إلى علاج وعمري تجاوز 53 عاما و زوجتي مريضة وأبنائي مصابون بكآبة كبيرة لخسرانهم مستقبلهم كله.

لقد كان الحلم إقامة فقط ، ولكنها كانت شهرين لا غير فأصبحنا نحيا بلا استقرار ولا أمان، فالحياة تكاليفها مرتفعة جداً لقد خدعنا بأنها رخيصة، لقد نفد ما معنا من نقود وطعامنا لا يسد الرمق، فعند ذهابنا إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR) خاطبونا من وراء الأبواب وكأننا لا شيء!أربعة أشهر حتى يقابلوننا أو يكلمونا وبعدها عام أو أكثر -حسب الرحمة - فالحل قديكون سجناً هنا في تايلاند أو ترحيلاً إلى جهة لا يعلمها إلا الله".

" هربان من الموت بسوريا "

محمدشاب فلسطيني عمره 20 سنة يقول " خرجت من سورية هربا ً من الموت ، و حاليا أقيم مع بعض أصدقائي الشباب القادمين من مخيم اليرموك إلا أنني لا أملك شيئا ً من المال حتى أن أهلي لا أعلم أين هم اليوم ، إنني أشعر بالضياع لا يفصلني عن الموت سوى خطوات "

" ليس لنا من دون الله و دونكم نصيرا وعونا "

عبد الرحمن شاب فلسطيني " كنت أقيم في مخيماليرموك مع عائلتي إلى أن جاء اليوم الذي اضطررت فيه إلى الخروج معهم من المخيم يوم اقتحامه، فخرجنا للبحث عن برالأمان .. ضاقت بنا السبل بالنهاية في البحث عن ملاذ آمن داخل سورية، فقدمت إلى هنا مع عائلتي ، كنا نظنها بداية الوصول إلى برالأمان إلا أن المفاجأة كانت أن علقنا هنا و لا نستطيع العودة .. علماً بأنني مطلوب للخدمةالعسكرية في سوريا الآن ... أرجوكم .. ليس لنا من دون الله و دونكم نصيراً وعوناً ".

" اللاجئ المعتر"

أحمداختار أن يطلق على نفسه لقب "اللاجئ المعتر" لما رأى و شاهد و عانى " أنا اللاجئ المعتر أحمد عزيمة رب لعائلة وعندي طفل عمره 4 سنوات تائه في تايلاندأرجو أن أجد لديكم أذن صاغية لتسمعوا بعض معاناتي.

" ما صفى إلي غير الموت "

وائلفلسطيني سوري عمري 17 سنة و أنا لاجئ من سوريا منالحرب الدائرة في مخيم اليرموك أتيت إلى تايلاند لوحدي لأقدم لجوء لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (UNHCR) ، إلا أنها لم تستجب لي بشيء، فقد مضى على تاريخ تقديم الطلب ثلاثة أشهر، ولم ينتج عنها شيء ، و أنا هنا وحيد و أخبرت المفوضية أنني مصاب بطلق ناريبقدمي إلا أنه لا مجيب، فأتمنى منكم – مجموعة العمل – أن يصل صوتي من خلالكم لعلي أجد من يساعدني فأنى لم يبق أمامي سوى الموت .

" المفوضية لا تنتبه لمطالبنا "

أنا أحمد طه سعد من أحد الأسر الفلسطينية السورية العالقة في تايلاند ومعيزوجتي وثلاثة أطفال صغار حيث خرجنا من سوريا لأسباب قاسية فنحن نعيش مأساة حقيقية وإقامتنا غير شرعية كباقي الأسر وتقدمنا إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئينUNHCRوأعطتنا موعداً بعيداً جداً بتاريخ 25\ 9\ 2013 علما ً أننا تقدمنا إليها بتاريخ 14\ 1 \ 2013.

" والدتي باعت بعضمصاغها الذهبي التي كانت تحتفظ به كي أسافر"

يروي طارق عزيمة قصة لجوئه إلى تايلاند " عمري 29 سنة فلسطيني سوري من مخيم اليرموك ،كنت أعمل محاسب بشركة طباعة أحمل ليسانس أدب عربي ، من سكان حي التقدم في أخر شارع اليرموك لقد بدأت اﻷحداث في حينا قبلأن تمتد إلى المخيم وحينها تركنا المنزل بسبب الاشتباكات المستمرة والقصفالمستمر على الحي ولجئنا إلى منزل بيت جدي في المخيم وكان ذلك في تاريخ12/12/2012، وفي يوم 17/12/2012 كان يوم النكبة الثانية لنا حيث أجبرناعلى مغادرة مخيم اليرموك وقد لجؤوا أهلي إلى لبنان وأنا بقيت في دمشق لظروفعملي في الشركة بعدرا الصناعية حيث كنت أعمل هناك وأنام في نفس الشركة ﻷنهلم يكن لي مأوى غير الشركة ، وبعد مدة من الوقت انتقلت اﻷحداث إلىعدرا وقد رفض صاحب العمل نومي في الشركة بسبب اﻷوضاع اﻷمنية فاضطررت لتركالعمل الذي كان هو المأوى و مصدر الرزق الوحيد لإعالة أسرتي المتواجدة فيلبنان، وبعدئذ التحقت بأهلي في لبنان وكنت قد تمنيت الموت بعدما خسرتكل شيء ففكرت بالسفر إلى أي بلد لكي أعمل به أو يكون بوابة لدولة ثالثةألجئ إليه فلم يكن لي سوى سفارة تايلاند التي كانت تمنح التأشيرات إلىبلدها وكانت هنا بداية النهاية ﻷحلامي، فعندما أخذت التأشيرة باعت والدتي بعضمصاغها الذهبي التي كانت تدخره لكي تخطب لي.
وصلت إلى تايلاند بعد ما تكلفت بسعر الفيزا وسعر التذكرة ب 890$وهنا بدأت المفاجئات فأجار الغرفة 200$ شهرياً بدون فواتيركهرباء ولا يوجد عمل والصدمة الكبرى هي اﻷقامة، فمدتها شهران فقطوأنا هنا في تايلاند من 19/3/2013 وأعيش بدون أقامة ولقد لجئت إلى مكتبالمفوضيةUNHERفي 20/3/2013 فتكلموا معي من خلف الباب ولم يقدموا لي سوى الوعود ولم يقابلوني إلى الآن ولا مقابلة، ولم يفعلوا لي أي شيء وعندماأتصل بهم لكي أسألهم عن موعد مقابلتي يقولون لي لم يحن الوقت قد يأخذ موعدمقابلتك من 4 إلى 5 شهور، وعندما أشرح لهم بأني لم أعد أملك شيئا من المال سوىالقليل وبأن إقامتي انتهت ولا أقدر أن أعمل أو أجد عمل ﻷعين نفسي ولايعدوننا بشيء سوا الصبر.

أي صبر سوف نصبره لقد تحطمت أحلامنا لقد خسرتالكثير والكثير لقد ولدت لاجئ ابن لاجئ ابن لاجئ والآن أنا لاجئ من جديد فيبلد لا أعرف أحداً فيه في بلد كسر ظهري وخسرت عائلتي ، فأنا لا أملك ثمن فيزالكي أعود بها إلى سوريا ولا ثمن تذكرة الطائرة وفوق كل هذا أحاول أن لا أخرج إلى الشارع خوفاً من البوليس بسبب انتهاء إقامتي ﻷنه إذا - لا سمح الله-اكتشفوا أني بدون إقامة سيكون مصيري السجن لحين تأمين ثمن تذكرة الطائرة ليتم ترحيليإلى حيث أتيت و دفع غرامة 700$.

لقد خسرت الكثير خسرت مستقبلي هنا في تايلاندوخسرت عملي في الشام أنا اﻷن أتردد إلى جامع قريب من منطقة سكني وأحاول إقناع شيخ الجامع لأقيم في الجامع ﻷني لا املك أي مبلغ مادي.
الرجاء ثم الرجاء ثم الرجاء أن تنظروا إلى حالتي وإلى وضعنا أنا وكافة اﻷسروالشباب في تايلاند، فالأمم المتحدة هنا لا تعمل لنا أي شيء سوى الوعودرجائي ثم رجائي أن تنظروا إلى وضعنا ، من شان الله لا تهملونا ﻷني أنا هون ضعت وتعبت ".

هي دعوات و مناشدات و رجاء الإخوة لإخوانهم ، فهل سيلقى هؤلاء سميعا ً أو دليلا ً يسلك بهم طريق الأمان المنشود ، وهل سيأتي اليوم الذي يشعر به اللاجئون الفلسطينيون بأن لهم سنداً يلجئون إليه إذا ما حلت بهم النوائب ؟ أم سيبقون رهن الظروف تتقاذفهم المحن و الخطوب لتلتقطهم صدفة ً السيارة أو عابري السبيل.