القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

"آمال المصالحة وتحدياتها" في حوار نظمته حماس شرق غزة

"آمال المصالحة وتحدياتها" في حوار نظمته حماس شرق غزة

الإثنين، 23 تشرين الأول، 2017

نظمت لجنة العلاقات الوطنية التابعة لحركة حماس في شرق غزة، عصر أمس الأحد، ندوة حوارية بعنوان (المصالحة الفلسطينية .. آمال وطموحات وتحديات) بمشاركة عدد من قيادات الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية.

وأكد القيادي في حركة حماس د. ماهر صبرة أن الحركة مع إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية، مشيرًا إلى أن "شعبنا دفع ثمنًا كبيرًا في طريق التحرير، وسنواصل هذا المشروع حتى دحر الاحتلال".

وقال صبرة: "على مدار السنوات الماضية سرنا في حماس بقناعة واستراتيجية أن شعبنا يستحق منا كل خير، ولا يمكن أن نحقق في قضايانا الوطنية الاستراتيجية تقدمًا في ظل الانقسام فكان لا بد من الوحدة".

خيار استراتيجي

وأضاف: "وقفنا مع أبناء شعبنا الأصيل نواجه ظلم الاحتلال وإجرامه وحصاره، وثبتنا على الطريق إلى أن وصلنا للمصالحة التي بادرت لها حماس".

وأكد صبرة أن حماس لن تتراجع عن خيار المصالحة، "فهو خيار استراتيجي، ولن نعود لمربع الانقسام"، كما قال.

بدوره، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح تيسير البرديني إن "حركته لن تعود مرة ثانية لمربع الانقسام، وستقدم كل ما لديها لإنهاء الانقسام، ويجب ألا نعود لهذا المربع حتى لا نخدم الاحتلال بذلك".

وأشاد البرديني بقرارات حركة حماس تجاه المصالحة، واصفا تلك القرارات بالمهمة والجريئة، مضيفا "يجب أن نبقى على عهد الشهداء القادة أبو عمار وأحمد ياسين والرنتيسي وأبو جهاد".

نوايا صادقة

من جانبه، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب أن كل شعبنا الفلسطيني يريد المصالحة، ولا يرفضها إلا أعداء شعبنا.

وقال حبيب: "خسرنا خسارة فادحة جراء الانقسام، وأعطينا عدونا فرصة لفرض حقائق على مشروعنا وثوابته".

ولفت إلى أن المصالحة تحتاج لنوايا صادقة، وأعتقد أن هذه الفترة تشهد مصالحة حقيقية لتوحيد الصفوف في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدفنا جميعًا.

وتابع حبيب: "تحقيق المصالحة يحتاج لجهد كبير، وإلى بذل تضحيات كبيرة، ونوايا صادقة، وأمامنا مئات الخطوات لتحقيق المصالحة".

وشدد القيادي في الجهاد على أن شعبنا لن يرضخ للشروط التي وضعها الاحتلال ويهدف من ورائها لإفشال المصالحة، مضيفا "طالما شعبنا يسير على قلب رجل واحد، وعلى كلمة واحدة، فلا يهمنا ما يكيده لنا عدونا".

ومضى يقول "نريد مصالحة لترتيب البيت الفلسطيني، ولرسم ملامح المستقبل الفلسطيني وتعزيز الشراكة الوطنية، ونريد مصالحة تساهم في دحر الاحتلال عن أرضنا".

من جهته، قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أسامة الحج أحمد: إن "المصالحة مطلب وطني ونشيد بالمواقف الإيجابية والخطوات الرائعة التي قدمتها حركة حماس لإتمام المصالحة".

وأكد الحج أحمد شعبنا يريد أن يلمس نتائج إيجابية من تحقيق المصالحة، ونطالب السلطة برفع الإجراءات العقابية بحق غزة.

وطالب القيادي في الجبهة الشعبية الرئيس عباس بأن يصدر قرارا فوريا برفع الإجراءات العقابية عن غزة حتى تتعزز المصالحة ونعزز صمود شعبنا.

وتابع "نريد مصالحة حقيقية تنم عن شراكة وطنية تتوج بحوار وطني شامل تشارك فيه كل الفصائل الوطنية والإسلامية، وبالإمكان تحقيق المصالحة لو توفرت النوايا الصادقة والأرضية الصلبة".

وأشار الحج أحمد إلى أن شعبنا يريد مجلسا وطنيا يشمل كل الفصائل، وأن تكون اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مرجعية لشعبنا بجميع أطيافه.

تطبيق فعلي

من ناحيته، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة وجود مناخ إيجابي للحوار بين حماس وفتح؛ لكن شعبنا لم يلمس أي تطبيق فعلي على أرض الواقع.

وقال أبو ظريفة: "حركة حماس قدمت مبادرة جريئة من طرف واحد لتحقيق المصالحة، ويجب أن نبدأ الحوار على ما هو إيجابي، والإسراع في رفع الإجراءات العقابية فورا".

وشدد أبو ظريفة على أن عدم رفع رئيس السلطة الإجراءات العقابية عن غزة سيؤثر على سير المصالحة، مستطردًا: "ما كان ينبغي للإجراءات العقابية أن تستمر، والحكومة الأقدر على معالجة إفرازات الانقسام وتداعياته، هي حكومة الوحدة الوطنية".

ودعا أبو ظريفة إلى ضرورة الإسراع في الحوار الوطني الشامل لننتقل لبناء البيت الفلسطيني وتحقيق آمال شعبنا.