أردوغان: لا لقاء مع نتنياهو قبل الاعتذار وتركيا ليست بحاجة للسيّاح الإسرائيليين
الخميس، 07 حزيران، 2012
حمل رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان بشدة على إسرائيل في لقاءات مع إعلاميين إسرائيليين، وقال في مقابلة قصيرة مع «يديعوت أحرونوت» إنه لن يلتقي أبداً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «من دون اعتذار» على مجزرة سفينة «مرمرة». كما شدد في مقابلة مع «معاريف» على أن تركيا ليست بحاجة للسياح الإسرائيليين وأن أحداً لم يشعر بغيابهم وقد زار تركيا في العام الفائت 31 مليون سائح.
وعلى هامش مؤتمر «دافوس» المنعقد في اسطنبول بحضور إسرائيلي على أدنى مستوى قال أردوغان لـ«يديعوت»: «لست مستعداً لمقابلة رئيس الحكومة الإسرائيلية قبل أن تستجيب إسرائيل للشروط التي وضعتها لتسوية العلاقات بين الدولتين». وأضاف أنه «إذا استجابت إسرائيل لهذه الشروط فإن العلاقات بين الدولتين يمكن أن تعود للانتعاش كما في الماضي».
ولكن مقابلة أردوغان المطولة مع مراسل «معاريف» أظهرت الدرك الذي وصلت إليه العلاقات التركية مع إسرائيل، فقد قال أردوغان «إننا لسنا بحاجة للسياح الإسرائيليين. لقد أفلحنا في إيجاد بديل لهم، وفي العام الماضي استقبلنا 31 مليون سائح». وأضاف أردوغان إن «الأزمة بشأن استمرار الاحتلال والعلاقات مع إسرائيل لم تضر بالاقتصاد التركي».
وبعدما عرّف الصحافي الإسرائيلي بنفسه في حفل استقبال أردوغان للمشاركين في مؤتمر «دافوس»، سأله عن مقدار الأمل بتسوية النزاع مع إسرائيل فأجاب أردوغان «إن عودة العلاقات التركية الإسرائيلية إلى طبيعتها مشروطة بثلاث خطوات ينبغي لإسرائيل اتخاذها. وأولاً، وقبل كل شيء، يجب على إسرائيل أن تعتذر على اقتحام جنود الجيش الإسرائيلي لسفينة مرمرة قبل عامين. كذلك ينبغي أن تدفع إسرائيل تعويضات لعائلات المصابين. أما الشرط الثالث فهو أن تزيل إسرائيل الحصار الذي تفرضه على وصول المنتجات إلى قطاع غزة».
وشدد أردوغان على أن بلاده لن تتساهل في هذه الشروط حتى لو كان الثمن «استمرار الأزمة»، وأنه «فقط عبر هذه الخطوات يمكن تسوية الأزمة».
وتحدّث أردوغان بتشدد ضد التصرفات الإسرائيلية، وقال إن «إسرائيل لا تنفذ العشرات من قرارات مجلس الأمن، وذلك بدعم تام من الولايات المتحدة». وأضاف «هذا وضع غير محتمل. وهو وضع لن يتغير في الآونة القريبة لأن تركيبة مجلس الأمن مريحة لإسرائيل». واعتبر أردوغان أن غياب السياح الإسرائيليين لم يؤثر في شيء «فغيابهم غير ملموس، إذ نجحنا في بلوغ حجم سياحة بواحد وثلاثين مليوناً في العام الماضي».
وكان أردوغان قد حمل بشدة على إسرائيل في خطاب افتتاح مؤتمر «دافوس».
(«السفير»)