القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

واقع فلسطينيي لبنان يزداد تعقيداً مع استقبالهم لنظرائهم القادمين من سورية

واقع فلسطينيي لبنان يزداد تعقيداً مع استقبالهم لنظرائهم القادمين من سورية


الجمعة، 15 تشرين الثاني، 2013

يعيش اللاجئون الفلسطينيون في لبنان أوضاعاً إنسانية صعبة، نتيجة تردي المستوى المعيشي لهم على الصعد كافة. هذه المعاناة المتأصلة نضجت أكثر مع نزوح اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في سورية على إثر الصراع الأهلي الدائر هناك.

وبحسب وكالة "أونروا"، فإن هناك أكثر من 474 ألف لاجئ فلسطيني مسجل في لبنان، يتوزعون على اثنا عشر مخيما ينتشرون على مختلف أراضي الدولة اللبنانية، يضاف إليهم أكثر من 40 ألف نازح فلسطيني من سورية، وَفق ما صرّحت به المديرة العامة لـ"أونروا" في بيروت آن ديسمور أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي. وأكدت ديسمور أن الوكالة قد وقعت في فخ الأعداد المتأرجحة صعوداً ونزولاً، قبل أن يتبين أن الرقم الحقيقي هو 45 ألف فلسطيني، وهو يعني عملياً أن عدد الفلسطينيين في لبنان زاد بنسبة 16 في المائة.

أما اللجان الشعبية في لبنان، فقد أحصت 16907 عائلة فلسطينية نزحت إلى لبنان حتى أواسط شهر أيلول (سبتمبر) الماضي. وإذا كان معدل عدد الأفراد في العائلة خمسة أشخاص، فذلك يعني أن عدد النازحين والنازحات بلغ نحو 84535 شخصاً.

وأكد مسؤول ملف اللاجئين في حركة "حماس" في لبنان ياسر عزام، في تصريح لـ "قدس برس" أن آخر إحصائية أثبتت وجود حوالي 50 ألف نازح فلسطيني من سورية.

الإقامة والسكن:

مما شكّل عبئاً على النازحين الفلسطينيين إلى لبنان، تكلفة الإيجارات السكنية، حيث بلغ إيجار المنزل أكثر من 300 دولار شهريا، فيما تخطت تكلفة إيجار المخازن والملاجئ 200 دولار.

وبسبب تلك الأوضاع الضاغطة، فقد كشفت تقديرات أن عشرات الألوف من النازحين الفلسطينيين من سورية، قرروا العودة إلى أماكن لجوئهم الأولى، وأشار مسؤول ملف النازحين في حركة "حماس" إلى أن التكاليف المرتفعة التي وضعتها الدولة اللبنانية لتجديد الإقامات، دفعت الكثيرين للعودة إلى سورية، لعدم قدرتها على تأمين المبلغ المطلوب.

موضحا أن "كل من قضى سنة في لبنان عليه تجديد الإقامة، وكل عملية تجديد تكلف 200 دولار، أي العائلة المؤلفة من عشرة أشخاص يجب عليها دفع ألفا دولار، مع العلم أن عملية تجديد الإقامة تحتاج شهرين لتفعيلها".

المصدر: قدس برس