القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

مماطلة «الأونروا»: شكاوى اللاجئين في الأدراج ولجنة التوظيف يسمونها «المغارة»

نماذج عاجلة والمخفي أعظم

مماطلة «الأونروا»: شكاوى اللاجئين في الأدراج ولجنة التوظيف يسمونها «المغارة»


الجمعة، 15 آب، 2014
بيروت، خاص - لاجئ نت

تلقّى موقع «لاجئ نت» عدداً من التقارير والشكاوى والمطالبات التي تقدمت بها جهات معتبرة في المجتمع الفلسطيني، تقاطعت مع ملاحظات عدد من الباحثين والمراقبين في شؤون اللاجئين، لتكوّن فكرة واضحة عن ما يجري في مكتب لبنان في وكالة الأونروا.

ففي الوقت الذي تَعِد الأونروا المشتكين بإيجاد حلول لبعض القضايا التي يرفعونها، تفاجئهم بمماطلة أو عدم استجابة، ظناً من الإدارة أن السكوت يعني النسيان، في حين أن المشتكين يذكّرونها بالقضايا بين الفينة والأخرى.

وتغيير الرأس في الأونروا لإنهاء الفساد الذي كنا نتحدث عنه في العهد السابق، لم ينجح، لأن الحفاظ على النهج السابق ورموزه يساهم في استمرار فساده، بل باتت الشكاوى تقف عند هذه الرموز دون اتخاذ إجراءات. ولعلّ هذا المستوى يعمل أحياناً على توريط الإدارة بمغامرات غير محسوبة تنعكس بالضرر على شعبنا وأبنائنا..

ومن هذه القضايا، قضية مدرسة المدية ونقلها إلى مدرسة اللد من دون مراعاة وسائل السلامة، وأدنى وسائل الأمان للتلاميذ، وبطريقة غير منطقية، إلى حد جعل الأهالي يشككون في أن صفقة ما بين بعض المعنيين لنقل المدرسة، ويتحدثون عن مبالغ ومكاسب لبعض الجهات ترتّب على هذا النقل. رغم أن المديرة العامة وعدت الوفد الذي زارها من أهالي ومعلمي الطلاب بحلّ هذه المشكلة.. ولكنها لم تنفذ الوعد، ودون إبداء الأسباب.

مصدر في مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس لم يستبعد مسألة التسويف والمماطلة في القضايا التي تُثار مع الأونروا، لافتاً إلى «أننا عانينا كمكتب شؤون اللاجئين من التسويف في عدد من القضايا مع الأونروا، ووُعدنا بحلّها وذكّرناهم عدة مرات، شفهياً وببيانات رسمية للإعلام، إلا أن أحداً لم يستجب لمطالبنا، ومن هذه القضايا كانت المطالبة بتعيين طبيبة نسائية في منطقة صور بدلاً من الطبيب الموجود.. وتوصّلنا إلى اتفاق يقضي بأن يتعينوا طبيبة تتناوب مع الطبيب لعدد من أيام الأسبوع، لتعالج السيدات اللواتي يرفضن الانكشاف على طبيب.. إلا أنه وبعد مرور عدة أشهر، لم يتمّ حلّ هذه المشكلة أيضاً رغم تذكيرنا لهم عدة مرات».

في قضية أخرى، وقبل انطلاق العام الدراسي بأيام، سيجري تسريح عدد من معلمي الطلاب الفلسطينيين اللاجئين من سورية، الأمر الذي سيسبب أزمة اجتماعية لدى عشرات المعلمين الذين التحقوا بهذا النظام التدريسي، واحتجّت الأونروا بأن هؤلاء المعلمين خضعوا لامتحانات خطية وكمبيوتر وشفهية.. وقد تم اختيار عدد منهم، فيما جرى تسريح الآخرين.

المعلمون قاموا بعدد من التحركات للمطالبة بحقوقهم، لكن الأونروا لم تنظر إلى قضيتهم، واعتبرتها منتهية وأن المسرّحين منهم دون المستوى كمعلمين، علماً بأنها ما زالت تستدعيهم عند حاجتها لمعلمين.

«المغــارة»

حين تسأل منتقدي عمل الأونروا في لبنان عن أبرز الشكاوى، يطالعونك بكلمة «المغارة»، وحين تسأل عن المقصود بهه التسمية، يقولون التوظيف يفتقر للشفافية، وطريقة التوظيف غير سويّة، وصاحب المرتبة الأولى بالامتحانات الخطية، غالباً ما يرسّبونه في المقابلة الشفوية.. ونظام «الروستر» المعتمد على الواسطات، فتجد موظفة تعمل مياومة منذ 17 سنة، في الوقت الذي يتم فيه توظيف أبناء «الواصلين» في دهاليز التوظيف..

لقد بات أمراً عادياً أن تجد عائلة «أونرواويّة» بالكامل، وعائلات لم تحظَ بتوظيف فرد واحد من أبنائها في الوكالة، لأنهم ليس لهم «حبل سرّي» في مكاتب الأونروا.

تعجب من عدم توظيف خمسة سائقين نجحوا في امتحان القيادة مرتين (مرة في المدينة الرياضية، ومرة أخرى عند القوات الدولية في الجنوب)، في حين تجد على «الروستر» اسمين إضافيين قدّما الامتحان فقط في الجنوب.. ثم يتم توظيفهما، رغم أن أكثر من جهة تحدثت عن أحدهم بأنه مشاكس معروف وصاحب سوابق، كل مؤهلاته أنه ابن مسؤول في إحدى الفصائل.

ويتحدث المطّلعون الآن عن صراع محتدم بين عدة أشخاص لتولّي إدارة التعليم، بعد الأستاذ وليد الخطيب.. ولا يتردد البعض في الحديث عن تطوّر هذه المنافسة وانتشارها، حتى باتت مكشوفة للموظفين والناس العاديين في المخيمات.

هذه نماذج معدودة للحالة العامة، ولدينا المزيد من الحالات التي سنعرضها في وقتها.

باختصار، الوضع القائم بات منتقداً بشدّة، والتجاوزات لم يعد يمكن السكوت عنها، والإدارة ما زالت تصمّ آذانها عن سماع الشكاوى..