القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

آلاف الفلسطينيين يناقشون في بروكسيل "حق العودة" وأعينهم ترنوا لـ "ربيع" يزيل الاحتلال

آلاف الفلسطينيين يناقشون في بروكسيل "حق العودة" وأعينهم ترنوا لـ "ربيع" يزيل الاحتلال

بروكسيل /عادل الحامدي/ - خدمة قدس برس

أنهت المنظمات الفلسطينية العاملة في أوروبا كافة استعداداتها لانطلاق فعاليات مؤتمرها الحادي عشر في العاصمة البلجيكية بروكسيل، مدفوعة هذا العام بفيض من الآمال العريضة التي خلقتها رياح ثورات التغيير العربية التي انطلقت من تونس قبل أكثر من عامين، وأطاحت بأكثر الانظمة العربية عنفوانًا، قبل ان تتوالى الرياح في القاهرة وطرابلس وصنعاء، ولا تزال دمشق تعاند التحرر من الاستبداد.

من مختلف أصقاع أوروبا الغربية والشرقية، ومن الداخل الفلسطيني ومن دول ثورات التغيير العربية، جاء آلاف الفلسطينيين الى بروكسيل يتلمسون دروب العودة الى الديار والمطالبة بحق أقر العالم أجمع بشرعيته.

في عاصمة القرار الأوروبي اختار العاملون في الشأن الفلسطيني أن يدقوا أبواب القانون الدولي بعيدًا عن إكراهات السياسيين الفلسطينيين والعرب بل والمجتمع الدولي، ليؤكدوا أن جوهر القضية الفلسطينية يتصل باحتلال أبى إلا أن يعاند القانون الدولي والشرعية السماوية ويشرد ملايين الفلسطينيين في مختلف اصقاع العالم.

غالبية الفلسطينيين الذين أموا مؤتمر بروكسيل يتمتعون بجنسيات الدول الاوروبية ويعيشون في أوضاع اقتصادية مريحة بالمقارنة مع ما يعيشه نظراؤهم في الدول العربية، لكن هؤلاء يقولونها صراحة أن أموال العالم كله لن تستطيع أن تخمد نار الشوق إلى الديار وحلم الاجيال الفلسطينية المتعاقبة بالدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

هنا في بروكسيل، التي يقرر فيها الأوروبيون سياساتهم الخارجية بل والداخلية حتى، يرفرف العلم الفلسطيني ويردد المشاركون أناشيد العودة إلى البلاد التي هجروا منها قبل خمسة وستين سنة، وأمامهم صورة تونسية يمثلها زعيم حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي الذي كان قد غادر بلاده كرها قبل نحو ربع قرن ليسكن في عاصمة الضباب لندن، لكنه أبى أن يقبل بالجنسية الأوروبية وظل حالما بالعودة، إلى أن تحقق له ذلك قبل عامين من الآن.

أما مركز العودة الفلسطيني، الذي تم تأسيسه قبل عدة أعوام في العاصمة لندن، والذي يبذل جهودًا دبلوماسية واسعة من أجل حمل رسالة العودة إلى المحافل القانونية والسياسية وإلى دهاليز القرار الأوروبي والدولي، فيؤكد مديره العام ماجد الزير بالتجربة أنه "ما ضاع حق وراءه مطالب، وأن المحنة تلد الهمة، وأن الديار الفلسطينية تبقى أعز من كل ديار العالم حتى وإن بدا أن العيش فيها رغيد.