مواجهة مفتوحة بين الاونروا واللجان الشعبية تنذر بصيف حار
الخميس، 30 حزيران، 2011
تتدحرج المواجهة بين إدارة "الاونروا" في لبنان و"اللجان الشعبية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية" ككرة الثلج، تنذر بصيف حار ومفتوح على كل الاحتمالات بعدما اتخذت ابعادا سياسيا ولم تعد تقتصر على المطالبة بتحسن الخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية والانسانية بل وصلت الى حد اتهام اللجان المؤسسة.. الدولية بإستهداف قضية العودة من خلال المشاركة في تنفيذ برامج ومشاريع مشبوهة مع جهات دولية تسعى في هذا الوقت بالذات لتصفية قضية اللاجئين، وفرض التوطين والتهجير وغيرهما، وصولا الى دعوة المدير العام في لبنان سلفاتوري لومباردو الى الرحيل على اعتباره "كثير الاقوال قليل الافعال".
أول غيث المواجهة المفتوحة، يوم (الاربعاء)، حيث دعت اللجان أبناء الشعب الفلسطيني في الى المشاركة الفاعلة في الاعتصامات التي ستنفذ في كل المخيمات الساعة الحادية عشرة صباحا مع اغلاق مكاتب مدراء الاونروا في المخيمات، احتجاجا على عدم استجابة ادارة "الأونروا" لمطالب شعبنا المحقة، وبسبب الدور المشبوه التي تمارسه هذه الادارة ضد قضيتنا، والمطالبة برحيل لومباردو فورا.
اتهام اللجان
وتأخذ "اللجان الشعبية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطينية" على ادارة "الاونروا" تقليص خدماتها بشكل لافت على كافة المستويات وخاصة ما يتعلق منها بالشؤون الاجتماعية والتربوية والبنى التحتية، فضلا عن قضايا الصحة وتحويل دورها من اغاثة وتشغيل الى سياسي، فوفق بيان يعتبر الاعنف والاقوى، فقد اتهمت لومباردو بانه يمعن في شطب مؤسسة "الأونروا"، اذ حوَل دورها من خلال خطوات مدروسة ودقيقة وخفية، الى دور سياسي واستخباري مشبوه، وذلك عبر توظيف عدد كبير جدا من الموظفين الأجانب في وظائف لا تفيد شعبنا، وتشكل ستارا لأعمال وأدوار مشبوهة تضر بمصالح وقضايا شعبنا وامن واستقرار وسيادة لبنان الشقيق، مشيرة الى ما يجري في الطابق الثالث من المقر الرئيسي للأونروا، وكم عدد الموظفين الأجانب المتواجدين فيه، وما هي أعمالهم الحقيقية، وكم هي رواتبهم، وهل هي ممولة من دولهم كما يدعي لومباردو أم أنها تصرف من الميزانيات المخصصة للخدمات وهذه هي الحقيقة، ثم لماذا تم استحداث مكتب في هذا الطابق يسمى (Front Office).. وماذا يعني أن يقوم المدير العام مؤخرا بتعيين ضباط اتصال في مناطق تواجد المخيمات الفلسطينية، يقومون بجمع المعلومات الأمنية والاجتماعية والثقافية في المخيمات وخارجها تحت مسميات وعناوين بريئة، وبتوجيه من السفارة الأمريكية في بيروت التي تشرف عليها مباشرة وزارة الخارجية الأمريكية، وتدفع رواتب هؤلاء الموظفين الأمنيين وكالة التنمية الأمريكية بحسب مصادر فلسطينية مطلعة.
دفاع الاونروا
بالمقابل، وكالة "الاونروا" التي تؤكد مصادر انها تبذل اقصى جهد ممكن من اجل تحسين الخدمات وخاصة الصحية وقد نجحت في رفع نسبة تقديماتها بعد زيادة الدول المانحة لحجم تبرعاتها في اعقاب شكاوى المرضى، اوضحت ان حجم ميزانية الصحة باتت تفوق 7 مليون دولار اميركي سنويا بعدما كانت لا تتعدى لـ 3 مليون دولار، وان منطقة صيدا الادارية بمخيماتها ونتيجة الكثافة السكانية تحظى بحصة الاسد، اذ تنال نحو 45% من حجم الميزانية"، قبل ان تعود وتؤكد "بالتأكيد تحسنت الخدمات الصحية ولمن ربما لم ترقى الى المستوى المناسب بعد، ولكن المطلوب التعاون ين الادارة واللجان الشعبية لتحقيق هذا الهدف خاصة ان لومباردور يعمل بلا كلل او ملل على الاستجابة لكل المطالب وفق قدرات وامكانيات الاونروا التي تترنح تحت عجز مالي دائم.