أبو حسنة يطمئن الفلسطينيين: الـ"أونروا"
تعاني أزمة مالية لكن المساعدات مستمرة
الإثنين، 27 حزيران، 2016
نفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
الـ"أونروا" وجود أي مخطط لتقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين القاطنين
في مخيمات ومناطق قطاع غزة، وتوقّعت أن تصل نسبة الحاصلين على مساعدات غذائية من هؤلاء
إلى نحو مليون لاجئ، في ظل تفاقم البطالة والفقر بشكل كبير، لكنها حذّرت من استمرار
الأزمة المالية الخانقة التي تعانيها والتي تهدد مستقبل خدماتها.
وفي ردّه على سؤال حول ما يتردد من وجود
مخطط لبدء المنظمة الدولية بتقليص خدماتها المقدمة للاجئي غزة على غرار ما قامت به
العام الماضي بسبب إعلانها معايشة أزمة مالية خانقة، قال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي
للـ"أونروا" في تصريحات للـ"القدس العربي" إنّه لا يمكن أن تجري
الـ"أونروا" أي تقليص على خدماتها لسكان غزة.
وأشار إلى أن الـ"أونروا" تقدّم
حالياً مساعدات غذائية لـ 935 ألف لاجئ من سكان غزة، بدلاً من 830 وأن هذا العدد قد
يصل قريباً إلى مليون لاجئ في قطاع غزة يتلقون مساعدات غذائية.
وأكد أنّ السّبب الرّئيس في ذلك يعود لتصاعد
نسب الفقر والبطالة بسبب الحصار المفروض على السكان، وقال: هناك انهيار كبير في الأوضاع
الاقتصادية في قطاع غزة، والفقر يزداد بشكل خطر جداً.
إلى ذلك نفى أبو حسنة وجود أي نية لدى الـ"أونروا"
بتحويل حصول اللاجئين الفلسطينيين في غزة على المساعدات الغذائية عن طريق البطاقة الإلكترونية
بدلاً من الطريقة المتبعة "الكوبونات"، كما هو الوضع في الضفة الغربية.
وأشار أبو حسنة إلى أن هذا الأمر يصعب تحقيقه
في قطاع غزة، خاصة وأنّ القطاع يعيش حصاراً يفرضه كيان الاحتلال من الممكن أن يشمل
في بعض الأحيان كما كان الأمر في بداياته عدم إدخال أصناف من السلع، حيث تتمكن الـ"أونروا"
من إدخالها في حال كانت هي الجهة المشرفة على توزيعها.
وكرر مطالب الـ"أونروا" للمانحين
بالإسراع بالتبرع للـ"أونروا" من أجل الاستمرار في تقديم الخدمات لقطاعات
اللاجئين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن الوضع في قطاع غزة خطر بسبب
تفاقم نسب الفقر والبطالة، مؤكداً وجود عجز كبير في موازنة الـ"أونروا" يقدر
بعشرات ملايين الدولارات، وأن ذلك من شأنه أن يؤثر في الخدمات المقدمة مستقبلاً.