أبو عبيدة: ندعم المصالحة وجاهزون للرد على اعتداءات الاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
أكد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، أن الكتائب مع المصالحة الفلسطينية وإتمامها كونها مصلحة وطنية عليا، ولكن لا تعني أن يكون هناك طرف منحاز للعدو والأمريكيين وطرف مقاوم ثم يراد للطرفين أن يجتمعا، لابد أن تُبنى المصالحة على قاعدة وطنية وعلى برنامج مقاومة حقيقية للاحتلال، لكن أن يكون هناك طرف يسعى لشطب المقاومة من الساحة الفلسطينية فهذا أمر غير مقبول، ونتمنى أن تكون هناك نية حقيقية لإتمام المصالحة والوقوف في وجه الاحتلال وتوحيد الصفوف لتحقيق مصلحة الفلسطينيين.
وقال أبو عبيدة في حوار نشرته صحيفة "الشرق" السعودية، الاثنين (2-7): "إن الربيع العربي يصب في صالح القضية الفلسطينية، ونحن نعلم أن الشعوب العربية يقظة من البداية وكانت دائماً تقف في صف قضيتنا، وما دام الربيع العربي يمثل إرادة الشعوب فنحن على ثقة بأن ذلك يصب في صالح القضية الفلسطينية، مضيفاً أن كل ما يجري في محيطنا يؤثر علينا، لكن لا نتوقع أن يكون التأثير بالسلب، ونرى أن المرحلة القادمة هي مرحلة صعود للقضية الفلسطينية".
وأوضح أبو عبيدة أن هناك تنسيق متبادل بين القسام وبين جميع العاملين من الفصائل المسلحة على الساحة الفلسطينية، وهذا التنسيق أمر طبيعي لأن المعركة مع الاحتلال معركة واحدة، وكتائب القسام تسعى بكل ما تملك إلى الوصول لعمل مشترك وقرار مشترك، وأن يكون هناك توجه مشترك فيما يتعلق بإستراتيجية مقاومة الاحتلال والآليات التي تقاوم بها، ولا يمكن لأي طرف فلسطيني أن يدير الصراع مع الاحتلال بمفرده.
وأشار الناطق باسم كتائب القسام أن عملية تقييم التهدئة لا تزال جارية، ومدى التزام القسام بها متوقف على التزام الاحتلال، مؤكداً أنهم جاهزون تماماً لتهشيم غطرسة الاحتلال لأنه لا يوجد تهدئة من طرف واحد.
أما عن دخول القسام بقوة في التصعيد الأخير قال أبو عبيدة: "نحن لم نغادر الميدان حتى تكون هناك مفاجآت، ما جرى هو أن الجميع فوجئ بإعلاننا رسمياً دخولنا جولة التصعيد الأخيرة"، مضيفاً أن خلال هذه الجولة قامت كتائب القسام بقصف المواقع العسكرية الصهيونية بـ120 قذيفة وصاروخاً في 72 ساعة، ولم توجد أي إصابات في صفوف مقاتلي كتائب القسام، مرجعاً ذلك إلى جهود المقاتلين وحكمتهم في إدارة المعركة وفترة الإعداد التي أتت أُكُلَها.
وعلى صعيد تهديدات الاحتلال بالقيام بحرب قاسية اعتبر أبو عبيدة أن جزء كبير من هذه التهديدات يصب في خانة الحرب النفسية ضد الشعب الفلسطيني، ولكن القسام يستعد لأسوأ الاحتمالات، ويأخذ تهديداتهم على محمل الجد، وفي حال أقدم الاحتلال على ارتكاب أي جريمة ضد القطاع فسيتلقى رداً قاسياً ومؤلماً، مؤكداً أن القسام لديه القدرة على تغيير قواعد اللعبة، وأنه الآن أقوى من أي وقت مضى.
وحول حديث الاحتلال المتواصل عن تطور كبير في المقاومة الفلسطينية علق الناطق باسم كتائب القسام أنهم يقرؤون هذا الأمر من جانبين، الأول أن الاحتلال يعيش حالة قلق من المقاومة الفلسطينية ومن كل المتغيرات التي تدور في محيطه، وهو قلق من المقاومة والثورات العربية، الجانب الثاني أن حديث الاحتلال عن أسلحة متطورة يتملكها القسام فيه نوع من المبالغة، ويأتي في إطار التحريض على غزة وتبييت النية لتبرير عدوان جديد على القطاع.
أما فيما يتعلق بملف العملاء أفاد أبو عبيدة أنه ملف خطير للغاية، وكتائب القسام تُسهم فيه بحكم وجودها في الميدان وعلى حدود قطاع غزة، وتُسهم أيضاً في هذا الأمر من خلال إمداد الجهات المعنية بكل ما يتوفر لديها من ملفات أو شبهات تتعلق بإمكانات حدوث اختراق من قِبَل الاحتلال، مشيراً إلى تماسك الجبهة الداخلية وتوفر استقرار أمني أكبر داعم للمقاومة الفلسطينية وصمودها، مستذكراً سنوات عجاف كانت المقاومة فيها تُضرَب من الداخل من قِبَل أجهزة السلطة والاحتلال الصهيوني، ولكن الآن هناك قنوات اتصال مفتوحة مع الجهات الأمنية الرسمية في قطاع غزة في إطار تواصل وتكامل مستمر، وهو أمر إيجابي على الصعيد الأمني.