القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أبو زايدة: التنسيق الأمني يساوي بقاء السلطة

أبو زايدة: التنسيق الأمني يساوي بقاء السلطة

الرسالة نت- محمود هنية

طالب د.سفيان أبو زايدة عضو المجلس الثوري لحركة فتح، بإعادة النقاش حول جدوى وجود السلطة، في ظل التطورات الراهنة التي تشهدها معظم محافظات الضفة المحتلة.

وقال أبو زايدة في تصريح خاص لـ" الرسالة نت"، مساء الخميس، إن الخروج من الأزمة الحالية ومواجهة أعباء المرحلة الراهنة، يتطلب الاتفاق على برنامج سياسي ونضالي موحد، إضافةً إلى إعادة قراءة وتقييم المواقف السياسية السابقة.

وأضاف: "الوضع الذي تشهده الضفة خلال الفترة الحالية، يعد من أكثر الأوقات سوءاً، مقارنة مع الانتفاضة الأولى والثانية".

واستبعد قدرة السلطة برئاسة محمود عباس، على استهداف الانتفاضة أو التصدي لها، مشيراً في الوقت ذاته، إلى تأييد حركته مع خيار الانتفاضة واندلاعها مجدداً في الوقت الحالي".

وتأتي تصريحات أبو زايدة متعارضة مع تلك التي صرّح بها أبو مازن خلال لقائه عبر "القناة الاسرائيلية الثانية"، وأعلن فيها "أنه لن يسمح باندلاع انتفاضة شعبية ثالثة في عهده".

وتوقّع عضو المجلس الثوري لفتح، أن اندلاع انتفاضة ضد (إسرائيل) أو ما أسماها "هبة شعبية" في أراضي الضفة، ستكون أشد وأوسع؛ لاسيما في ظل ما يعانيه الأهالي من معاناة وقهر بسبب الاحتلال.

وتشهد معظم مدن الضفة، مواجهات عارمة بين المواطنين وجنود الاحتلال، عقب استشهاد الأسير عرفات جرادات، جراء تعرضه للتعذيب على أيدي إدارة السجون خلال التحقيق فيما يعرف بـ "غرفة العصافير".

وأقر أبو زايدة أن العمل العسكري حقق جانباً ايجابياً، لاسيما بعد العدوان (الاسرائيلي) الأخير الذي تعرض له قطاع غزة، ورد المقاومة بضرب " تل أبيب" خلال "حرب الأيام الثمانية".

ورفض القيادي في فتح، التعقيب على مسألة التنسيق الأمني بين السلطة و(إسرائيل)؛ كونه غير مختص بالشئون الأمنية. وفق قوله. لكنه رأى أنه يعد استحقاقاً سياسياً ملزماً للسلطة، ويمثل ضمان استمراريتها، وأضاف: " بوضوح التنسيق الأمني يساوي بقاء السلطة".

وبرر ذلك بالقول أن بقاء السلطة كانت مصلحة وخياراً فلسطينياً في تلك المرحلة، أما في ظل التطورات الراهنة، لابد من اعادة البحث في جدوى وجودها وطرح الخيارات البديلة الأخرى.