محمد الضيف
قائد القسام الذي يؤرق "إسرائيل".. ذكي سريع البديهة
السبت، 02 آب،
2014
نجا محمد الضيف
قائد كتائب عز الدين القسام من كل المحاولات لاغتياله، وهو الذي يتصدى منذ اكثر من
ثلاثة اسابيع للجيش الاسرائيلي في قطاع غزة وتعتبره "إسرائيل” خصما خطيرا.
وقام الضيف على
مدى اكثر من عشرين عاما بالتخطيط لعمليات كبرى ضد "إسرائيل” من خطف جنود وهجمات
انتحارية بالإضافة الى اطلاق الصواريخ وحفر الانفاق.
واصبح الضيف
قائدا لكتائب القسام عام 2002 بعد اغتيال صلاح شحادة في غارة اسرائيلية.
والضيف الذي
يحمل شهادة بكالوريوس في الاحياء من الجامعة الاسلامية في غزة، تبنى فكر حماس في
بداية الثمانينيات.
واعتقلته
السلطة الفلسطينية في مايو/ايار 2000، لكنه تمكن من الفرار مع بداية الانتفاضة
الفلسطينية الثانية.
وتعرض الضيف
لخمس محاولات اغتيال نجا منها، ولكنه اصيب في عينه وقدميه. ونجا في ايلول/سبتمبر
عام 2002 من قصف استهدف سيارة كان يستقلها في منطقة الشيخ رضوان شمال غزة.
ونشر في مواقع
اخبارية فلسطينية ان هذه الاصابة "جعلته مقعدا” ولكن ذلك لم يؤكد ابدا.
ولا يوجد اي
صورة حديثة للضيف، سوى صورة التقطت قبل عشرين عاما يظهر فيها وجهه عابسا ونحيفا
وغير ملتحي.
وقال مسؤول في
حركة حماس اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان الضيف لا يستخدم ايا من
وسائل التكنولوجيا الحديثة، مشيرا الى انه "يحيط نفسه بسرية لا مثيل لها، لا
يستخدم اي نوع من انواع التكنولوجيا، دائم الحذر ولديه سرعة بديهة غير عادية وذكي
جدا”.
ولد الضيف،
واسمه الحقيقي محمد دياب المصري عام 1965 في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين
جنوب قطاع غزة، وسمي بالضيف لانه "لا يستقر في اي مكان اصلا” بحسب المسؤول في
حماس.
ويصف الضيف
بانه كان "مبدعا في العمل المسرحي والفني لكنه نشيط جدا في التطوع وخدمة الطلاب
الفقراء خصوصا” مشيرا الى انه كان يمكن وصفه حينها بانه ” شاب خجول ومؤدب دمث
الخلق، صوته دائما منخفض هادئ بطبيعته ومتواضع ويحب القراءة والعمل الخيري ومولع
بالعمل العسكري منذ ان كان مراهقا”.
اعتقل الضيف
اول مرة عام 1989 مع مئات من عناصر وقادة حركة حماس وامضى 16 شهرا في الاعتقال
الاداري دون محاكمة.
وتولى مساعده
احمد الجعبري قيادة عمليات كتائب القسام. واغتالت "إسرائيل” الجعبري في 14 تشرين
الثاني/نوفمبر بداية العملية العسكرية على قطاع غزة في 2012 والتي اطلقت "إسرائيل”
عليها اسم "عمود السحاب” واستمرت لثمانية ايام.
وقال المسؤول
الكبير في حماس انه "بعد استشهاد الجعبري والذي كان نائب الضيف وقائدا تنفيذيا
يشرف على العمل العسكري، تم الاعداد لترتيبات جديدة في تشكيلات القسام اعدها الضيف
ولكنها سرية جدا”.
وظهوره
الاعلامي نادر، حيث حذر "إسرائيل” في عام 2012 بدفع "الثمن باهظا” لو فكرت في شن
حرب برية على غزة.
وفي كلمة نادرة
مسجلة بثت مساء الثلاثاء اكد الضيف ان لا وقف لاطلاق النار مع "إسرائيل” بدون
وقف”العدوان ورفع الحصار”، وذلك في موقف يعلنه للمرة الاولى منذ بدء المساعي
لارساء تهدئة.
وتخوض "إسرائيل”
حاليا عملية عسكرية ضد قطاع غزة منذ 8 من تموز/يوليو الماضي، وانتقلت الى التدخل
البري في 17 تموز/يوليو.
ويقول
الاسرائيليون ان الضيف هو الذي يقف وراء خطف وقتل الجندي الاسرائيلي نحشون فاكسمان
عام 1994.
وبعد اغتيال
"مهندس حماس يحيى عياش، خطط الضيف لسلسلة عمليات انتقاما لمقتل عياش اوقعت اكثر من
50 قتيلا اسرائيليا.
ويقول موقع
الجيش الاسرائيلي ان الضيف تولى دور "مهندس كتائب عز الدين القسام” بعيد اغتيال
يحيى عياش.
وتعتبر "إسرائيل”
ان الضيف هو من يقف وراء سلسلة التفجيرات الانتحارية التي قامت بها حركة حماس
واستهدفت حافلات واماكن عامة في تل ابيب والقدس في الانتفاضة الفلسطينية الثانية
وتحمله "شخصيا مسؤولية موت عشرات المدنيين”.
رأي اليوم،
لندن