أبو مرزوق يدعو عباس للإنحياز
للمصالحة
المركز الفلسطيني للإعلام
دعا عضو المكتب السياسي لحركة
"حماس" الدكتور موسى أبو مرزوق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى
الانحياز للمصالحة، وإنهاء الانقسام، ومواجهة كل الرافضين لذلك.
وكشف أبو مرزوق في تصريحات له على
صفحته على "الفيس بوك" عن عدد من القضايا المتعلقة بمساعي إنجاز
المصالحة وإنهاء الانقسام.
وقال "تحدّث الأخ عزام الأحمد
في منتصف أغسطس – آب الماضي عن اتّفاق لتحديد موعد والاتفاق على آلية لاستئناف
حديث المصالحة وهذا صحيح، لكن لم أعقّب حينها على حديث الأخ عزام لا سلباً ولا
إيجاباً"
وتابع "اليوم أريد أن أبين للأخ
عزام وللكل الفلسطيني أن الرئيس أبو مازن أرسل شخصيات عدة حاملين رسائل متشابهة،
فلقد قدم إلى غزة الدكتور محمد شتيّه والدكتور زياد أبو عمرو والأستاذ كمال
الشرافي والأستاذ أمين مقبول والأستاذ روحي فتوح إضافة لحديث طويل مع الأخ جبريل
الرجوب وكلها تحمل نفس المحتوى من نوايا طيبة للمصالحة الوطنية وإنهاء للانقسام البغيض،
ورغبة الأخ أبو مازن واللجنة المركزية في إغلاق هذا الملف؛ وكانت الإجابات كلها
إيجابية، لكن كان التساؤل المطروح عند حماس حول الجدية في هذا الموضوع لأن كل من
جاء لم يعد يتابع ما طرحه أو ما حمله لحماس".
وأضاف "في ذكرى تحرير الأسرى
(وفاء الأحرار) قدّم الأخ أبو العبد دعوته التي رحبت بها معظم الفصائل الفلسطينية،
-وخاصة أنها نقاط محددة، تتمثّل بسرعة التوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة
أبو مازن وتحديد موعد الانتخابات وتوفير الأجواء الداخلية لإجرائها، وتفعيل لقاءات
الإطار القيادي المؤقت لحين إجراء الانتخابات في المنطقة والتفاهم والتوافق حول
البرنامج الوطني وإدارة القرار السياسي والبرنامج النضالي".
وقال "حتى اللحظة ليس هناك موقف
رسمي للإخوة في حركة فتح خاصة أن الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحركة الجهاد
وغيرهم رحبوا بهذه الدعوة، بالإضافة إلى عدد من الإخوة في حركة فتح"، متسائلا
"فما الذي يحول دون إصدار موقف رسمي من الدعوة؟"
وتابع أبو مرزوق أن "البعض
يتحدث عن المفاوضات سواء المكشوف منها أو المخفي، وكل الإشارات تؤكّد أنها تجرى
بلا أفق ولا أمل، والبعض الآخر يقول إن هناك موقفاً صهيونياً وأمريكياً من المصالحة
مع حماس، وأخرون يقولون أن هناك تحفظاً عربياً في الوقت الراهن، مما يجعل الأخ أبو
مازن متردداً في اتخاذ موقف من المصالحة وإنهاء الانقسام".
وأضاف "أفترض صحة كل ذلك ولكن
أليست الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام تستحق الانحياز لها ومواجهة كل الرافضين
؟ألم يفعل أبو مازن ذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة؟".
وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة
"حماس" أ هناك من يدعي "بأن حماس اتجهت نحو المصالحة نتيجةً
لمأزقها الحالي"، وتابع موضحا موقف حركته "لقد كان إنهاء الانقسام
وتحقيق الوحدة الوطنية هدفاً وغاية لحماس في كل المراحل لأنه بالنسبة لها دين قبل
أن يكون سياسة".
وأكد أن "الاتهامات التي كانت
توجه إليها في مجملها مجافية للواقع وتأتي من باب مناكفات الخصوم"، وأوضح
"أما المأزق السياسي فأريد أن أسأل؛ مَن مِن أطراف الأزمة لا يعيش المأزق؟ هل
السلطة في نشوة انتصاراتها؟؟ هل الكيان الصهيوني لا يعيش مأزقاً؟؟ بعض الأطراف
العربية هل هي مستأنسة بأجوائها الربيعية؟".
وختم بقوله "في الوحدة قوة
للجميع، وانفراجٌ للأزمات التي يعيش فيها الجميع، ونحن بانتظار موقف الرئيس
والخروج عن صمته".