"أبو عبيدة": كتائب القسام تملك ما يُقلق الصهاينة.. أكد امتلاكها إستراتيجية عسكرية شاملة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
قال "أبو عبيدة"، المتحدث باسم "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن معظم السلاح الذي استخدمته الكتائب ضد الجيش الصهيوني في العدوان الأخير على قطاع غزة "صناعة محلية"، مؤكدًا في الوقت ذاته امتلاكهم وسائل "تقلق تل أبيب وتفشل أهدافها".
وشنَّ الجيش الصهيوني هجومًا عسكريًّا واسع النطاق على أنحاء قطاع غزة استمر ثمانية أيام بدأ في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أسفر عن استشهاد 180 فلسطينيًّا، وإصابة أكثر من 1400 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين.
وأضاف "أبو عبيدة"، لوكالة أنباء الأناضول التركية: "إن "كتائب عز الدين القسام لديها من الوسائل ما تقلق به الاحتلال وتفشله وتسقط ما يهدف إليه من خلال عملياته العسكرية"، دون أن يحدد طبيعة تلك الوسائل، مؤكدًا على أن "كتائب القسام على استعداد لقتال إسرائيل على مدار الساعة طالما أن هناك شبرًا من أرض فلسطين محتل".
وأوضح أن "معظم ما استخدمه مجاهدونا من سلاح خلال الحرب الأخيرة هو صناعة محلية"، مشددًا على امتلاك القسام "إستراتيجية عسكرية شاملة لمقاومة الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين"، وقال إن الكتائب "لا تتعامل بردود الفعل ولديها خطط ورسم لسيناريوهات مستقبلية".
وعلى ذات الصعيد، قال أبو عبيدة إن "مقاتلي القسام تمكّنوا خلال الحرب الأخيرة من التأثير على سلاح الجو الصهيوني لأول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية من خلال استهداف عدد من الطائرات وإسقاط إحدى الطائرات الحربية"، لافتاً إلى أن الجيش الصهيوني "لا يعلن عن خسائره الكاملة".
وأوضح أن "قرار قيادة كتائب القسام ضرب مدينتي تل الربيع (تل أبيب) والقدس المحتلة كان بعد دراسة جيدة"، مؤكدًا أن "ضرب هاتين المدينتين أوصل رسالة قوية لإسرائيل وأربك كافة حساباتها لأنها لم تكن تتوقع مثل هذا الرد".
وأشار إلى أن "كتائب القسام لا تتعامل برد الفعل وكان لديها قبل الحرب الأخيرة خطة معدة مسبقًا للتعامل مع مثل هذه الهجمة الصهيونية".
وبيّن "أبو عبيدة" أن القسام استخدمت الحرب النفسية في الهجوم الأخير على غزة من خلال معلومات ووقائع صادقة حصلت في ميدان القتال، موضحًا أنها كانت تبث مقاطع فيديو لعمليات قصف الآليات والجنود الصهاينة على الحدود الشرقية لقطاع غزة ما أدى لإرباك الاحتلال وزرع الخوف في قلوب جنوده.
وشدد على أن القسام تتوقع أسوأ الاحتمالات في تعاملها مع الكيان، مضيفًا "العدو الصهيوني عودنا على نكث العهود، ونحن ليس لدينا أي شكوك أنه يخطط للغدر، ونحن نستعد ونتوقع كل الاحتمالات وخياراتنا مفتوحة للتعامل مع أي احتمال، والاحتلال يعلن باستمرار أن معركته في غزة لم تنته وأن لديه نية للعدوان".