آلاف
الفلسطينيون يتظاهرون في الضفة والقطاع وداخل الخط الأخضر احتجاجا على "مخطط
برافر"
مندوبو "الأيام"- وكالات: توحد الفلسطينيون في
الضفة والقطاع وداخل الخط الأخضر أمس، في التعبير عن غضبهم ورفضهم ضد مشروع قانون
برافر الإسرائيلي الذي يهدف إلى تهجير عشرات آلاف المواطنين البدو وإزالة قراهم في
صحراء النقب جنوب "إسرائيل".
وتخللت هذه التظاهرات داخل "إسرائيل" مواجهات
بالحجارة مع عناصر الشرطة الإسرائيلية أدت الى اعتقال متظاهرين وأسفرت عن إصابات
طفيفة في صفوف رجال الشرطة.
وتظاهر نحو ألف عربي عند مفترق بلدة حورة في النقب
احتجاجا على مخطط "برافر-بيغن" التهجيري.
كما تظاهر نحو 600 عربي في مدينة حيفا، وتخللت هذه
التحركات مواجهات بالحجارة مع الشرطة.
وشهدت التظاهرة التي انطلقت في شارع الكرمل ( بن غوريون)
مواجهات بين قوات الشرطة والمتظاهرين، حيث استعملت الشرطة والوحدات الخاصة
والخيّالة العنف والقوة تجاه المتظاهرين الذين حاولوا إغلاق مفترق شارع أللنبي
باتجاه ستيلا مارس.
وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري لوكالة
فرانس برس "بلغ مجموع المعتقلين 34 ، كما أصيب 16 شرطيا بجروح خفيفة".
وأوضحت ان المتظاهرين حاولوا سد الطرق ورشقوا رجال
الشرطة بالحجارة وتمت السيطرة مساء على الوضع في حيفا والنقب.
وفي منطقة المثلث، شارك المئات من مدن الطيبة والطيرة
وقلنسوة في تظاهرة أقيمت على المدخل الرئيس لمدينة الطيبة احتجاجاً على مخطط
"برافر" العنصري الذي يهدف إلى مصادرة أكثر 800 ألف دونم من أراضي النقب
وتشريد أهاليها.
وشارك عدد من اليهود في التظاهرة وقال افرايم (58 عاما)
من الحزب الشيوعي الإسرائيلي "الوضع سيسوء لأن البدو لن يقبلوا بان تهدم
بيوتهم ويرحلوا، الحكومة تدفع البدو إلى مواجهات عبر مخططاتها التهجيرية". وأضاف
"نحن هنا أيضا لنقول للحكومة ان هناك معارضة".
وأكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام
والمساواة، خلال مشاركته في مظاهرة مفترق "حورة" أمس، إن العدوان
البوليسي العسكري كان مخططا له، فمن المفترض أن هذه مظاهرة غاضبة وسلمية، ولكن
الشرطة والجيش أدفقوا إلى المكان قوات ضخمة جدا مدججة بكل أشكال الأسلحة والقمع،
إضافة الى فرقة الخيالة، ومن فوقها مروحيات تحوم من فوق المتظاهرين، ما أكد أن
العدوان مدبر، من أجل ترهيب المتظاهرين وردعهم عن تصعيد الكفاح، ولكن هيهات لأننا
قررنا بالصوت الواحد أن "برافر لن يمر".
وقال بركة، إن "إسرائيل" ترسم كل تفاصيل
عنصريتها القديمة الجديدة من خلال هذا المخطط، وقامت بتفصيل سلسلة من القوانين
العرقية ضد أهلنا في النقب، بدءا من قانون الملكية والوراثة وحتى قوانين التنظيم
والبناء، بحيث لا تسري هذه القوانين إلا على الأراضي العربية بهدف سلبها ونهبها،
ولكننا قررنا جميعا أن "برافر لن يمر".
واستنكرت "جمعية حقوق المواطن" في "إسرائيل"
في بيان "وحشية الشرطة الإسرائيلية ضد المواطنين واستخدامها القنابل الصوتية
والغاز المسيل للدموع وذلك حتى قبل محاولتها تفريق المتظاهرين".
وأضافت "حاولت الشرطة في الأيام الأخيرة ترهيب
منظمي التظاهرات واستعرضت قوتها أمام المتظاهرين. إن حرية التعبير مكفولة للجميع
وللبدو الحق في التعبير عن رفضهم لمشروع برافر فهذا حق عادل بالنسبة إليهم".
وكان مئات المواطنين ومتضامنون ونشطاء أجانب تظاهروا قرب
مستوطنة "بيت ايل"، شمال رام الله، ووسط مدينة الخليل.
وأفادت مصادر طبية برام الله بأنه أصيب العشرات
بالاختناق وتلقوا العلاج في الميدان، فيما جرى نقل مواطن إلى مجمع فلسطين الطبي
لتلقي العلاج، بعد إصابته بحالة اختناق شديد.
وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال اعتقلوا على الأقل
اثنين من المتظاهرين أحدهما مصاب بجروح جرى اقتياده والتنكيل به قبل وضعه في إحدى
المركبات العسكرية.
وفي مدينة الخليل، شارك العشرات من نشطاء العمل الشعبي
وممثلي القوى السياسية أمس، في مظاهرة نظمت على دوار ابن رشد وسط المدينة، تضامنا
مع أبناء شعبنا الفلسطيني في النقب وضد المخطط الاقتلاعي المسمى "برافر
بيغن".
وفي مدينة القدس، نظم عشرات الشبان وقفة ضد مخطط برافر
أمام باب العامود، حيث رددوا شعارات تطالب بوقفة واحدة لحماية أراضي النقب.
وفي نابلس، تظاهر المئات امس على دوار الشهداء ضد مخطط
"برافر" الذي يستهدف تشريد أهلنا في النقب وتهويد الأرض، وذلك استجابة
لدعوة وجهتها لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس.
كما شارك عشرات الشباب أمس في تظاهرة نظمها ائتلاف
"شباب الانتفاضة" في غزة رفضاً لمخطط "برافر" التهجيري لسكان
النقب.
الأيام، رام الله، 1/12/2013