القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

مع بدء العام الدراسي في مخيمات لبنان.. مخاوف كثيرة تنتاب الطلبة النازحين من سوريا

مع بدء العام الدراسي في مخيمات لبنان.. مخاوف كثيرة تنتاب الطلبة النازحين من سوريا

الثلاثاء، 24 أيلول، 2013

عبد الرحمن عبد الحليم/ خاص لاجىء نت

انطلق العام الدراسي في مدارس الانروا داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، وعاد ما يزيد عن 31000 طالب وطالبة الى مقاعدهم الدراسية على أمل تحصيل المستوى العلمي المطلوب، وأضيف على هذا العدد ما يقارب 4000 من الطلبة الفلسطينيين المهجرين من سوريا، وهو العدد الرسمي المسجل في سجلات الوكالة.

كثير من الطلبة المهجرين لم يلتحقوا بمدارس الانروا في لبنان حتى الآن، وذلك بسبب عدم استقرار السكن أوالحصول على الاحتياجات الاساسية من غذاء وكساء وغيرها، وايضاً بسبب بُعد المسافة بين السكن والمدرسة، كما أن اختلاف المنهاج الدراسي كان سبباً رئيساً في عدم التحاق الطلبة الى الصفوف التعليمية، حيث سجلت حالات رسوب وتسرب مدرسي لطلاب التحقوا في العام الدراسي الماضي علماً أ­نهم كانوا من المتفوقين في سوريا.

أسرة لاجىء نت رصدت واقع الطلاب من خلال حوار أجرته مع مدير منظمت ثابت "علي هويدي" الذي اعتبر ان عدد الطلاب الاضافي يشكل عبئا وتحديا تربويا على الأنروا، نظراً لضرورة توفير المعلمين والتكيف مع المنهاج الدراسي المعتمد في لبنان، إضافة الى ذلك الحاجة الماسة الى تأمين مدارس او اماكن جديدة لاستيعاب جميع الطلاب. كما اشار هويدي أن الانروا اضطرت اللجوء الى نظام الدفعتين بشكل مؤقت في بعض المدارس الأمر الذي سيشكل إرهاق للمعلمين وأيضاً يؤثر على قدرة الاستيعاب لدى الطلاب.

ورأى هويدي أنه مطلوب من الاونروا البحث عن أماكن جديدة لاستئجارها كمدارس بديلة، لا سيما بعد أن طالت الازمة وغاب اي افق للحل في سوريا في المدى المنظور،مؤكداً ان المزيد من عدد الطلاب داخل الفصل الدراسي يعني المزيد من الازدحام، ما يؤثر سلباً على العملية التعليمية ويفاقم المشاكل النفسية لدى الطلاب الذين هم بالاصل يعانون منها بسبب ويلات الحرب في سوريا، إضافة الى حالة الانسلاخ عن المجتمع المحلي الذي كانوا يعيشون فيه بسبب هجرتهم الى مكان جديد.

وفيما يخص طلبة الشهادات الرسمية، أفادت مصار من الأنروا أن هناك أعداد من الطلبة المهجرين تقدموا الى شهادتي البروفيه والثانوية العامة، لكن نسبة النجاح لم تكن عالية بسبب اختلاف المنهاج الدراسي، هذا ما يحتم على الأنروا والمؤسسات التربوية تخصيص دروس تقوية لمساعدة الطلبة وتأهيلهم للإمتحانات الرسمية بشكل أفضل، خصوصاً وأن هناك طلبة متفوقون لم يحصلوا مستوى علمي كالمعتاد نتيجة صعوبة المنهاج.

إذاً لا بد على الأنروا والجهات المعنية وضع خطة تعليمية خاصة بالطلبة المهجرين من أجل إنقاذ العام الدراسي، فالمسيرة التعليمية للاجئين الفلسطينين بشكل عام هي السبيل نحو تحرير وطن المحتل، وكما يقول الشاعر:

العلم يبني بيوتاً لا عماد لها.... والجهل يهدم بيوت العز والكرم