الثلاثاء، 12 شباط، 2013

لفت تقرير مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن أكثر من 265308 لاجئين سورياً يتلقون الحماية والمساعدة من الحكومة اللبنانية، والأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الشريكة، من بين هؤلاء، نحو 174000 شخص مسجلين لدى المفوضية، بالإضافة إلى ما يزيد عن 90000 شخص في انتظار حلول موعد تسجيلهم. ومنذ الأسبوع الماضي، قامت المفوضية بتسجيل أكثر من 9000 لاجئ سوري. يتوزع السكان المسجلون حالياً على الشكل التالي، شمال لبنان: 84482، البقاع: 66601، بيروت وجنوب لبنان: 23379.

وأضاف التقرير إلى أن المفوضية تقوم حالياً بتسجيل ما يقارب ألفي لاجئ يومياً من خلال مراكز التسجيل الأربعة التابعة لها في سائر أنحاء البلاد، ازدادت القدرة على التسجيل بنسبة فاقت 250 في المئة منذ أيلول 2012، حيث تمّ افتتاح مراكز تسجيل جديدة في البقاع وصور خلال الشهر الحالي. أما في بيروت، حيث فترات الانتظار هي الأطول بين المناطق، فستعتمد المفوضية دوامات تسجيل مسائية وخلال عطلة نهاية الأسبوع ريثما يتم تحديد موقع تسجيل إضافي في المدينة.

وتابع التقرير: ركزت المنظمات الشريكة على تحديد ومساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك الأطفال غير المصحوبين بأهلهم والأطفال المعرضين لخطر التسرب المدرسي والأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية، حيث يقدم مجلس اللاجئين الدانمركي خدمات مشورة في المراكز المجتمعية في حلبا والعماير. وقد تمّ تعجيل عملية تسجيل عشرة أطفال غير مصحوبين بذويهم وستة لاجئين أيتام كان قد تم تحديدهم من قبل الشركاء في عكار، كما تمّ تزويدهم بالمساعدة الفورية، ولا تزال مسألة إصدار وثائق الولادة لأطفال اللاجئين السوريين المولودين حديثاً تحظى باهتمام بالغ من المفوضية. يتم حالياً توزيع مناشير معلومات عن تسجيل المواليد على اللاجئين السوريين في لبنان. وذلك يأتي كجزء من مبادرة أكبر تقوم بها المفوضية لمكافحة انعدام الجنسية.

وبالنسبة للموضوع الصحي أوضح التقرير أن ما مجموعه 2044 مريضا استفادوا من خدمات الرعاية الصحية الأولية خلال الأسبوع الحالي، بما في ذلك المعاينات الطبية والعلاج والأدوية والتحاليل المخبرية التشخيصية، وذلك من خلال جهود الهيئة الطبية الدولية ومؤسسة عامل. ولا تزال النساء الحوامل والأطفال دون سن الخامسة يستفيدون من تغطية بنسبة مئة في المئة من خلال المفوضية والهيئة الطبية الدولية. كما يتم توفير الرعاية الصحية الثانوية للاجئين الذي يحتاجون إلى الرعاية الطارئة بنسبة تغطية 85 في المائة، وذلك تماشياً مع البرنامج الوطني للرعاية الصحية. وتمت معالجة أوضاع اللاجئين السوريين غير المسجلين الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة للتعجيل بعملية تسجيلهم وتزويدهم بالمساعدة اللازمة. من بين 200 لاجئ تلقوا العلاج الطبي في البقاع خلال الأسبوع الأول من شهر شباط، نحو 25 في المئة كانوا غير مسجلين.

وأشار التقرير إلى تشخيص حالات من التهاب الكبد A في أوساط اللاجئين في شمال لبنان، باشرت الهيئة الطبية الدولية دورات توعية صحية حول الوقاية من الأمراض وطرق انتقالها. تشكل هذه الدورات جزءاً من برنامج المفوضية والهيئة الطبية الدولية للتثقيف الصحي الرامي إلى تعزيز نمط عيش أكثر صحة بين اللاجئين السوريين. واستفاد 352 شخصا من تلك الدورات خلال أسبوع.

وبالنسبة لموضوع الإيواء لفت التقرير إلى أن مسألة الإيواء لا تزال من الأولويات الملحة، خاصة مع ارتفاع الأسعار وتناقص المساكن المقبولة على نحو متزايد. وقد أفادت مؤسسة عامل أن أسعار الإيجار تشهد بدورها ارتفاعا في جنوب لبنان كما في المناطق التي تشهد نسبة تجمع للاجئين أدنى بكثير مما هي عليه في شمال لبنان والبقاع، وأن الأسر السورية تدفع حاليا نحو 200 إلى 300 دولار أميركي في الشهر كبدل إيجار لشقة يتم تقاسمها بين 3 ـ 4 عائلات. وقد نفذت المفوضية بالتعاون مع مجلس اللاجئين النرويجي خلال الأسبوع الماضي، حملة عزل وإضافة أبواب ونوافذ على المساكن في البقاع، كما قامت بتحديد ملاجئ جماعية إضافية لإعادة تأهيلها في المنطقة. وفي شمال لبنان، باشر المجلس أعمال إعادة التأهيل لخمسة منازل لعائلات مضيفة، في حين وقّعت 12 عائلة أخرى اتفاقيات وستحصل على الدفعات لبدء أعمل الترميم وإعادة التأهيل قريبا.

المصدر: وكالات