القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 22 كانون الثاني 2025

أردوغان: رفاهية تركيا من رفاهية غزة

أردوغان: رفاهية تركيا من رفاهية غزة
 

إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام

شنّ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هجوما غير مسبوق على منتقدي سياسات بلاده الخارجية تجاه البلدان الإسلامية التي تعيش أزمات لا سيما فلسطين وسورية وميانمار.

ووجه أردوغان حديثه الى المعترضين من اليساريين والقوميين، مشيرًا إلى أنهم لا يقرؤون التاريخ جيدًا ويجهلون معنى "الأمّة الواحدة" ودورها تجاه اطرافها "كالبنيان يشد بعضه بعضا"، معتبرا أن أمن وسلامة ورفاهية تركيا تبدأ من تلك البلدان.

وقال أردوغان في مأدبة إفطار خيري أقامتها جمعية الصداقة في اسطنبول أمس الأحد إن البعض يطلبون منا أن نهتم بمشاكلنا الداخلية ونترك الاخرين يواجهون مصيرهم ومشاكلهم لوحدهم، في شارة لبعض المقولات مثل "دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله"، و" دع الخلق للخالق"، مشيرًا إلى أقوالهم: "دعك من دمشق والتفت إلى شمدينلي (شرق تركيا)، دعك من أراكان والتفت إلى هاكاري (شرق تركيا)، دعك من غزة وسراييفو وكابول والتفت إلى المحافظات التركية".

ورد "وأنا أقول نحن نلتفت إلى الجانبين. نحن أمة تعلم أن رفاهية المحافظات التركية تنسجم ورفاهية غزة، وأمن شمدينلي (شرق تركيا) يبدأ من دمشق، وسلامة هاكاري،على الحدود الإيرانية، هي من سلامة أراكان، وسراييفو وكابول".

وذكر أن البعض يسألهم: "ما شأنكم والقضية الفلسطينية؟ ولماذا يذهب وزير خارجيتكم إلى ميانمار؟ ما شأنكم في لبنان والصومال وكوسوفو والبوسنة وأفغانستان؟ لماذا تفتحون أذرعكم للشعب السوري"، موضحًا أن هذه الأسئلة "تدل على أن من يطرحها لم يفهم قضيتنا"، و"إذا كان شهداء لنا سقطوا في فلسطين وأراكان وميانمار فإننا نذهب إلى هناك الآن وفي المستقبل".

وأضاف أن مد يد المساعدة لجميع البلدان والأمم التي شاركت تركيا أحزانها في الحرب العالمية الأولى والتي جهرت بالدعاء وقدمت الغالي والرخيص من أجل تركيا في حرب الاستقلال هي "أمانة في أعناقنا".

ولفت أردوغان النظر إلى أن تركيا تنشيء حاليًّا مستشفىً كبيرًا في غزة، مؤكدًا أن هذا المشروع هو واجب أخوي وإنساني.

وقال أردوغان إنهم يقومون بتحضيرات من أجل مشاريع في الكثير من المناطق في إطار إدراكهم لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، مضيفًا: "لم تعترف أمتنا بالحدود الجغرافية لا في الماضي ولا في الحاضر. وتنظر إلى المسلمين على بعد آلاف الكيلومترات في أراكان وآتشه وفلسطين وسوريا والصومال كما ينظر الأخ إلى أخيه".