أبو زهري يطالب الجزائر بفتح مكتب رسمي لحماس

طالب المتحدث باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، بفتح مكتب رسمي بالجزائر، استكمالا لدعم الجزائر اللامشروط للقضية الفلسطينية، وأبدى تفاؤلا كبيرا بأحداث الربيع العربي وفق نظرة استراتيجية ومستقبلية. وبرر تواضع مساهمة الدول المعنية بانشغالها الحالي بترتيب شؤونها. واعتبر أبو زهري في حوار مع "الشروق" المبادرة العربية الأخيرة وانتقال وفد الجامعة إلى واشنطن خطيئة كبرى في حق الشعب الفلسطيني وقضيته. وأكد أن حركة حماس ترفض "مبادرة المجموعة العربية حول التنازل عن الأراضي تحت عنوان التبادل من أجل السلام"، مشدداً على ضرورة أن يكون الموقف العربي الرسمي "يركز على دعم الصمود والتمسك بالحقوق"، وأكد أن "فلسطين التاريخية أرض فلسطينية ولا يمكن التنازل عنها".

وقال إنها تنازل مجاني وتطبيع مع "إسرائيل"، وبينما رد خروج الحركة من سورية مساندة للثورة الشعبية إلى أخطاء ارتكبها النظام وعدم مواجهة إرادة السوريين وخياراتهم، وإقحام حماس في الصراع من خلال فرض داعم له، نفى أن تكون علاقتها مع قطر على حساب محور المقاومة، وعلى رأسه إيران. وقال إن قطر احتضنت الحركة، في وقت أغلقت أخرى أبوابها.

وذكر أبو زهري أن الربيع العربي كنز استراتيجي للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن خروج حماس من سورية احترام لإرادة السوريين وليس انقلاباً على محور المقاومة، وقال: "إننا أبدينا موقفنا تجاه حق الشعب السوري في حريته منذ البداية، ووقفنا مع خيار الثورة".

وشدد أبو زهري على أن حماس حريصة "على علاقات متوازنة مع كل الدول، بما فيها إيران، ولسنا في حضن أو جيب أحد، والقرارات تتخذها قيادة حماس، وبلا شك هناك نوع من الفتور بسبب الخلاف تجاه الوضع في سورية، ورغم أن إيران قدمت دعما ماليا وماديا للمقاومة في غزة، ونحن نقدر ذلك، فإننا لا نسمح بتأثير هذا الدعم على موقفنا السياسي". مشدداً على أن "السلاح الذي استخدمناه ردا على العدوان الإسرائيلي مصنع محليا، وليس إيرانيا، وعلى سبيل المثال صاروخ أم 75 صنع في غزة، وهو اختصار لاسم الشهيد إبراهيم مقادمة، ومداه 75 كلم".

وعن موقف حماس من تجديد السلطة لوصاية المملكة الهاشمية الأردنية على القدس الشريف، قال أبو زهري: "ننظر إلى هذا الاتفاق السري بين السلطة والأردن بحذر وتخوف، وواضح أنه تمهيد لمشروع الكنفدرالية".

الشروق أون لاين، الجزائر، 4/5/2013