القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

مجموعة عمل لإغاثة فلسطينيي سوريا

مجموعة عمل لإغاثة فلسطينيي سوريا
 

جهاد أبو العيس-بيروت

تحرك نشطاء فلسطينيون لمواجهة تداعيات النزوح والهروب المستمر للفلسطينيين من سوريا في اتجاه لبنان والأردن, في ظل تصاعد المواجهات وتواصل عمليات القتل, مع قلة المساعدات, وصولا إلى وضع أضافه مراقبون لسجل الكارثة الفلسطينية الممتدة منذ ما قبل عام 1948.

وتهدف مجموعة مؤلفة من نشطاء فلسطينيين من سوريا ولبنان والأردن وأوروبا لتقديم المساعدة بشتى صورها للعائلات الفلسطينية المهجرة من سوريا. وبحسب نشطاء في المجموعة التقتهم الجزيرة نت، فإن تكوين المجموعة الابتدائي جاء ممثلا لنخبة من الفاعلين وذوي الخبرة في العمل المؤسسي في قضية اللاجئين، وهو ما يشكل -في رأيهم- نقطة ارتكاز حقيقية لعمل أكثر عمقاً على الأرض بفعل تراكم وتوفر الخبرات.
 
وكانت الأحداث الدامية في سوريا شملت بالقتل أكثر من 600 فلسطيني تحت القصف، إلى جانب تشريد أكثر من عشرة آلاف نزحوا لدول الجوار, بحسب مؤسسات حقوقية.
 
ويرجع المنسق العام لـ"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" طارق حمود الأسباب الفعلية لتشكيل هذا الجهد التطوعي إلى عدم قدرة الجهد الإغاثي في سوريا -رغم نشاطه- على سد حاجة النازحين الفلسطينيين المتزايدة.
 
وقال حمود للجزيرة نت إن المؤسسات المحلية داخل سوريا لم تتهيأ لمواجهة هذه الظروف، إلى جانب تقيدها بقيود كبيرة في عملها على رأسها صعوبة القدرة على تلقي مساعدات خارجية من مؤسسات أهلية من الخارج، بسبب القيود القانونية التي يفرضها القانون السوري.
 
كما يتحدث عن تهديد أمني يمكن أن يتعرض له الجميع ممن يتلقون المساعدات أو حتى ممن يقدمونها، مشيرا إلى ارتفاع وتيرة الاستهداف بفعل العمليات العسكرية.

ويرى حمود أن اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان والأردن في وضع "غاية في الصعوبة", ويقول "لدينا 2370 عائلة في لبنان انتشروا في المخيمات الفلسطينية لدى أقرباء أو أصدقاء، وفي الأردن العائلات الفلسطينية بلغت 420 عائلة موجودة في مخيمي سايبر سيتي والزعتري في ظروف معيشية صعبة وبالقيود المفروضة على الفلسطيني بخلاف السوري".

غياب دولي

ولفت حمود إلى مشكلة الغياب الواضح للمؤسسات الدولية الراعية للاجئ الفلسطيني تحديدا، "فالمفوضية التي تسجل اللاجئين السوريين تمتنع عن تسجيل الفلسطينيين بحجة ولاية أونروا عليهم بموجب اتفاقية عام 1951". ويشير حمود إلى أن أونروا لا تقدم شيئا متذرعة بضعف الإمكانيات والموازنات سواء في سوريا أو لبنان.

أما السفارة الفلسطينية في عمان فترد بأنها "مسألة حكومية لا علاقة لنا بها", كما يقول حمود الذي يرى أن هذا الموقف جعل من واقع اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان والأردن واقعاً مأسوياً جديداً يضاف إلى سجل الكارثة الفلسطينية الممتدة منذ ما قبل عام 1948.

وتقدم المجموعة نفسها بوصفها إطارا فلسطينيا مدنيا بعيدا عن تعقيدات الواقع الفصائلي الفلسطيني وتباين مواقفه من الأزمة السورية. وقد جرى تشكيلها بعد ورشة عمل معمقة عقدها مركز العودة الفلسطيني في لندن الشهر الماضي عن واقع ومستقبل فلسطينيي سوريا.

وتعمل المجموعة على دراسة الأبعاد السياسية والقانونية والإنسانية لفلسطينيي سوريا، ضمن محاولة لإخراج الوضع الفلسطيني الراهن من حالة "اللاحراك" التي تغلفه حاليا.

صرخة

من جهته قال العضو المشارك من لبنان ورئيس تحرير موقع "لاجئ نت" ياسر علي إن فكرة تشكيل المجموعة جاءت ضمن سياق فعاليات قامت بها مجموعة من المؤسسات الفلسطينية للتعريف بمعاناة اللاجئ الفلسطيني القادم من سوريا.
 
وقال للجزيرة نت إن باكورة عمل المجموعة بدأت بعقد لقاءات عدة مع صحفيين كبار وبعض الجماعات ومؤسسات الرعاية والإغاثة الناشطة في أوروبا، لوضعهم في صورة الحدث وحجم المعاناة وطبيعة الاحتياجات المطلوبة.

وأطلق علي عبر الجزيرة نت صرخة للتضامن الإنساني والإغاثي قال فيها "ندعوكم يا أحرار العالم الإسلامي والإنساني عبر الجزيرة نت لمساعدتنا لإيجاد مأوى لمن هم بحاجة ماسة له، وكذا التفاعل مع تقريرنا اليومي لما فيه من نقل مباشر ودقيق للحدث بغية تقديم أكبر قدر من المساعدة لهؤلاء اللاجئين".

المصدر:الجزيرة