موجة الحر.. سجون الاحتلال «أفران» تكوي أجساد
الأسرى
الجمعة، 07 آب، 2015
شكلت موجة الحر الحالية معاناة إضافية لأكثر من (6000) أسير
وأسيرة يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني؛ وبالأخص سجن النقب الصحرواي، وسط لامبالاة
من إدارة مصلحة السجون وتعمدها تفاقم معاناة الأسرى، ما تسبب للأسرى بأمراض جلدية وتنفسية.
ويؤكد الأسير المحرر خالد صوالحة من نابلس، لـ"المركز
الفلسطيني للإعلام"، بأن أوضاع السجون في الحر؛ شديدة الصعوبة، وأن الأسرى يضطرون
للاستحمام أكثر من مرة في اليوم للتخفيف من الحرارة لكن دون جدوى.
ويصف صوالحة أوضاع سجن مجدو، الذي أفرج عنه منه قبل أيام،
بأنها صعبة للغاية؛ نتيجة الرطوبة العالية وشدة الحرارة، حيث تنتشر أمراض جلدية مثل
مرض "الاسكابيوس"، وإدارة السجون إما أن تهمل أو تماطل في العلاج.
من جهتها، نقلت زوجة الأسير القائد إبراهيم حامد والمحكوم
بـ54 مؤبدًا، في رسالة وصلتها من زوجها في سجن هداريم من العزل الجماعي؛ يقول فيها:
"أما عن أجواء الطقس فهي بالغة الحرارة، الهواء جاف، والرطوبة مرتفعة جدا، نستحم
ثلاث مرات في اليوم، ونتمنى لو نحظى بحمام رابع في ساعات الليل، لكن الأمر غير متاح
لوجود الحمام خارج الغرفة".
وختم رسالته بالقول: "اللهم إني استودعتك زوجي شقيق
روحي، احرسه اللهم بعينك التي لا تنام؛ يا الله".
فيما تناقل نشطاء عبر الفيس بوك دعوات تبتهل إلى لله تعالى
أن يخفف عن الأسرى في ظل موجة الحر الشديد؛ حيث دعت الطالبة أثير المصري من نابلس شقيقة
الأسير خليل المصري في سجن النقب، أن يهون عليهم شدة الحر وأن يجعله بردا وسلاما عليهم،
وأن يمن الله عليهم بصفقة تبادل قريبة، ويعجل بها.
ويعدّ أسرى سجن النقب الصحرواي الأكثر معاناة جراء موجة الحر؛
كون السجن يقع وسط صحراء النقب شديدة الحرارة، ويؤكد مركز أسرى فلسطين للدراسات؛ بأن
أوضاع الأسرى في سجن النقب قاسية للغاية، مع استمرار موجه الحر الذي تضرب المنطقة،
حيث أجواء الصحراء التي ترتفع فيها درجات الحرارة إلى معدلات تصل لأكثر من 40 درجة
مئوية.
ونقل المركز عن الأسرى في النقب بأنهم لم يستطيعوا الخروج
من الخيام والغرف خلال الموجة؛ نتيجة ارتفاع الحرارة بشكل كبير، خشية على حياتهم في
هذه الأجواء، وخاصة في ظل انعدام توفير الأدوية والعلاجات الأولية الطبية داخل السجون
فى حال أصيب أيٌّ منهم بضربة شمس أو حالات إغماء جرّاء ارتفاع درجة الحرارة.
وأشار المركز إلى أن الأسرى يخشون في هذه الأجواء الحارة،
من انتشار أفاعي الصحراء القاتلة والقوارض والحشرات.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام