أبو مرزوق: مساعي قطر وتركيا من أجل تحقيق المصالحة
الفلسطينية تأتي خدمة لفلسطين
رام الله- وليد عوض: أكد الدكتور موسى ابو مرزوق عضو
المكتب السياسي لحركة حماس لـ"القدس العربي" امس الاثنين أن التحركات
القطرية والتركية لتفعيل ملف المصالحة الفلسطينية تأتي في اطار التفكير بخدمة
القضية الفلسطينية وملء الفراغ المصري الحاصل على ملف المصالحة الفلسطينية بسبب
انشغال مصر باوضاعها الداخلية.
وكانت مصادر فلسطينية أكدت لـ"القدس العربي"
أن هناك مساعي قطرية وتركية لتحريك عجلة المصالحة الفلسطينية المتوقفة نتيجة
انشغال مصر باوضاعها الداخلية.
وتعقيبا على التحركات القطرية التركية لتفعيل ملف
المصالحة قال ابو مرزوق لـ"القدس العربي" امس الاثنين "القضية
الفلسطينية تهم الكثيرين، ومن الطبيعي الحديث والعمل على الملفات المطروحة ومنها
ملف المصالحة، ومن الطبيعي في ظل الإنشغالات المصرية أن تفكر بعض الدول خدمة ً
للقضية الفلسطينية في ملء الفراغ الذي حدث نتيجة أوضاع مصر الداخلية، لكن يبقى
موقف حماس بأن مصر ستبقى رغم كل ظروفها وانشغالاتها صاحبة الدور الأهم في القضية
الفلسطينية، وبأن ملف المصالحة سيبقى عندها. وهذا لا يتعارض مع جهود أي كان يريد
خدمة القضية الفلسطينية".
وتابع ابو مرزوق "موقف الحركة -حماس- من الرعاية
المصرية للمصالحة، معروف، ويعلم القاصي والداني مدى محورية وأهمية القضية
الفلسطينية بالنسبة لدولة مثل مصر، ويعلم الجميع بأن مصر قامت مشكورة طوال الحقب
التاريخية بدورها في مقتضيات القضية الفلسطينية سواء فيما يتعلق بملفات الصراع مع
العدو الصهيوني مباشرة مثل صفقة تبادل الأسرى،(ملف شاليط) أو كان في عمليات وقف
إطلاق النار في الحروب السابقة (2006،2008،2009،2012) ،او في إجراءات التهدئة
المتقطعة. أو في ملف المصالحة الفلسطينية والعلاقة فيما بين الفصائل الفلسطينية،
خصوصاً بين حماس وفتح بعد الإنقسام الفلسطيني عام 2007".
وواصل ابو مرزوق قائلا: الدور المصري حاول الكثيرون
القيام بمثله كالنرويجيين والألمان والرئيس الأمريكي الأسبق كارتر وغيرهم الكثير
فيما يتعلق بملفات الصراع مع العدو الصهيوني، وفي ملف المصالحة أيضاً كانت تقوم
دول عربية مشكورة بالمساهمة ودعم جهود الأشقاء في مصر في هذا الجانب، فكان هناك
"إتفاق مكة" في السعودية 2007، و"إعلان صنعاء" في اليمن في
شهر 3- 2008، ثم "إتفاق الدوحة" العام الماضي، وهناك حوارات كانت قد جرت
بين حماس وفتح في داكار عاصمة السنغال في شهر 7-2008، وقبلها في تسعينيات القرن
الماضي في السودان".
وشدد ابو مرزوق في تعقيبه لـ"القدس العربي"
على وجود تحركات قطرية- تركية لتفعيل ملف المصالحة على ان القضية الفلسطينية تهم
الدول العربية والاسلامية جميعها.
وفيما يتعلق بما ذكر عن رفض السلطة وحركة فتح بزعامة
الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعروض من قطر وتركيا لرعاية ملف المصالحة بين فتح
وحماس، وإصرار فتح على التمسك بالرعاية المصرية، والإنتظار لحين استقرار اوضاع مصر
الداخلية فقال ابو مرزوق "لا علم لدينا عن هذا الموضوع".
القدس العربي، لندن، 3/12/2013