
صور – خاص، لاجئ
نت|| الأربعاء، 08 تشرين الأول، 2025
تشهد مدارس
الأونروا في مخيم البرج الشمالي جنوب لبنان، أزمة حقيقية في الاكتظاظ الصفّي، ما
يهدّد جودة التعليم ويؤثر على مستقبل مئات الطلاب والطالبات في المخيم.
فمع بداية العام
الدراسي الجديد، تفاقمت مشكلة الاكتظاظ في معظم المدارس، خاصة في المراحل
الأساسية، حيث تجاوز عدد الطلاب في الغرفة الصفية الواحدة الحدود التربوية
المقبولة، ما أدى إلى تراجع في البيئة التعليمية.
مدرسة جباليا
للبنات
تُعتبر من أكثر
المدارس المتضررة، خصوصاً في الصفوف المتوسطة (الخامس إلى الثامن)، حيث يتراوح عدد
الطالبات بين 41 و47 طالبة في الصف الواحد. هذا العدد يشير إلى أزمة حقيقية في
البنية التحتية للمدرسة، ويؤثر سلباً على مستوى المتابعة الفردية للطالبات، ويزيد
من الأعباء على المعلمات.
مدرسة الصرفند
هي الأكثر
اكتظاظاً على مستوى المخيم، حيث تبدأ المشكلة منذ الصفوف التأسيسية، إذ يتراوح عدد
الطلاب بين 40 و46 في الصف الواحد. هذا الواقع يُضعف قدرة المعلمين على التركيز
على الفروق الفردية، ويؤثر على اكتساب المهارات الأساسية في القراءة والكتابة.
مدرسة فلسطين
تُعد الأقل
اكتظاظاً نسبياً، إذ يتراوح عدد الطلاب بين 35 و40 طالباً في الصف، لكنها ما زالت
تتجاوز الحدّ الموصى به تربوياً (32 طالباً). ويعكس هذا استمرار الضغط على المدرسة
رغم الوضع الأفضل نسبياً.
دعوات لتدخل
عاجل
أولياء الأمور
أطلقوا عبر "شبكة لاجئ نت" صرخةً لضرورة التدخل الفوري من قبل إدارة
الأونروا، من خلال استحداث غرف صفية إضافية،وتخفيف العبء على الصفوف.
كما طالبوا بدعم
الكادر التعليمي بموارد بشرية إضافية، ومراعاة الظروف النفسية والتعليمية للطلاب
في ظل بيئة غير مهيأة لتحفيز التعلم.
ففي ظل هذه
التحديات المتراكمة، يبقى مستقبل الطلاب في مخيم البرج الشمالي مرهوناً بسرعة
التحرك من الجهات المعنية، وفي مقدمتها الأونروا، لتأمين حقهم في تعليم كريم وآمن،
ضمن بيئة صفية صحية تليق بأطفال فلسطين في لبنان.