القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

مشاهد صبرا وشاتيلا تتكرر في مخيم اليرموك

قوات النظام تهدم المخيم على اللاجئين الفلسطينيين
مشاهد صبرا وشاتيلا تتكرر في مخيم اليرموك
 

الأربعاء، 19 كانونالأول، 2012

خرج أمس، حسن نصر الله، بتصريحات حازمة ردا على توقعات وزير الخارجية الفرنسي، بأن عمر النظام السوري يقصر وانه يصارع عبثا لأنه في أيامه الأخيرة. وقال نصر الله مخاطبا المتأملين بسقوط نظام الأسد قائلا "واهم من يعتقد أن المعارضة السورية المسلحة ستنتصر". حزب الله مصر على دعم النظام الذي استهدف حتى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

توغلت أمس، قوات الجيش الحر داخل مخيم اليرموك لتصفية عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بزعامة احمد جبريل الموالي لبشار الأسد. وحشدت القوات الحكومية السورية جنودا ودبابات على أطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، بعد يوم واحد على قصفه بطائرات مقاتلة، ما أدى إلى مقتل ما يزيد عن 25 شخصاً. وفي ظل هذه الظروف المعقدة التي أعادت للذاكرة مجازر صبرا وشتيلا، حيث سقط العشرات من القتلى و الجرحى في صفوف المدنيين وفر الآلاف من سكان المخيم هائمين على وجوههم إلى مناطق مجاورة، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.

وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، أن هذا الانتشار للقوات الحكومية يأتي بعد انهيار لجان الجبهة الشعبية -القيادة العامة المسلحة- وتراجعها.

وذكر اتحاد شبكات أخبار المخيمات الفلسطينية، أن قذيفة استهدفت جامع زيد بن الخطاب بالقرب من فرن أبو فؤاد، بينما وقعت اشتباكات عنيفة في محيط جامع البشير وجسر المخيم بين عناصر من الجيش الحر، والقوات الحكومية المتمركزة في تلك المنطقة.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أجرى الأحد اتصالات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، من أجل تجنيب المخيمات الفلسطينية في سوريا الصراع الدائر هناك. وطالبت الفصائل الفلسطينية في سوريا عباس بـ"التدخل السريع مع كل من يهمه الأمر، لوقف نزيف الدم الفلسطيني والابتعاد عن المخيمات التي باتت هدفاً يومياً للنار والدمار"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية.

وجاء في المذكرة: "الوضع في مخيم اليرموك يزداد تدهوراً، الشهداء يسقطون بالعشرات، الناس تهيم على وجوهها لا تعرف إلى أين تتجه، رحلة عذاب فلسطينية ونزوح جديد يطال الآلاف".

وندد بان كي مون، بقصف القوات الحكومية لمخيم اليرموك، واعتبر الحادثة سابقة من نوعها منذ بدء "النزاع" في سوريا، ووصفها بأنها "تصعيد دراماتيكي". من ناحيته، حمّل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، الاثنين، السلطات السورية مسؤولية أمن المخيمات الفلسطينية، معرباً عن "قلقه البالغ" لأعداد الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا الأحد في سوريا في غارات لسلاح الجو السوري على مخيم اليرموك قرب دمشق.

من جهتها أصدرت مجموعة منشقة عن الجبهة الشعبية في سوريا، بقيادة أحمد جبريل، المؤيد لبشار الأسد قراراً باعتقاله، كما شكلت المجموعة قيادة جديدة تحت مسمى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. ومن جهة أخرى، قال المتحدث باسم الجبهة الشعبية في سوريا، إن أحمد جبريل، في دمشق ولم يغادر إلى طرطوس، نقلاً عن تقرير لوكالة فرانس برس.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمقتل ثمانية أشخاص بينهم امرأة وفتاة جراء سقوط قذائف على المخيم، مشيراً إلى أن العدد مرشح للارتفاع "بسبب وجود جرحى في حالة خطرة".

ووصف قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة- قصف الجيش السوري لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق بـ"العمل الإجرامي"، مطالبا الرئيس السوري بشار الأسد، بـ"الاعتذار".

ومنذ اندلاع الأزمة السورية تعرضت مخيمات فلسطينية في محافظات سورية عدة لقصف مدفعي، إلا أنها المرة الأولى التي ينتقد فيها قيادي في الجبهة الشعبية التي يتزعمها أحمد جبريل، والمؤيدة لنظام الرئيس السوري. وخلافا لمعظم الفصائل الفلسطينية وأبرزها حماس، وقفت الجبهة إلى جانب النظام في معركته ضد المعارضة المسلحة، إلا أن بيان الاثنين، يشير إلى بداية أزمة بين الجانبين.

وأعلن المتحدث باسم الجبهة حسام عرفات، في بيان من رام الله، أن "القصف الذي قامت به طائرات النظام السوري لجامع عبد القادر الحسيني، لا يدع مجالا للشك بالجهة التي تقف خلف هذا القصف، وهي سلاح الجو السوري". وأضاف أن "الجبهة الشعبية تطالب القيادة السياسية في سوريا وفي مقدمتها الرئيس السوري بشار الأسد، بتقديم توضيح تفصيلي لهذه الجريمة، ومحاسبة مرتكبيها والاعتذار العلني عنها".

من جهته أدان مشير المصري، الناطق الرسمي باسم الحكومة في غزة، ما تعرض له مخيم اليرموك من هجومات راح ضحيتها مدنيون عزل، ورفض في اتصال مع "الشروق" من غزة، أن يقحم الشعب الفلسطيني في الثورة السورية "المطلوب من كل فلسطيني أن يبقى في إطار السياسة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وأن ينأى بنفسه وبشعبه عن أي خلافات تخص الداخل السوري".

المصدر: أسيا شلابي - وكالات