القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

وادي الجوز.. حي مقدسي يواجه مخططات الهدم والتهجير

وادي الجوز.. حي مقدسي يواجه مخططات الهدم والتهجير


الأربعاء، 06 أيار، 2015

يعيش سكان حي واد الجوز القريب من أسوار البلدة القديمة (أسفل مركز الحسبة) بالقدس المحتلة في حالة من القلق بعد الكشف عن نية الاحتلال السيطرة على أراضي المواطنين لإقامة مشاريع استيطانية في المنطقة التي تسمى ب"الحوض المقدس".

وتنفيذا لهذه السياسة هدمت قوات الاحتلال مؤخرا عددا من منازل المواطنين وأرسلت إخطارات لهم تهددهم فيها بالرحيل بحجة البناء دون ترخيص.

معاناة العائلات

يقول شريف عمرو من سكان الحي لـ "المركز الفلسطيني للإعلام": "قبل احتلال مدينة القدس نسكن في منزلنا أنا وأمي وأخي وزوجتي وأبنائي أصغرهم أربعة سنوات".

ويضيف: "لم يتبق لأفراد العائلة الثلاث سوى غرفة ومطبخ وحمام لكل عائلة حيث شرعت جرافات الاحتلال بتاريخ 31-3-2015 بهدم أجزاء من المنزل وتم هدم غرفة وحمام ومخزن وجدار إسمنتي وشرفة وبستان".

يقول عمرو: "نعمل على تدبير أمورنا المنزلية بشكل صعب جداً، حيث نبقى معظم وقتنا في الفناء خارج المنزل، وهذا الفناء يجمعنا حتى ساعات متأخرة من الليل، ومن ثم نتوجه إلى الغرفة التي ننام فيها عند المساء".

ويضيف: "أنا كفيف لا أرى وأعاني من الآلام في الظهر وبعدما تم هدم أجزاء من المنزل شلت حركتي تماما، فالركام والإسمنت والحديد ملتفة حول المنزل جراء الهدم". مضيفاً: "كنت دائم الحركة، وكنت أمشي مسافات طويلة حول المنزل، أما الآن أبقى في فناء المنزل".

أما الحاجة زبيدة عمرو فتقول للمركز الفلسطيني للإعلام: "الغرفة التي هدمتها جرافات الاحتلال كانت لي وكنت أبقى بها طيلة النهار، فهي كبيرة ومتسعة، تطل ببابها وشبابيكها على الأشجار والفناء الخارجي، أما الآن أبقى جالسة في فناء المنزل حتى لا أختنق، فأنا أعاني من السكري والضغط والدهنيات".

جرائم بلدية الاحتلال

أما المواطن أبو حسام طوطح يقول: "بلدية الاحتلال لم تسلمني أي إخطار بالهدم، ولكن سلمتني إخطارا بتنظيف ما حول المنزل، وقد استعنت بعمال من الضفة الغربية لإتمام عمليات التنظيف، وعملت بلدية الاحتلال على ملاحقة العمال وصادرت معدات التنظيف من الفؤوس والمجارف".

ويضيف: "جرافات الاحتلال فاجأتني يوم الثلاثاء بتاريخ 31-4-2015 من عملية الهدم فلم أتوقع ذلك لأن طلب البلدية كان بهدف التنظيف وليس الهدم وتم هدم غرفتين للأولاد، وغرفتين للخيول وطعامهم، وغرفة للكلب".

أما المواطن عارف التوتنجي يقول: "بلدية الاحتلال سلمتني قرار الهدم بتاريخ 15-4-2015 ولكن عملت عن طريق المحامي على استصدار قرار بإيقاف الهدم في نفس اليوم، إلا أن بلدية الاحتلال استصدرت قرارا جديدا يلغى القرار ويقرر الهدم في أي وقت".

ويضيف: "منذ خمسة عشر عاماً أعيش في هذا المنزل أنا وأفراد عائلتي الثمانية عشر شخصاً ولأن عدد الأسرة كبير فقد أمهلتني طواقم البلدية وقتا لتحضير البيت للهدم، وبذلك عملنا على إخراج الأثاث المنزلي خارج المنزل ومنذ خمسة عشر سنة وحتى الآن وأنا أعيش فيه مع أسرتي".

وأشار :"قبل خمسة أشهر وضعت بلدية الاحتلال على حائط منزلي لافتة كتب عليها اسم حاخام يدعون بأنه مات قبل 2400 سنة ميلادي، وفي مدخل منزلي يأتي المستوطنون منذ ثلاث سنوات للصلاة في هذا المكان لعدة ساعات باتجاه ما يعتقدون أن الحاخام قد دفن في هذا المكان".

وكانت محكمة الاحتلال قد أصدرت قرارا يؤجل عملية هدم المنازل المتبقية من حي واد الجوز والتي تعود ملكيتها لطوطح والتوتنجي إلى 12-5-2015م .

ومن المخطط أن يتم اقامة مشروع استيطاني في محيط البلدة القديمة حيث ستقام مجمعات تجارية صهيونية ضخمة إضافة إلى بناء الكليات العسكرية المفتوحة على سفوح جبل المشارف.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام