القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

مخيمات لبنان في عين العاصفة «زينة».. تقرير شامل لشبكة «لاجئ نت» عن الأضرار

مخيمات لبنان في عين العاصفة «زينة».. تقرير شامل لشبكة «لاجئ نت» عن الأضرار


الجمعة، 09 كانون الثاني، 2015
محمد السعيد/ خاص – لاجئ نت

أدّت العاصفة الثلجية «زينة» التي ضربت لبنان إضافة إلى دول عدة في المنطقة إلى ترك آثار دامية على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

ففي مخيمات الشمال تسببت العاصفة بأضرارٍ عديدةٍ، في مخيمي نهر البارد والبداوي. ففي مخيم البداوي سقط حائط قيد الإنشاء في شارع أبو الفوز، كما فاضت المياه في معظم شوارع المخيم، وفي البارد، جرفت الأمواج العالية ساحة الدامون الملاصقة للبحر، كما غرقت الطرقات بمياه الأمطار، ما تسبب بشلل حركة السير داخل المخيم.

وفي مخيم الجليل في بعلبك، ازدادت معاناة اللاجئين الفلسطينيين مع اللاجئين الفلسطينيين من سورية حيث بلغت درجة الحرارة في هذه العاصفة إلى سبعة ما دون الصفر وبلغ ارتفاع الثلوج إلى أكثر من متر، فضلاً عن انقطاع تام للطاقة الكهربائية، وتجمّد المياه مع غياب وسائل التدفئة المتنوعة لمعظم البيوت والعائلات، ويتخوف الأهالي في المخيم من قطع الطرقات بالكامل نتيجة استمرار العاصفة إضافة إلى سقوط بعض البيوت غير الصالحة للسكن وتعاني من تصدعات في الأبنية. كما يتخوف اللاجئون في الجليل من طوفان في المياه، وخصوصاً مع ذوبان الثلوج، وعدم قدرة البنية التحتية على استيعاب المياه، إضافة إلى نقص في المواد الأساسية كمواد التغذية والمازوت.

وفي مخيمات بيروت، انهار جزء من منزل اللاجئ الفلسطيني أبو أحمد المعطي في مخيم برج البراجنة بسبب الرياح والأمطار الناتجة عن العاصفة. وفي مخيم شاتيلا أدت سرعة الرياح إلى سقوط الواح زينكو عن سطح مبنى في المخيم، وأدت إلى أضرار مادية في المحلات وتعطيل شبكة الكهرباء. كما تعرض تجمع اللاجئين الفلسطينيين في منطقة الجناح - الشاليهات إلى أضرار جسيمة جراء المنخفض الجوي الذي تتعرض له المنطقة منذ أيام. وقد أدى هبوب العواصف الشديد إلى وصول مياه البحر إلى البيوت وإلى هدم عدد من أسقف الزينكو في التجمع الذي يقطنه مهجرون فلسطينيون من منطقة المسلخ وتل الزعتر.

في صيدا أفادت معلومات صحفية لشبكة "لاجئ نت" أن العاصفة «زينة» تسببت بتطاير أحد خزانات المياه في مخيم المية ومية بسبب اشتداد سرعة الرياح، كما سببت العاصفة بانهيار بعض الجدران التي تفصل الطريق الرئيسية في المخيم عن تلة يتراوح ارتفاعها حوالى عشرين متراً، إثر الرياح الشديدة التي سببتها العاصفة «زينة» التي تضرب لبنان.

وفي مخيم عين الحلوة انهار سقف منزل الشاب الفلسطيني عبد شاكر إثر العاصفة، كما قُطعت طريق سعد صايل في المخيم بسبب سقوط شجرة إثر اشتداد الرياح. وأغلقت روضة الهدى أبوابها إثر سقوط شجرة ثانية على مدخل الروضة.

وفي مدينة صور تعرض تجمع جل البحر للاجئين الفلسطينيين، جنوب لبنان، إلى أضرار كبيرة بسبب العاصفة، التي طالت معظم منازل اللاجئين لالتصاق المخيم بشاطئ البحر، حيث يعيش اللاجئون فيه حياة صعبة ولا توجد جهة تساعدهم وتقدم ما يلزمهم.

وفي مخيم البص سقط عدد من ألواح الاترنيت جراء العاصفة، كما تسببت العاصفة بانقطاع في التيار الكهربائي عن مخيم برج الشمالي نتيجة أعطال لحقت في الشبكة الكهربائية.

وفي مخيم الرشيدية غطت مياه الأمطار التي سالت من الأودية والجبال، أجزاء كبيرة من الاراضي الزراعية الواقعة في الطرف الجنوبي من مخيم الرشيدية، ما ألحق أضراراً كبيرة في بعض الخيم الزراعية، وقضت على المزروعات.

واجتاحت أمواج البحر العديد من المنازل الملاصقة لشاطئ البحر أدت إلى حفر جانب من أساسات هذه المنازل وتهديدها، كما جرفت الأمواج السد البحري الذي يمنع الأمواج من الوصول إليها.

بدورها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في مخيمات منطقة صور، عن تشكيل لجان طوارئ واستنفرت طواقمها الكشفية والشبابية والطبية والإغاثية، لمتابعة تداعيات المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة.

وقامت الفرق التطوعية للحركة في مخيم الجليل بإزالة الثلوج وإغاثة الأهالي، وقد أدى ذلك إلى إصابة أحد المتطوعين إصابة بالغة من إحدى آليات إزالة الثلوج.

هذا وقامت لجنة فلسطينيي سورية بالتعاون مع مكتب شؤون اللاجئين في حركة «حماس» بإرسال المساعدات ووسائل التدفئة إلى اللاجئين الفلسطينيين من سورية إلى مخيمي الجليل ونهر البارد، حيث قامت فرق اللجمة بتوزيع هذه المساعدات الطارئة على المحتاجين.

كما أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن تعليق العمل في مدارسها بسبب المنخفض الجوي.