القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أبو عوكل: "اللجنة الشعبية حلقة الوصل بين اللاجئ الفلسطيني والعالم أجمع"

أبو عوكل: "اللجنة الشعبية حلقة الوصل بين اللاجئ الفلسطيني والعالم أجمع"

أبو عوكل: "أوقفنا العديد من المؤامرات التي تحاك ضد اللاجئين في غزة"

دائرة شؤون اللاجئين- غزةحاوره: أحمد منصور

اللجنة الشعبية للاجئين... التعريف والتشكيل

"اللجان الشعبية للاجئين الفلسطينيين تهتم باللاجئ الفلسطيني من أجل الحفاظ على حقوقه كلاجئ، خاصة أن قضية اللاجئين أخذت مساحة واسعة في القضية الفلسطينية على مر 65 عاما، والتي حصرت بثلاثة خيارات مرفوضة من التوطين إلى التعويض وصولاً إلى الوطن البديل، وهذا ما جعل اللاجئ يشعر بالمؤامرة التي تحاك ضده، فكان من الضرورة وجود جهات مسئولة ومؤسسات معنية باللاجئ وقضيته حتى إعادة حقوقه المسلوبة وعودته إلى أرضه المغصوبة". هذا ما صرح به الأستاذ معين أبو عوكل رئيس اللجنة الشعبية عند تعريفه باللجان الشعبية في قطاع غزة وإطار عمله، في لقاء خاص معه.

وأضاف أبو عوكل:" تتشكل اللجنة الشعبية من عدة لجان موزعة على محافظات القطاع الخمس، لكل محافظة لجنة لها مسئول، وتتفرع عن تلك اللجان لجان أحياء حسب كل محافظة"، موضحاً أن هذا التشكيل عمل على وصول اللجنة الشعبيةإلى كل بيت وشارع في تلك المخيمات موضحاً أن كل شخص مسئول يحمل ملفاً من ملفات اللجنة والمتمثلة في الصحة، والتعليم، والنظافة، والشئون الاجتماعية...، ويتم توزيع هذه الملفات على الأعضاء البالغ عددهم ما بين 7-9 أعضاء في كل محافظة.

وأشار إلى أن هناك لجان فرعية تتواصل معها لجان الأحياء ويشكلها وجهاء وأعيان تلك المناطق، وهذا ما ساعد على نقل المطالب والمشكلات والشكاوى من اللاجئين إلى اللجان الشعبية، إلى الجهات المختصة بها، من أجل حل تلك القضايا، وتحقيق ما فيه خير للاجئ "كنا كحلقة وصل بين اللاجئين والمؤسسات والهيئات المختصة بهم".

ومهام وانجازات

وعبر أبو عوكل أن اللجنة تعمل على إلزام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بتقديم الخدمات والمهمات المختصة بها، وذلك ضمن محاور متعددة منها التعليم والصحة حيث شكلت لجان تابعة للجنة الشعبية في كل مخيم من مخيمات القطاع وهذه اللجان تتابع عمل الأونروا على كافة المستويات.

وعن أهم انجازاتها قال: "اللجنة كانت حاضرة دائما ولم تغب لحظة عن خدمة اللاجئ الفلسطيني"، ومنذ تأسيس اللجنة الشعبية للاجئين كان أبرز مهامها حمل هم اللاجئين الفلسطينيين و واجبنا إيصال صوت اللاجئين للعالم أجمع, و وقفنا في وجه العديد من القرارات التي حاولت وكالة الغوث تمريرها على اللاجئين ولم تكن في صالح اللاجئ الفلسطيني, منها على سبيل المثال لا الحصر وقوف اللجان الشعبية ضد قرارات الأونروا فيما يتعلق بقطع المخصصات المالية عن الأسر المدرجة تحت بند الفقر المدقع, وتنظيم احتجاجات ضد قرار الأونروا فصل 130 عاملاً من العاملين لدى الأونروا بنظام العقود, وارتفاع وتيرة الاحتجاجات لتصل لحد إغلاق وإيقاف عمل الأونروا في قطاع غزة, إضافة لوقوف اللجنة الشعبية ضد مشروع تغير اسم الأونروا من (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- الأونروا) إلى (الأونروا) فقط, إضافة لتكرار مطالبات اللجان الشعبية وعبر المؤسسات الحقوقية لوكالة الغوث الأونروا بضرورة العمل على توفير الكهرباء لمخيمات اللاجئين في قطاع غزة, وذلك باعتبار الكهرباء أحد المقومات الأساسية للحياة والتي تعتبرها اللجان الشعبية مسؤولية تتحملها الأونروا, باعتبار -الأونروا- هي المسؤولة عن توفير حياة كريمة للاجئ الفلسطيني لحين تحقيق حقه في العودة,وبين رئيس اللجنة الشعبية للاجئين أن اللجنة شاركت في الإشراف على نظافة المخيمات في العدوان الأخير حيث كان هناك قصور واضح في النظافة من قبل الأونروا، وساعدت حينها اللجنة في تهيئة الأجواء لعمال النظافة حتى يتسنى لهم القيام بعملهم، وأيضا عملت على مساعدة الأسر التي دمرت بيوتها في العدوان على القطاع، وعملت على التواصل المستمر بهم وتفقدهم، كذلك التواصل مع وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، والتركيز على قضية رفع مستوى الخدمات والمساعدة المقدمة لهم, وتابع أبو عوكل قائلاً: "سعت اللجان الشعبية دوماً لإحياء قضية اللاجئ الفلسطيني في الذاكرة من خلال توثيقها للعديد من الأحداث, من أمثلتها العمل على إصدار بطاقات عضوية للكبار ممن شهدوا الهجرة والنكبة الفلسطينية حتى نسجل الأحداث ونثبت خطأ مقولة اليهود: "الكبار يموتون والصغار ينسون" ، فنحن نريد أن ننقل تلك الأحداث من كبارنا ونغرسها في نفوس صغارنا إلى حين العودة للديار", أيضاً كان دور اللجان بارزاً داخل المخيمات من خلال مشاركتها اللاجئ الفلسطيني في أفراحه وأتراحه, "و يمكن القول إن اللجان الشعبية صاحبة الحراك القوي لبقاء قضية اللاجئين القضية الأولى بعد قضية القدس".

فيما أكد أبو عوكل بأن هناك توجه في الأيام القادمة للسعي لتطوير وتفعيل عمل اللجان الشعبية للاجئين في مناطق عملها في مخيمات قطاع غزة, وذلك من خلال زيادة التنسيق مع وكالة الغوث الدولية, خصوصاً مع اقتراب العام الدراسي الجديد, وتسعى اللجان الشعبية للتصدي لعمليات البناء العشوائية بداخل المخيمات لمنع المشكلات بين اللاجئين من خلال منح اللجان بعض الصلاحيات بالتنسيق مع الحكومة لتنظيم عملية العمران, وضبط عملية البناء داخل المخيمات, وعدم التعدي على حقوق الغير, إضافة لزيادة التنسيق مع البلديات من أجل العمل على زيادة الخدمات بداخل المخيمات وتحسينها, كما أكد أبو عوكل على دور اللجان الشعبية في معالجتها وحلها للعديد من النزاعات والمشاكل العائلية بالتعاون مع لجان الإصلاح داخل المخيمات.

الجهة التي تمثلها اللجنة الشعبية

وأكد أبو عوكل على أن اللجنة الشعبية تمثل الكل الفلسطيني على حدٍ سواء، بجميع فصائله وأطيافه، أما على المستوى الخدماتي الجماهيري فهي تضم الجميع ولا تستثني أحدا مهما كان انتماؤه السياسي.

الفلسطينيين القادمين من سوريا

وتعليقاً من أبو عوكل عند سؤاله عن أحوال اللاجئين الفلسطينيين الذي وصلوا غزة فارين من جحيم سوريا قال: بأن اللجنة الشعبية للاجئين اجتمعت أكثر من مرة مع وزارة الشؤون الاجتماعية, و وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا, وذلك من أجل تقديم المساعدات العاجلة لهم, وتم التواصل لبعض التفاهمات منها صرف بعض المساعدات العاجلة والتي كان أبرزها دفع بدل أجارات للمنازل المستأجرة, وتوفير فرص عمل مؤقتة للاجئين, إضافة للعمل من أجل مساواتهم باللاجئين المقيمين في المخيمات للاستفادة من الخدمات الصحية والتعليمية والغذائية التي تقدمها الأونروا لهم.

واختتم حديثه بالقول: "وكالة الغوث أسست من أجل اللاجئ الفلسطيني وعمرها من عمره، ونحن على ثقة بأن وكالة الغوث الأونروا ستبقى دوماً إلى جانب اللاجئ الفلسطيني حتى تحقيق حلمه للعودة لأرضه ومقدساته.