أبو مرزوق: أربعة أسباب لفشل المفاوضات.. ونطالب عباس بالدعوة لـ"اجتماع وطني"

غزة- أشرف الهور: طالبت حركة حماس على لسان الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي للحركة بأن يبادر الرئيس محمود عباس بالدعوة لعقد اجتماع وطني لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وقال أبو مرزوق في تصريحات نشرها على صفحته على موقع "فيسبوك" إن المطلوب لإنهاء الانقسام "مبادرة من الرئيس أبو مازن، بالدعوة إلى اجتماع وطني لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتحمل مسؤولياته بالمهام المتفق عليها للحكومة، بما فيها الانتخابات، باعتباره رئيسا للوزراء، ورئيسا للسلطة الوطنية، ورئيسا للمنظمة". وشدد أيضا على ضرورة دعوة لجنة المنظمة، باعتبارها "الإطار القيادي المؤقت بالتوافق على البرنامج الوطني الفلسطيني الجامع".

وجاءت دعوة أبو مرزوق هذه بعد أن ترددت أنباء عن موافقة حماس على أن يبادر الرئيس بتشكيل حكومة التوافق الوطني وفق إعلان الدوحة، وأن كلا من خالد مشعل زعيم الحركة وإسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في غزة التي تديرها حركة حماس، طلبا خلال اتصالاتهم الأخيرة بالرئيس قبل أيام أن يشرع بتشكيلها.

وجاءت مطالبة أبو مرزوق للرئيس بالدعوة لاجتماع وطني، بعد أن رفض تصريحات مسؤولي فتح ومن بينهم جمال محيسن عضو اللجنة المركزية الذي قال في وقت سابق أن "ملف المصالحة مجمد بأمر من حماس"، إضافة لتصريح سابق للرئيس قال فيه إن الملف مجمد "بسبب الأوضاع في الشقيقة مصر".

وقال أبو مرزوق في رده "حماس تقول، المسؤولية الوطنية تقتضي إنهاء الانقسام بالأمس قبل اليوم وحسب ما تم الاتفاق عليه"، لكنه أشار في ذات الوقت إلى أن الأمريكان بوصفهم "أصحاب اليد الطولى والطبخات المسمومة" يقولون أن "الاتفاق الفلسطيني الصهيوني أولا، وبعد ذلك تلحق غزة بدون حماس".

إلى ذلك فقد تطرق أبو مرزوق إلى ملف المفاوضات وقال إن هذه العملية السامية لن تخرج بنتيجة، واضعا بذلك أربعة أسباب أولها "عدم قدرة أو رغبة الأمريكان على ممارسة الضغط على الصهاينة"، إضافة إلى أن تماسك الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المتطرفة، وشعورها بأنه لا حاجة لتقديم أي تنازل في ظل أوضاع العرب والفلسطينيين الحالية.

ورأى كذلك أن من بين الأسباب التي لا تدفع للتفاؤل بنجاح المفاوضات هو أن المعروض على المفاوض الفلسطيني "لا يمكن قبوله"، علاوة على أن "المحيط العربي (العمق، والسند) مشغول بنفسه".

القدس العربي، لندن، 19/12/2013