القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

من المستفيد من وجود سوق الأفلام الإباحية أمام مقبرة شهداء صبرا وشاتيلا

سوق الأفلام الإباحية أمام مقبرة شهداء صبرا وشاتيلا
إلى متى يستمر الصمت السياسي والإعلامي؟ ومن المستفيد؟


خاص/ لاجىء نت

ثارت ثائرة الدوائر الفنية والمحطات الفضائية اللبنانية على قرصنة الفيلم اللبناني "غـدي"، واتهمت بعض القنوات التلفزيونية اللبنانية كالعادة مخيمي صبرا وشاتيلا بالقرصنة.. وزار المراسلون المنطقة، ووجدوا السوق، لكنهم تغاضوا عن ما رأوه من الأفلام الإباحية المنشورة على البسطات في متناول الأطفال في ذلك السوق!!

تحول شارع مقبرة شهداء صبرا وشاتيلا في بيروت إلى سوق تُباع فيه الأفلام الإباحية علناً، وفي وضح النهار، بَسطات كثيرة على مدخل مقبرة الشهداء التي تقع فيما يعرف اليوم باسم "سوق الحميدية".. حيث يسيطر على منطقة السوق، التي تعتبر خارج نطاق المخيم، عددٌ من العصابات وتجار المخدرات، الذين يضربون بعرض الحائط معايير الأخلاق والآداب في سبيل فرض قوتهم على المنطقة.

إذا أردت ان تتجول في السوق، أو تقوم بزيارة مخيمي صبرا وشاتيلا من منطقة الرحاب، ستجد عشرات البسطات التي تعرض للبيع "سيديهات" المئات من الأفلام الإباحية في متناول العامّة والأطفال.

تلك البسطات يقوم بتأجيرها أفراد العصابات إلى بائعين من جنسيات مختلفة، ولأن المنطقة محاذية للمخيمين فإن كثير من الناس يعتقدون أن البائعين فلسطينيون، ما ينعكس سلباً على اللاجئين ويشوّه صورتهم الأخلاقية أمام الآخرين، ويكرّس صورة نمطية سلبية، وخصوصاً الوفود الأجنبية التي تقصد زيارة النصب التذكاري.

إن خطورة تفشي هذه الظاهرة التي يرفضها المجتمع الفلسطيني جملةً وتفصيلاً، تكمن بأن السوق يعبره آلاف الطلاب معظمهم من الإناث حين توجههم من المخيم إلى مدارسهم في منطقة الرحاب، كما أن النساء والأطفال يضطرون للمرور من الطريق ذاته لكونه طريقاً رئيسياً، وبالتالي فإن تداعيات هذه الآفة تطال حياة اللاجئين، وخصوصاً أن المنطقة تشهد أحداثاً مسلحة ومتكررة، وهو ما يضع المعنيين من المرجعيات اللبنانية والفلسطينية أمام مسؤولياتهم للحدّ من توسّع رقعة الظاهرة.

وما يزيد الطين بلّة، هو أن الوفود الأجنبية والمؤسسات والشخصيات التي تقوم بزيارة ضريح الشهداء على النصب التذكاري، لا يجدون على مدخل المقبرة سوى بائعي تلك الأفلام الإباحية والذين يعرفون عن محتوى أفلامهم بكلمات نابية (وعناوين الأفلام واضحة!)، أي أن البائع لا يكتفى بالوقوف على بسطته فقط، بل يرفع أوراق يخطها بيده ليلفت انتباه المارة.

اللجنة الشعبية في شاتيلا توضح..

ومع تنامي هذه الظاهرة الخطيرة وتجاهلها من قبل وسائل الإعلام، اتصلنا باللجنة الشعبية في مخيم شاتيلا، لكونها مرجعية فلسطينية تضم ممثلين على الفصائل، فاستنكر عضو اللجنة أحمد أبو النور هذا الأمر مؤكداً خطورة ظاهرة بيع الأفلام الإباحية في "سوق الحميدية"، وتحديداً على بوابة النصب التذكاري لشهداء مخيمي صبرا وشاتيلا، موضحاً أن البسطات تعود لعصابات يتبع أفرادها لتيارات وأحزاب لبنانية، ولا علاقة للفلسطينيين بها، وما يزيد الأمر تعقيداً أن القوى الأمنية لا تتحرك لمنع تفشي الظاهرة.

وأكد ابو النور أن اللجان الشعبية والجهات الرسمية الفلسطينية، ناشدت بلدية الغبيري عدة مرات لإنهاء الظاهرة المنافية للأخلاق، إلا أن البلدية لم تحرك ساكناً حتى الآن.

نداء..

أمام هذا الواقع الذي يسيء إلى اللاجئين الفلسطينين، ولأن اسم صبرا وشاتيلا اقترن بالفلسطينيين منذ المجزرة الدموية عام 1982 التي نفذتها قوات الاحتلال الصهيونية وبعض الشخصيات السياسة اللبنانية، فإن من الواجب على السفارة الفلسطينية ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية التحرك العاجل للضغط من أجل إزالة بسطات الأفلام الإباحية عن بوابة المقبرة. وأيضاً لإزالة البسطات التي غطت بضاعتها على جدار المقبرة، وسببت ضياع معالم مدخل المقبرة التي أصبحت مقصداً سنوياً لإحياء ذكرى المجزرة.

وصدق الشاعر أحمد شوقي حينما قال:

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت … فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا

/cms/assets/Gallery/1260/20140116_152151.jpg

/cms/assets/Gallery/1260/20140116_152817.jpg

/cms/assets/Gallery/1260/20140116_152348.jpg