مخيم عين الحلوة يحتفل بتحرير الأسرى: إنجاز تاريخي يؤكد صوابية خيار المقاومة
الخميس، 20 تشرين الأول، 2011
حلّ عيد الأضحى في المخيمات الفلسطينية قبل أوانه فرحاً وابتهاجاً مع تنفيذ المرحلة الأولى من عملية التبادل وتحرير مئات الأسرى الفلسطينيين. حيث صدحت منذ الصباح الباكر مآذن المساجد بتكبيرات العيد التي هللت وكبّرت للانتصار الكبير والمدوي الذي حققته المقاومة الفلسطينية على العدو الصهيوني. ومنذ الصباح تسمر الفلسطينيون في مخيم عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين في لبنان داخل منازلهم وفي المقاهي والمحال التجارية أمام شاشات التلفزة المحلية والفضائية ونصبت أيضاً شاشات عملاقة في شوارع المخيم لمتابعة عملية التبادل فيما فضل البعض الآخر منهم الاحتفال على طريقته بتوزيع الحلوى وبث الأناشيد الثورية والحماسية وإطلاق المفرقعات والرصاص، كما سيّرت حركة حماس مسيرات في شوارع المخيم الذي شهد جملة أعراس شارك فيها النسوة والأطفال والشيوخ حاملين الأعلام والرايات التي تؤكد على صوابية وخيار المقاومة.
مسؤول الإعلام المركزي في الجبهة الشعبية القيادة العامة في لبنان أبو وائل عصام اعتبر أن "هذا اليوم هو يوم الانتصار يوم الأسرى ويوم حرية المجاهدين والمناضلين والمقاومين من أبناء شعبنا، إنه يوم عظيم". وهنأ بهذه المناسبة الأسرى المحررين وذويهم وكافة أبناء الشعب الفلسطيني مؤكداً أن "خيار المقاومة هو الجهاد وهو الخيار والطريق الوحيد الذي يعيد الأوطان وكافة الأسرى والمعتقلين" مطالباً الفصائل "بالعودة إلى الحوار وتعزيز الوحدة الوطنية على قاعدة حماية برنامج المقاومة والانتفاضة من أجل مواجهة سياسة العدو الإستيطانية والاستعمارية".
من جهته رأى مسؤول حركة حماس في الجنوب أبو أحمد فضل أن "هذا اليوم هو يوم وطني بامتياز وهو عيد لفلسطين وللأمة والشعوب العربية والإسلامية هذا يوم للأحرار والمجاهدين يوم وفت المقاومة وكتائب القسام بإعادة جزأ من الأسرى من أصحاب المؤبدات العالية" مؤكداً "أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأسرى والمعتقلين والأوطان لا المفاوضات العبثية التي لا تجدي نفعاً ولم تخرج أسير من السجون الصهيونية".
مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الجنوب فؤاد عثمان هنأ بدوره الأسرى الذين خرجوا من خلف قضبان زنازين الاحتلال والشعب الفلسطيني بهذا الانتصار الذي تحقق بفعل المقاومة متمنياً أن "يكتمل النصر والفرحة بالإفراج عن كافة المعتقلين وفي مقدمتهم الرفيق أحمد سعدات ومروان البرغوثي" مؤكداً للأسرى الباقين أن "الإفراج عنهم سيتم قريباً وقريباً جداً بفعل المقاومة".
أما أمين سر حركة فتح في مخيم عين الحلوة ماهر شبايطة فقال إن "الأيام القادمة ستثبت فعالية المقاومة التي ستسعى لاعتقال المزيد من الجنود الصهاينة لإطلاق كافة المعتقلين". في حين بارك رئيس رابطة الأسرى الفلسطينيين المحررين في لبنان مهنا كساب للشعب الفلسطيني والأمة هذا الإنجاز التاريخي وإن "كانت هذه الفرحة غير مكتملة مع بقاء آلاف الأسرى الذين يعيشون ظروفاً معيشية قاهرة داخل سجون الاحتلال التي تندرج في سياسة العدو للتأثير على معنويات الأسرى".
كما شاركت المدن اللبنانية المخيمات الفلسطينية فرحتها حيث رفعت في الشوارع لافتات لكافة القوى اللبنانية تؤكد أن خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لتحرير الأرض والإنسان من براثن الاحتلال.
المصدر: أمين شومر - شبكة الترتيب العربي