ميلاد عياش.. أول شهيد بـ"مسيرة العودة" في ذكرى النكبة

شيعت جماهير مدينة القدس المحتلة ظهر اليوم السبت 14-5-2011 جثمان الشهيد ميلاد عياش الذي توفي مع ساعات الفجر متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال المواجهات مع الاحتلال في الذكرى الـ63 للنكبة، ليكون بذلك أول شهيد يسقط مع إنطلاقة "مسيرة العودة" أو ما يسميها الفلسطينيون "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة".

وقالت مصادر مقدسية لـ"إسلام أون لاين" إن موكب تشيع الشهيد تحول إلى مواجهات عنيفة بين المشيعين وقوات الاحتلال بعد قيام الجنود بمهاجمة جنازة الشهيد وإطلاق قنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين الذين حملوا جثمان الشهيد مرددين الهتافات والشعارات الوطنية المنددة بممارسات الاحتلال.

وأشارت المصادر نفسها إلى إصابة عدد من المشاركين بالاختناق، فيما أصيب عدد آخر بالرصاص المطاطي، بينما تواصل قوات الاحتلال فرض طوق أمني شامل ومشدد على كافة أحياء مدينة القدس تحسبا لاندلاع مزيدا من المواجهات في ذكرى إحياء النكبة وعقب تشييع جثمان الشهيد الفتى ميلاد.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية اليوم أن الشرطة عززت من تواجد قواتها في القدس الشرقية ونصبت الحواجز في مداخل حي سلوان عقب الاعلان عن استشهاد الفتى وتحسبا لإنطلاق المزيد من الفعاليات في ذكرى إحياء النكبة.

شهيد الانتفاضة الثالثة

وأعلنت المصادر الطبية في مستشفى المقاصد بمدينة القدس فجر اليوم السبت عن استشهاد الفتى ميلاد عياش (16 عاماً) متأثرا بالجراح التي أصيب بها أمس الجمعة أثناء المواجهات التي دارت بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيون في محيط حي سلوان بالقدس.

وبحسب المصادر الطبية فقد تعرض عياش إلى إصابة برصاصة متفجرة في أسفل بطنه أدت إلى تهتك في الشرايين والأمعاء الدقيقة، مما أسفر عن إحداث نزيف حاد أدى إلى وفاته بعد ساعات على إصابته.

ومن جانبها، أطلقت مجموعات شبابية على الموقع الاجتماعي "الفيس بوك" صفحة أطلقوا عليها "اسم شهيد الانتفاضة الثالثة الأول في القدس"، ويطالب القائمون على الصفحة بمزيد من التفاعل والمشاركة في فعاليات إحياء النكبة تحت عنوان "كلنا فلسطين".