القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

50 يوما.. اكبر عملية اغلاق لمقرات الاونروا في لبنان: قراءة شاملة


خاص- لاجئ نت|| الإثنين، 13 أيار، 2024

منذ فجر الاثنين 25 آذار/ مارس، إلى فجر الاثنين 13 أيار/ مايو، قام عشرات من النشطاء الفلسطينيين في لبنان بإغلاق جميع مقرات ومكاتب العمل الإدارية لوكالة الاونروا في جميع المناطق والمخيمات الفلسطينية في لبنان، مرورا بالمقر الرئيسي في بيروت قرب المدينة الرياضية.

عشرات النشطاء يتحركون فجر كل يوم، مهما كانت أحوال الطقس، يفترشون الارض، ويجلسون طوال الوقت أمام المقرات، يمنعون بكل أدب ولياقة ومسؤولية دخول موظفي الاونروا إلى مقرات عملهم.

القضية ليست جديدة فهي ليست المرة الأولى التي تغلق فيه مقرات الاونروا في لبنان احتجاجا.

لكن هذه المرة، بلغ السيل الزبى، بسبب قرارات ظالمة بمعاقبة موظفين على خلفية الانتماء الوطني.

ثورة غضب اجتاحت المجتمع الفلسطيني في لبنان بمختلف فصائله وقواه الإسلامية والوطنية ولجانه الشعبية، وقواه الاجتماعية، ونشطائه، حيث اعتبرت كل عائلة ان هذا القرار اعتداء على كرامة المجتمع الفلسطيني في لبنان، في حين كانت القضية الفلسطينية تنتشر في العالم، وكان الاحتلال الإسرائيلي يعتدي بشكل وحشي وهمجي على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وكان هناك عشرات الالاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، والمنازل المدمرة، وكان الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يخوض معركة مصيرية.

في هذا التوقيت الصعب، جاءت مديرة الاونروا في لبنان دوروثي كلاوس لتعاقب اللاجئين الفلسطينيين وتهددهم، وتفتح جرحا تكويه بالملح، وتملي أوامر، وتنسق مع جهات امنية خارجية شريكة تاريخية في معاداة شعبنا.

هذا جاء في وقت ضغطت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على وكالة الأونروا فقتلت العشرات من موظفيها ودمرت العشرات من مراكزها واعتقلت وعذبت العشرات من العاملين معها، وظلت الاونروا صامتة ولم تذهب لمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه.

مطالب اللاجئين معروفة : العودة عن قرارات معاقبة الموظفين، التمسك بوكالة الاونروا، محاسبة دوروثي على خطيئتها.

أخطأت مديرة الاونروا بشكل كبير في تعاملها مع هذا الملف، لم تنتبه للواقع الاقليمي والمحلي الفلسطيني، عاشت نشوة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وهجمة بعض الدول على وكالة الأونروا لمعاقبتها وتجميد تمويلها.

غاب عن بال دوروثي كلاوس انها جاءت إلى مجتمع مأزوم اقتصاديا واجتماعيا، ويعاني اوضاعا انسانية صعبة، وأن المجتمع الفلسطيني يعرف ان فصل موظف من الأونروا سوف يعقبه فصل العشرات، وهذا يعني تدمير حياة مئات العائلات.

دوروثي التي نالت لقب ( سيدة الفشل ) في اوساط الأونروا، رفعت سيفا حادا فوق رؤوس اللاجئين الفلسطينيين، بينما كانت الأونروا تصمت على جرائم الاحتلال ضدها حيث قتل الاحتلال أكثر من 180 موظفا، ودمر أكثر من 180 مركزا للاونروا، واعتقل العشرات وعذبهم كما قال لازاريني المفوض العام للاونروا.

وجد اللاجئون الفلسطينيون انفسهم في معركة لم يخططوا لها، لا يريدونها، فهم يتمسكون بالاونروا وخدماتها، لكنهم ليسوا في وارد الخضوع للابتزاز.

حاولت دوروثي كلاوس الاستقواء بأطراف محلية، لكن مسعاها فشل لانها خلقت ازمة لا يريدها احد وليس وقتها.

الاغلاقات المتواصلة حطمت دوروثي وحاصرتها، وزادتها عزلة.

هي الآن في خانة المسؤولة عن التصعيد وعدم التوصل لتفاهم.

باب الحلول واسع، فهل تضع دوروثي عقلها في رأسها ؟؟؟