القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

مرضى نهر البارد.. بين مطرقة الفقر وسندان تخلي الأونروا عنهم!!

مرضى نهر البارد.. بين مطرقة الفقر وسندان تخلي الأونروا عنهم!!

/cms/assets/Gallery/1139/ttr311234.jpg

الخميس، 26 أيلول، 2013

فلسطينيون أجبرهم فقرهم على الوقوف أمام مصير مجهول، مرضى دفعتهم الأونروا إلى الوقوف بوجهها بعد إلغائها خطة الطوارئ، أطفال بين أمرّين أحلاهما مُرُّ؛ فقر وقف حاجزًا بينهم وبين العلاج، وأونروا قطعت عنهم قطرات الأمل التي كانوا يداوون آلامهم بها.

إنهم الفلسطينيون في مخيم نهر البارد، الذين أوقفت عنهم الأونروا بدل الإيجارات والعلاج والمعونة، وتركتهم حيارى بين تأمين إيجارات المنازل، وتأمين تكاليف العلاج لذوي الأمراض المزمنة، والتي تحتاج إلى علاج أسبوعي أو شهري دائم.

وكالة القدس للأنباء التقت بعض عائلات أصحاب الأمراض المستعصية، الذي أوقفت عنهم الأونروا خدماتها بعد إعلانها عن إلغاء خطة الطوارئ.

الأونروا تتخلى عنا!

تقول والدة الطفلة مريم شريف محمد، ابنة السبعة أعوام، والتي تعاني من مرض السرطان في الدم منذ خمسة أشهر، لوكالة القدس للأنباء: " تعاني مريم من مرض السرطان في الدم منذ خمسة أشهر، وتبين ذلك من خلال الفحوصات العديدة في مشفى النيني والجامعة الأمريكية، كانت الأونروا تغطي تكاليف العلاج ضمن خطة الطوارئ التي كانت معتمدة، ومع بداية شهر أيلول أعلنت إلغاء خطتها، وتخلت بذلك عن مريم التي تحتاج إلى أربع مراحل من العلاج، أنجزت الأولى منها قبل أيلول، وتحتاج إلى ثلاث مراحل ستكون على عاتق العائلة التي لا تستطيع تأمين قوت يومها لأنها تعاني أوضاعًا اقتصادية صعبة، ويصعب عليها تأمين العلاج لابنتها".

الاستمرار في الإضراب:

وتضيف الوالدة لوكالة القدس للأنباء: " سأشارك في جميع الاعتصامات والإضرابات، وأدعو الجميع إلى المشاركة بها، فهناك مرضى غير مريم، وهناك حالات مرضية مزمنة تفوق حال مريم، فمريم هي حكاية المرضى في مخيم نهر البارد، ويجب أن نقف جميعًا معًا ونتكاتف حتى تتراجع الأونروا عن قراراتها الجائرة".

تكلفة باهظة:

وأما شقيقة الطفلة سبيل عوض عبدالله، ابنة الثلاثة أعوام، والتي تعاني من جرثومة في النخاع الشوكي، فتقول لوكالة القدس للأنباء: " شقيقتي بحالة صحية صعبة جدًا، إذ تعاني فقدان الدم الدائم، وتمر بغيبوبة من حين لآخر، ومنذ إلغاء خطة الطوارئ عن المخيم لم تعد الأونروا تتحمل تكاليف علاجها الباهظ الثمن".

وقفة بوجه الأونروا

وتضيف شقيقة سبيل لوكالة القدس للأنباء: "أبي عاطل عن العمل بسبب البطالة، ولا مدخول للبيت نعتاش منه ونداوي شقيقتي، ولا أحد يتعرف علينا من المؤسسات، لذلك، يجب الاستمرار في الإضراب وإقفال المدارس، وتنفيذ الاعتصامات للوقوف بوجه الأونروا لثنيها عن قراراتها الجائرة ضدنا".

التخلي عن المرض!

وعلّق القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسام موعد (أبو اللواء) على ما تقدم من مآس، فيقول لوكالة القدس للأنباء: " إن خطورة ما قامت به الأونروا تكمن في التخلي عن أصحاب الأمراض المزمنة والمستعصية، والذين يتجاوز عددهم السبعين في مخيم نهر البارد، إضافة إلى مرضى القلب المفتوح والضغط والسكري".

إلى متى؟

مرضى قطعت عنهم الأونروا "أوكسجين" الحياة، وتركتهم بين مطرقة الفقر وسندان تخليها عنهم، واقع دفعهم إلى الإضراب والاعتصام وإقفال المدارس والمراكز الخاصة بالأونروا، ويبقى السؤال: إلى متى ستظل الأونروا تتهرب من واجباتها، وهل ستستمر بقرارها الجائر، أم أن التحركات الفلسطينيين ستفرض عليها رأيًا آخر؟

المصدر: القدس للأنباء