منظمة التحرير الفلسطينية تريد تحسين خدمات الأونروا
الأربعاء، 30 آذار 2011
قاسم س. قاسم - الأخبار
قد يسأل البعض عن تأثير الانقسام بين قادة فتح وحماس وأتباعهما على حياة اللاجئين في مخيمات لبنان. قد يظن البعض أن للانقسام تأثيراً ينحصر في الصعيد السياسي، أو أن التأثير الأكبر يظهر في الداخل الفلسطيني فقط ولا ينعكس على الواقع الاجتماعي، لكن تأثير هذا الانقسام المتزايد ظهر أمس خلال الاعتصام الذي نظّمته اللجان الشعبية والروابط الأهلية والفصائل التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أمام مقر الأونروا في منطقة بئر حسن. فقد رفع المشاركون في اعتصام أمس، شعارات رفعها قبل أسبوع مناصرو تحالف القوى الفلسطينية. بالطبع، لا ضير من المطالبة بالأهداف نفسها على أسبوعين، لكن السؤال: لِمَ لم توحّد المطالب المتظاهرين في تظاهرة مطلبية واحدة تتكرر على أسبوعين؟ وخصوصاً أن تقليص خدمات الأونروا ينعكس على مناصري منظمة التحرير، إضافةً إلى مناصري تحالف القوى الفلسطينية؟ يبرر حسني أبو طاقة أمين سر اللجنة الشعبية لمنظمة التحرير في مخيم برج البراجنة الأمر بأنه «لم نُدعَ للمشاركة في الاعتصام»! بهذه البساطة. هكذا، وعلى مدى ساعة، وقف المعتصمون ليندّدوا أمس بسياسة تقليص خدمات الأونروا أمام مركز الوكالة. سلفاتوري لومباردو المدير العام للأونروا في لبنان انضم إلى المعتصمين. استمع إلى مطالبهم من أمين سر اللجان الشعبية في لبنان منعم عوض. ردّد الرجل كلماته نفسها، «نسعى إلى تحسين خدماتنا، إضافةً الى تأمين الأموال اللازمة لتحسين الخدمات الصحية»، يقول لومباردو. مذكّرة منظمة التحرير التي رفعها المعتصمون إلى لومباردو هي نسخة طبق الأصل عن مذكرة تحالف القوى. الطرفان يريدان الإسراع في إعادة إعمار مخيم نهر البارد، تأمين مدافن للأموات وتأمين العلاج الاستشفائي بنسبة 100% للمرضى الفلسطينيين. بعد تسليم المذكرة للومباردو توجه وفد من مسؤولي الفصائل، أمين سر حركة فتح فتحي أبو العردات، عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية علي فيصل، إلى مكاتب الأونروا. في الخارج سرت شائعات أن لومباردو سيعلن أمام المجتمعين أن هناك تمويلاً كبيراً حصلت عليه الأونروا، وأنها ستحوّله إلى قسم الصحة فيها، لكن بحسب مصادر في الأونروا نفسها، فإن «الكلام بيضلّو كلام».