الأربعاء، 07 حزيران، 2023
بالرغم من حصول
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا”، على دعم إضافي من الدول المانحة،
خلال مؤتمر المانحين الذي عقد قبل يومين في نيويورك، إلا أن الأموال الجديدة التي جرى
التعهد بدفعها، لن تحل الأزمة المالية الخانقة لهذه المنظمة، بل ستؤجلها لأشهر إضافية،
خاصة وأن الكثير من أموال التعهدات كانت قد أقرت سابقا، فيما هناك أموال تبرعات لن
تدفع هذا العام.
ويقول عدنان أبو
حسنة المستشار الإعلامي لـ "الأونروا”، في تصريحات صحفية، إن ما قدم في مؤتمر المانحين
الذي عقد الجمعة الماضية في نيويورك، أقر تعهدات
مالية جديدة بقيمة 107 مليون دولار.
وسيخصص من هذا
المبلغ المالي 52 مليون دولار، للميزانية العامة لـ "الأونروا”، فيما سيذهب الباقي
إلى برنامج الطوارئ.
ويوضح أبو حسنة
أن من هذا المبلغ المالي جزءا لن يصل هذا العام للميزانية، وسيدفع ضمن تعهدات السنوات
القادمة.
كما يشير إلى أن
المبلغ الإجمالي للتبرعات الذي اعلن عنه في ذلكالمؤتمر، وقيمته 802 مليون دولار، من ضمنها تعهدات قديمة كانت دول قد تبرعت
بجزء منها سابقا، وأخرى ينتظر أن تدفع في الفترة المقبلة، لافتا إلى أنها ليست أموالا
جديدة ستخصص لميزانية "الأونروا” التي تعاني من أزمة مالية خانقة وكبيرة.
وخلال حديثه أشار
إلى أن ما وصل خزينة "الأونروا” منذ بداية العام الجاري، وهو أقل من نصف قيمة التبرعات
التي أعلنتها الدول المانحة سابقا، ويقول "ما وصل كان نحو 400 مليون دولار، من أصل
847 مليونا”.
ويؤكد أن الأزمة
المالية هذا العام خطيرة جدا، لافتا إلى أن الأموال المتوفرة لدى "الأونروا” تكفي فقط
حتى شهر أغسطس القادم، ويضيف "في حال لم يصل الدعم المالي للأونروا فإن كل البرامج
ستتأثر بشكل كبير”.
وشدد على ضرورة
إيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة، التي تهدد كل الخدمات التي تقدمها "الأونروا” للاجئين
الفلسطينيين.
وقال أبو حسنة
لـ”القدس العربي”: "نحن في هذا الوقت نواجه أزمة كبيرة، والأونروا على وشك الانهيار
المالي، كما ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش”.
ويوضح أن من بين
أسباب الأزمة المالية الحالية، هو قيام أهم الدول التي كانت تقدم مساعدات لـ "الأونروا”
بإبلاغها بأنها تتجه لتخفيض المساعدات التي تقدم سنويا، مشيرا إلى ان هذا الأمر "تطور
سلبي جدا”.